تخوفات من تسليم ناشط سوري لبلاده
- وثائقيات حقوق الإنسان-
من المقرر أن تسلم السلطات الأردنية الناشط حسين العباس الفار من سورية إلى بلاده رغم تلقيه تهديدات تنال من حياته.
وكان حسين معتقلا لدى السلطات الاردنية منذ تاريخ 10-1-2012 فيما تم اخطاره بعزم الأردن تسفيره إلى سوريا.
وبحسب مصادر "عمان نت" فقد وجهت له تهمة محاولة التسلل إلى الأردن عبر الحدود السورية الأردنية.
وكانت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين قيد سجل حسين العباس لديها بتاريخ 14-6-2011 في سجلات اللاجئين ببند "محمي بموجب ورقة من المفوضية ضد أي تسفير أو ابعاد خارج الأراضي الاردنية”
الصليب الأحمر ومن خلال غرفة العمليات الخاصة به قام بدوره بمتابعة ملف اللاجئ السوري من خلال تواصله مع السلطات الأردنية.
الناطق باسم وزارة الخارجية محمد الكايد اعتبر أن صلاحيات الترحيل من قبل وزارة الداخلية لكن الأخيرة رفضت التعليق لعمان نت.
لكن حقوقيون أدانوا هذه الخطوة معتبرين أن الأردن يخالف في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية التي أولى مبادئها حماية الإنسان من الخطر في حال تهديده.
واوضح مدير مركز الجسري العربي لحقوق الإنسان، أمجد شموط أنه وفي حال تسليم الأردن الناشط فهو يخالف بذلك اتفاقية اللاجئين ٥١ الدولية التي تصنف اعتبارية عند الدولة غير الموقعة أو المصادقة عليها.
لكن شموط يعتبر بنفس الوقت أن مثل هذا الإجراء يخالف الدستور الاردني في نص له حول عدم ابعاد اللاجئ السياسي حماية له، فضلا عن الاعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وكانت الحكومة أحيت مشروع اقامة مخيم للاجئين السوريين قرب بلدة رباع السرحان في محافظة المفرق، وفق ما نشرته صحيفة الدستور.
فيما احالت وزارة الاشغال العامة عطاء تسوية الارض التي سيقام عليها المخيم ومن المتوقع أن تستلم الحكومة المخيم اليوم، لافتا ان الاعمال الانشائية بالمشروع بدأت منذ الاحد الماضي.
وواصل اللاجئون السوريون عبورهم مركزي حدودي الرمثا وجابر. وحسب مصدر مطلع فان السوريين النازحين الى لواء الرمثا بلغ عددهم اكثر من 2500 نازح.