- وثائقيات حقوق الإنسان- محمد شما

ازدادت أعداد اللاجئين السوريين الفارين من سورية خلال اليومين الماضيين، ووفق سجلات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد وصلت أعدادهم إلى قرابة ٢٥ ألفا و٥٠٠ لاجئ.

في وقت كانت الحكومة الأردنية قد أعلنت عن بلوغ أعداد السوريين القادمين إلى أزود من ١٢٠ ألفا.

فيما كشف نضال البشابشة أحد القائمين على سكن البشابشة عن استقبالهم يوم أمس ٣٤٠ لاجئا سوريا غالبيتهم من العائلات، بمجموع وصل إلى ٨٥٠ لاجئا سوريا داخل السكن وحده.

ولم يخف البشابشة من النقص الكبير في المواد الغذائية، في وقت أعرب عن أسفه من تقاعس المفوضية السامية من دعمهم.

وازدياد أعداد اللاجئين، أثر على عدد من الجمعيات ومنظمات الإغاثة المحلية التي طالبت الحكومة الأردنية بضرورة التدخل لأجل إعانتها في مجال توسيع مظلة الإغاثة لتشمل أكبر عدد ممكن من اللاجئين.

رائد أبو دولة مسؤول في جمعية السنابل الإغاثية يشير إلى أن الجمعية إلى جانب عدد آخر من الجمعيات باتت تعاني من نقص حاد في بعض المواد الإغاثية سيما الغذائية المخصصة للأطفال الرضع.

يقوم أبو دولة إلى جانب عدد من زملائه في الجمعية بزيارة عمان لإقناع تجار لأجل مد سكني “البشابشة” وسايبر ستي” بالغذاء وبعض الاحتياجات الأساسية لتوزيعها على المحتاجين من اللاجئين.

وكانت جمعيات إغاثة ناشدت المجتمع الدولي وعبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لأجل إعانة جهودها في مجال إغاثة السوريين غذائيا وصحيا ومعنويا.

فيما يقر عبدالله سميعات من جمعية الكتاب والسنة بتراجع تغطية الجمعية للاجئين الذي تشملهم الإغاثة، قائلا: ازدياد أعداد اللاجئين بصورة لم تستطع الجمعيات من مواكبتهم الأمر الذي خلق إرباكا.

ودعا سميعات الحكومة الأردنية ورؤوس الأموال إلى دعم جهودهم في مجال الإغاثة لتشمل كافة اللاجئين من حيث مدهم بالغذاء والدواء والسكن الذي يشكل أكبر عائق.

“وقد يسجل تقصيرا في شمول اللاجئين، لكنه مبرر أمام الأعداد المتزايدة وعدم مواكبة الإغاثة للجميع”، يقول سميعات.

وكانت المفوضية السامية توقعت تدفقا أعلى في أعداد اللاجئين السوريين في ضوء توتر الأوضاع في سورية. كاشفة عن خطة جديدة ستقوم من خلالها برفع جاهزيتها وتخزين المزيد من المساعدات.

وكانت المفوضية اطلقت نداء الطوارئ لدعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين من بينها الأردن. فيما زار الأردن مؤخرا رئيس فريق الطوارئ في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الاردن ينس هسمان لأجل بحث آليات دعم الأردن دوليا.