جمعية محلية تحذر من تدهور الوضع الصحي للاجئيين السوريين
جمعية محلية تحذر من تدهور الوضع الصحي للاجئيين السوريين
- وثائقيات حقوق الإنسان – اسماء رجا
حذرت جمعية المركز الاسلامي في محافظة المفرق من تدهور الوضع الصحي للاجئيين السوريين في المحافظة نتيجة لزيادة اعدادهم وفي ظل ضعف الامكانيات الصحية المتاحة.
وقال مدير برنامج الاغاثة للاجئيين السوريين في الجمعية صلاح قازان أن المركز الصحي الملحق بالجمعية لا يستطيع استيعاب الحالات المراجعة.
في الوقت ذاته، لم يقلل قازان من رغبة الحكومة في مساعدة اللاجئيين السورين، لكنه يشير الى ضعف الامكانيات المتوافرة، اذ "ان المستشفيات والمراكز الحكومية تعاني ازدحام في العادة،فكيف مع تزايد عدد اللاجئيين السوريين".
ووجه قازان نداء استغاثة لمؤسسات دولية لانشاء مراكز صحية طارئة ومستشفيات ميدانية في الرمثا والمفرق التي تشهد كثافة للاجئيين في مراكز الايواء فيها،مشيرا الى عدم استجابة عربية لغاية الان للاستغاثة التي وجهتها الجمعية لاتحاد الاطباء العرب،وبعض المنظمات الانسانية الخيرية في الخليج .
كما يقترح قازان"استثمار الاطباء والممرضين من اللاجئين السوريين الذين يصل تعدادهم الى 1.100عائلة وبعدد يصل الى خمسة الاف فرد ".
وتوقع قازان زيادة عدد اللاجئين عن خمسة الاف فرد المسجلين لدى الجمعية خلال الاشهر القليلة المقبلة"،الامر الذي ينذر بكارثة صحية نتيجة لعدم قدرة الجمعية على تقديم خدمات تغطي الاعداد المتزايدة وضعف الامكانات المالية اللازمة لتقديم خدمات صحية".
وتستقبل المراكز الصحية في المنطقة بحسبه"جرحى الثورة اضافة الى لاجئين مصابين بامراض مزمنة، واخرون يعانون من امراض طارئة عادية".
وكشف امين مستودع الجمعية عدنان السرحان عن زيادة عدد اللاجئيين بمعدل 15 عائلة يوميا يجري تسجيلها في الجمعية مشيرا الى ان الرقم مرشحا للزيادة الى 30 عائلة خلال الاشهر المقبلة ، الامر الذي"يتسبب بزيادة حاجات اللاحئون الذين يعانون من نقص حاد في اثاث المنازل كالبطانيات، الغاز "، اضافة الى عدم مقدرتهم على دفع اجور المنازل ، مؤكدا في الوقت ذاته على توفر الطعام .
تضارب الأرقام
ووسط تضارب الارقام عن عدد اللاجئيين السوريين في الاردن يؤكد العديد منهم انهم يعيشون ظروفا صعبة ويعانون البطالة ونقص في الادوية ناهيك عن عدم مقدرتهم الى دفع اجور المساكن التي بدات بالارتفاع خلال الاونة الاخيرة.
وفي الوقت الذي أعلن وزير الداخلية محمد الرعود لصحيفة الشرق الأوسط عن بلوغ عدد السوريين إلى قرابة ٩٥ ألفا، تظهر المفارقة مع ما تشير إليه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التي تعلن عن وصول عدد المسلجين في قوائمها إلى ١٠ آلاف لاجئ.
اللاجئ السوري قاسم عبد العزيز ا فر من مدينته حمص، يقول: ان ارتفاع اجور المنازل يضيف اعباء مالية لا يقدر عليها خاصة انه معيل لستة افراد ومن دون عمل" ادفع اجرة منزل 130 دينار،اضافة الى فواتير المياه والكهرباء اي بمعدل شهري ادفع 155 دينار".
اللاجىء فيصل المعجم ليس بحالا افضل اذ لم يتمكن من دفع اجار المنزل منذ شهرين والذي يقطنه مع13 فرد،ويؤكد على ان زيادة عدد اللاجئيين تصل يوميا الى 300 عائلة ، ما سبب ضغطا على خدمات الجمعيات وتسبب في نقص بكميات معونات الجمعيات ".
واشار معجم الى نقص الادوية ما يضطره الى شرائها من الصيدلية " كدواء خاص بالمعدة والروماتيزم " .
مسؤول ملف اللاجئيين السويين في المركز الوطني لحقوق الانسان رياض صبح يؤكد أن ظروف اللاجئين “صعبة" ومن خلال الزيارات الميدانية التي يقومون بها يرصد "عدم توفر المساكن والاطعمة الكافية كما يعانون من مشاكل في التحاقهم بالمدارس ، اضافة الى بعضهم يحتاج الى معالجات نفسية وتاهيل نفسي نظرا للظروف الذين تعرضوا لها".
وانتقد صبح تاخر الحكومة بفتح مخيم اللاجئيين السوريين في المفرق وبرغم تجهيزه، مطالبا، "الحكومة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئيين بضرورة وضع اجراءات عملية لتوفير الحماية للاجئين والماوى الخاص بهم،".