أعداد السجون في ازدياد..فهل للإصلاح مكان؟

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان– محمد شما

تعكف مديرية مراكز الاصلاح والتأهيل حاليا على تجهيز مبنى جديد ليكون بديلا عن سجن الكرك الحالي بطاقة استيعابية تصل إلى 280 نزيلا فيما الحالي لا يزيد عن 106 نزيلا.

 

في وقت، ارتفعت أعداد مراكز الإصلاح والتأهيل من 14 إلى 17 مركزا إصلاحيا، بافتتاح مراكز إصلاحية وهي: ماركا وإربد والطفيلة وآخر الهاشمية بديلا عن بيرين فضلا عن أعمال صيانة وترميم لمركز إصلاح جويدة.

 

المديرية ترى أن هذه المراكز السجنية تأتي في سياق توسعة تقوم بها الإدارة في محاولة لموائمة المعايير الدولية في السجون المتبقية.

 

الناشط الحقوقي محمد كاسب خطار، لا يرى أي برامج إصلاح فعلية تطبق في السجون رغم ازدياد عددها، ويعتقد أن السجون لا تطبق أي من البرامج التأهيلية إنما تشغيلية وهي واضحة تحديدا في سجن السواقة أما باقي السجون فهي تخلو من تلك البرامج.

 

ويتابع خطار الذي شغل سابقا منصب إدارة سجن جويدة، أن برامج الإصلاحية قد تكون موجودة في مركزين اثنين فقط أما البقية فلا يوجد فيها برامج تأهيلية فعلية مؤكدا أنه شاهد على ذلك.

 

ويعتقد خطار أن البرامج التأهيلية هي عملية متكاملة وشراكة مع كافة الجهات ذات العلاقة ما بين مديرية مراكز الإصلاح والتأهيل ووزارة العدل والعمل والتنمية الاجتماعية لا أن تبقى المديرية تعمل لوحدها.

 

“ما هي الاستفادة من إصلاح وتأهيل نزيل ومن ثم يفرج عنه ولا يجد فرصة عمل، فهذه مسؤولية الجميع"، يقول خطار.

 

وكانت مديرية الأمن العام، أطلقت في العام ٢٠٠٨ برنامج “تهيئة” الذي يستهدف النزلاء المقبلين على الإفراج عنهم بعد كم من السنوات قضوها داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، وتسعى إلى تهيئتهم لأجل دمجهم بالمجتمع.

 

ويطبق الأمن العام مفهوم الإصلاح من خلال برنامج تهيئة وتهوين ورعاية للنزلاء من خلال العديد من المحاضرات التثقيفية والدينية والاجتماعية.

 

وكانت دراسة بحثية أعدها الباحثان عبدالله الناصر وحسين الرواشدة، أشارت إلى غياب برامج تأهيل حقيقية داخل المراكز الإصلاحية، مستعرضة الأوضاع الاجتماعية للنزلاء المفرج عنهم واصفة الحال بالصدمة ما بعد الإفراج.

 

رئيسة وحدة العدالة الجنائية في المركز الوطني لحقوق الإنسان، نسرين زريقات كانت قد ذكرت "لعمان نت" سابقا عن تقديمهم توصية لمديرية الأمن العام من شأنها ضرورة وضعهم خطة إصلاح استراتجية شاملة.

 

وتابعت زريقات أن المركز الوطني يتعاون مع المديرية نحو تعزيز تلك البرامج التأهيلية، وقالت: “المركز الوطني مستعد تدريب كوادر الأمن العام والمشتغلين في المراكز الأمنية ومديريات الشرطة حول المعايير الدولية واتفاقية مناهضة التعذيب".

 

هذا ويعمل فريق الرصد الوطني "كرامة" بمظلة المركز الوطني منذ ثلاثة أعوام على تنفيذ زيارات فجائية داخل المراكز الإصلاح والتأهيل من شأنها الاطلاع على التعامل مع النزلاء والبرامج المطبقة داخل السجون.

 

 

أضف تعليقك