حريات عامة: ضغوطات تحول تنفيذ راديو البلد مناظرة مياه رصيفة

-وثائقيات حقوق الإنسان-

ضغوطات تحول دون تنفيذ راديو البلد مناظرة في لواء الرصيفة كانت ستجمع نوابا ومسؤولون حول أزمة شح المياه في اللواء اليوم السبت.

 

الزميلة هبه عبيدات منظمة الفعالية، فوجئت بغياب عدد من النواب ومسؤولون قبل وصولها إلى قاعة المناظرة وبعد اتصالها مع عدد منهم أكدوا لها بأن أشخاصا مجهولون قاموا بالاتصال بهم وأخبروهم بإلغاء المناظرة.

 

كما لفتت إلى أن أبواب القاعة مغلقة ولا يوجد أحد في استقبالهم في الجمعية التي تعاقد معها راديو البلد لتنفيذها وهي قاعات جمعية بيئة الرصيفة.

 

واستهجنت عبيدات هذا الإجراء معتبرة إياه يصب في خانة التقييد على الحريات العامة وحرية الإعلام.

 

النائب الوحيد الذي حضر للمشاركة سمير العرابي استهجن هذه الخطوة قائلا "لوثائقيات حقوق الإنسان" أنها تمثل تضييقا مقصودا للنواب ومواطني لواء رصيفة.

 

فيما وصف أحد المواطنين الذين حضروا للمشاركة بأنه شعر من يأس ما حصل قائلا أن أزمة المياه في الرصيفة تشكل القضية رقم واحد لديهم وأن ثمة أيدي فساد تعبث في ملف المياه والدليل على ذلك هو إفشال عقد المناظرة.

 

وتعتبر هذه المناظرة هي الثانية التي يفشل راديو البلد من عقدها في محافظة الزرقاء وحاليا لواء الرصيفة إذ سبق وأن منع محافظ الزرقاء سعد الوادي المناصير السابق منح راديو البلد الموافقة على طلب بعقد مناظرة بين المرشحين في دائرة الزرقاء الانتخابية الأولى دون تقديم الأسباب في الانتخابات الأخيرة. كان مضمون المناظرة الأولى “البطالة والبيئة”.

 

منظمة "هيومان رايتس ووتش" اعتبرت المنع بالإجراء الذي يحول دون حرية التعبير والتجمع، ويمثل رقابة على الإعلام.

 

كما ودعت المنظمة آنذاك السلطات الأردنية احترام الحق في حرية التعبير.

 

وكانت المناظرة المنوي تنفيذها اليوم السبت تحمل عنوان "شح المياه: فشل التخطيط أم نسيان وتهميش" في لواء الرصيفة في قاعة جمعية بيئة الرصيفة.

 

وكان سيشارك فيها: النائب مرزوق الدعجه، النائب ردينة العطي، النائب سمير العرابي، النائب خير الله العقرباوي، النائب سلامة الغويري، ورئيس بلدية الرصيفة عيسى الجعافرة، ومدير مديرية مياه لواء الرصيفة محمد الحولي.

 

وتأتي المناظرة ضمن عدد من المناظرات التي ينفذها راديو البلد في محافظات المملكة؛ حيث نظم راديو البلد 18 مناظرة في محافظات؛ عمان، مادبا، البلقاء، الكرك، جرش، الطفيلة، اربد والعقبة.

أضف تعليقك