الأردن يشدد أمنه على الزعتري ويرّحل مثيري الشغب

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان-

- المعايطة: ترحيل 200 سوري من مثيري الشغب بناء على طلبهم..

- الحمود: الإجراءات الأمنية لن تؤثر على الخدمات..

أعلن رئيس الوزراء الدكتور فايز الطراونة أن الحكومة ستقوم بإعادة الأشخاص الذين تسببوا بأحداث الشغب في مخيم الزعتري للاجئين السوريين مساء الثلاثاء من حيث أتوا، مشيرا إلى أن الذين قاموا بتلك الأعمال هم عدد قليل من سكان المخيم حيث ألقي القبض على مجموعة.

وأوضح رئيس الوزراء في تصريحات صحفية عقب لقائه في مديرية شرطة محافظة المفرق محافظ المفرق ومدير الأمن العام يوم الأربعاء أنه ستكون هناك غرفة عمليات لكل مخيم موجود، كما ستكون هناك قبضة أمنية أساسية وسيتم منع الزيارات لداخل المخيمات والمغادرة من المخيمات إلا بموجب تصريح أمني.

وأضاف بأن الحكومة والأجهزة المعنية لن تتساهل في هذا الأمر من حيث إعادة أي شخص يخترق القانون “لأننا دولة قانون”، مشددا على أن هذه الرسالة يجب أن تكون واضحة للجميع ” بأننا نحتضن إنسانيا ولكن لا يلتف اي احد علينا قانونيا “.

وأكد الطراونة أن الأردن يقوم بواجبه والتزامه الاخلاقي والانساني والقومي تجاه جميع اشقائه العرب “إلا أن هذا الأمر لا يعني تحت أي ظرف ان نتساهل بأي أعمال شغب خارجة عن القانون، مضيفا “طالما ان القانون يطبق على الاردني فهو يطبق على غير الاردني ايضا من باب اولى وهذا الامر لن نتهاون به اطلاقا وسيطبق القانون بحذافيره”.

من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لشؤون مخيمات اللاجئين السوريين أنمار الحمود، أن تلك الإجراءات الأمنية التي من المقرر اتخاذها لن تؤثر على تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين، مشيرا إلى أنها تهدف غلى تنظيم تلك العلمية بما يضمن تقديمها بشكل لا تشوبه الفوضى.

وأوضح الحمود لـ”عمان نت” أن هنالك حاليا مدخلا واحدا لتقديم المساعدات للاجئين في مخيم الزعتري، وأن الحكومة تعتزم الضغط للعمل على افتتاح مداخل أخرى لتسهيل عملية دخول المساعدات.

ونقلت وكالة “يونايتد برس انترناشونال عن وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة تأكيده بأن الحكومة قررت إعادة 200 من اللاجئين السوريين المتهمين بالتسبب بأعمال الشغب الى بلادهم ،وذلك بناء “على طلبهم”.

إلى ذلك، أكد الطراونة على أن الحكومة وبالتعاون مع الجهات والمنظمات المعنية ستقوم بكل ما تستطيع لتحسين وضع الخدمات سواء في المآكل والمشرب، مشيرا إلى أن العناية الطبية موجودة وهي على افضل ما يرام، لافتا إلى أن مجلس الوزراء سيناقش يوم الخميس قضايا التعليم للاجئين “بالحد الذي نستطيع فيه مقاسا بحجم المساعدات التي تأتي”.

المعايطة: استمرار استقبال اللاجئين:

هذا وأكدت الحكومة استمرار تقديم الدعم للاجئين السوريين، رغم تضاعف أعداد المتدفقين إلى الأراضي الأردنية، فيما أشارت إلى أن  قضية إنشاء مناطق عازلة  لحماية اللاجئين هي عملية  “معقدة”، ولم تطرح للنقاش حتى الآن.

ونفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، سميح المعايطة، في تصريحات لوكالة سي ان ان العربية، أن تكون السلطات قد اتخذت قرارا بوقف استقبال اللاجئين السوريين إلى البلاد، مشدداً على الاستمرار في تقديم المساعدة للاجئين.