المفوضية تقر بسوء خيام الزعتري وجمعية تطرح كرفانات

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان – محمد شما

تعكف جمعية الكتاب والسنة على تجهيز عدد من الكرفانات ليتم إقامتها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين وذلك بديلا عن الخيام التي لا تقي اللاجئين من حر الصيف.

 

في وقت، تقر مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسوء نوعية الخيام وتفكر جديا نحو استبدال الخيام بكرفانات،

 

ويشير ممثل المفوضية الدكتور يوسف الدرداكة أنهم أقاموا ٣ كرفانات وتم اسكان عائلات سورية فيها بغية التجربة وتقييمها لاستمرار فيها وتشييد كرفانات أخرى.

 

وتابع الدرادكة أن المفوضية ستخاطب المجتمع الدولي لدعم خطوة استبدال الخيام بالمباني الجاهزة، وهي الان قيد الدراسة بالنسبة للمفوضية، “وفي حال الموافقة على تلك المباني سيكون مخيم الزعتري أول مخيم لجوء يطبيق هذه الخطوة”.

 

فيما أوضح مدير جمعية الكتاب والسنة زايد حماد أنهم بالتعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية استطاعوا أن يوفرا حتى اللحظة حوالي ١٠٠ كرفان في المرحلة الأولى فيما سيخصص في المرحلة الثانية حوالي ٢٠٠ كرفان.

 

وتعمل الجمعية خلال الشهور الثلاث القادمة على تأمين ١٠٠٠ كرفان ليتم تشييدها في المخيم الذي بات اللاجئون فيه يشكون من عدم قدرة الخيام على وقايتهم من الحر.

 

ويتراوح سعر الكرفان ما بين ١٦٠٠-٢٠٠٠ دينار أردني، ويرى حماد في الكرفان خطوة لمساعدة اللاجئين نحو تأمينهم بحياة كريمة وتأمين خصوصية لهم.

 

“وفي حال الاصرار على هذه النوعية من الخيام فالمفروض أن تكون هناك نوعية أفضل للخيام من التي تم تشيدها هناك”، يقول زايد الذي عبر صراحة عن سوء تلك الخيام لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

 

ويرى حماد أن الخيام حاليا لا تقي من الحر فعليا "الإشكالية ستبدأ عند قدوم فصل الشتاء حيث أنها لا تستطيع أن تقي اللاجئين من البرد خصوصا وأن منطقة الزعتري المتاخمة لمحافظة المفرق تشهد بردا قارسا في الشتاء الأمر الذي ينعكس سلبا على صحتهم”.

 

ومن المقرر أن تجتمع جمعية الكتاب والسنة مع عدد من المسؤولين الدوليين وممثلي المنظمات الدولية لوضعها بصورة أوضاع اللاجئين وسوء السكن داخل تلك الخيام التي وصفها حماد بـ"غير المطابقة للشروط الدولية”.

 

غير أن المسؤول الأممي في المفوضية أعرب صراحة للحماد عن صعوبة تمويل فكرة الكرفانات دوليا، يقول حماد الذي يرى أن ثمة تقاعس في حال الصمت عن أوضاع اللاجئين داخل تلك الخيام.

 

وناشد زايد المنظمات الدولية لإسناد جهود الجمعية في مد المخيم بالكرفانات بديلا عن الخيام الحالية، قائلا: "على المنظمات الدولية تحمل مسؤولياتها فيما يخص اللاجئين والأخذ بشكاويهم المتعلقة بالسكن داخل الزعتري لا تجاوزها”.

 

وقامت الحكومة الأردنية مؤخرا بربط شبكة الكهرباء اربد تجاه منطقة الزعتري ومدها بالمخيم فيما تم تشييد إنارة تعمل على الطاقة الشمسية ومدها بخيام اللاجئين.

 

يشار إلى أن أعداد اللاجئين في ازدياد داخل "الزعتري" حيث تجاوزا الـ٣٢٦٩ لاجئا، فيما تصل الطاقة الاستيعابية للمخيم ١١٣ ألفا.

أضف تعليقك