أمهات أسرى في إسرائيل: لن نصمت أبدا

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان- برنامج ناس وناس

قد يكون سهلا الكلام والتعبير عن ما يجول في خاطر الواحد منا، لكن الأمر صعب ومضاعف على أمهات أسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي عندما يتحدثن عن إبعاد قسري دام لسنوات وسنوات لأبنائهن الذي شاخ الكثير منهم خلف القضبان المهترئة.

 

أمهات وشقيقات وآباء الأسرى منير مرعي وأكرم زهرة ومرعي أبو سعيدة ورأفت العسعوس وعبدالله البرغوثي كانوا على موعد مع حراك ميداني يحملون فيه صور أبنائهم ويهتفون الحرية لهم ولكل الأسرى أمام الديوان الملكي ورئاسة الوزراء.

 

تتحدث والدة مرعي بطلاقة وبلاغة لبرنامج "ناس وناس" عن أبنها، تقول: “والله يا أمي لن نكل ولن نمل أبدا، وعهد على الله أن أستمر في صراخي وتنبيهي الدائم حتى يخرج كل الأسرى".

 

وعد وحماسة هو حال والدة مرعي الذي قد يشابه حال والدة رأفت العسعوس والتي قالت أنها تستطيع التحدث عن ابنها ورأفت وكل رفاقه في الأسر "فهم قضيتنا وعار على حكومتنا أن تسقطهم من حساباتها”.

 

شقيقة أكرم زهرة تتفق مع الأمهات وترى أن أكرم جزء من جموع الأسرى الذين هزوا العالم في إضرابهم عن الطعام.

 

غالب البرغوثي والد عبدالله الأسير المحكوم عليه 67 مؤبد، لا يملك غير الدعاء وإسماع الصوت عاليا "إذ لم يسمعنا النواب أو الحكومة أو العالم قد يسمعنا".

 

الناشطة في الحراك الشبابي الوطني لدعم صمود الأسرى، شيرين نفاع ترى أن الفرصة حاليا مهيئة لتحريك ملف القضية الذي مضت سنوات دونما اهتمام. متحدثة لبرنامج ناس وناس عن جملة فعاليات سيقيمها الحراك الشبابي الداعمة للقضية.

 

للعلم: أكرم زهرة محكوم ب16 مؤبدا، عبدالله البرغوثي 67 مؤبدا، مرعي أبو سعيدة 11 مؤبدا، رأفت العسعوس 20 عاما، القائمة تطول..

 

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية صباح الرفاعي، أعلنت إن الوزارة تعمل على تنظيم زيارة لأهالي المعتقلين في السجون الاسرائيلية. ولم تحدد الرفاعي موعدا للزيارة.

 

وكان القائم بأعمال السفارة الأردنية في تل أبيب ضيف الله الفايز زار المعتقلين الأردنيين في السجون الإسرائيلية علاء حماد ومنير قاسم وعلي نزال، للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم بشكل عام بعد أن علقوا إضرابهم عن الطعام بشكل كامل.

 

ونقل الناطق الرسمي لوزارة الخارجية صباح الرافعي على لسان الفايز قوله انه استمع إلى مطالب المعتقلين ووعد بنقلها إلى الجهات المختصة في المملكة للعمل على تحقيق ما يمكن منها.

 

سبق لوزير الخارجية ناصر جودة أن أدلى بتصريحات قال فيها ان «هناك جهودا أردنية تبذل من خلال مختلف القنوات المباشرة وغير المباشرة للضغط على إسرائيل فيما يتعلق بموضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية».

 

وأوضح جودة إن «هناك دائرة متخصصة في وزارة الخارجية لمتابعة ملف الأسرى». لكن هذه الدائرة لا تقنع المدافعين عن هذه القضية الذين يعتبرونها شكلية ليس إلا.

 

 

أضف تعليقك