​قرية "وادي القطار" تدفع غاليا ثمن تمزقها بين عمان والزرقاء

​قرية "وادي القطار" تدفع غاليا ثمن تمزقها بين عمان والزرقاء
الرابط المختصر

"وادي القطار" قرية كان قدرها ان تقع في منتصف الطريق بين عمان والزرقاء، وان تدفع من ارواح ابنائها ثمنا لضياعها وتمزقها اداريا وتنطيميا بين المحافظتين.

وكما يبين اهالي القرية التي تبعد ثلاثة كيلومترات الى الشرق من طريق الاوتوستراد، فقد راح العشرات منهم ضحايا لحوادث سير نجمت عن غياب حسر او نفق يسهل عبورهم الطريق بامان، ودون ان يعرفوا الى من يتوجهون في المحافظتين من اجل انشائهما.

ويُحصي سامي اعمر نحو ستين من ابناء القرية الذين وقعوا ضحايا لمثل تلك الحوادث في العقدين الماضيين، مؤكدا ان كثيرين منهم كان مصيرهم الموت.

وفي اشارة الى نقطة التقاء الشارع الممتد من القرية مع طريق الاوتوستراد عند شركة "جت"، قال اعمر "ستون شخصا من جيراني واقرائي تعرضوا لحوادث هناك، ومعظمهم توفوا، وقبل يومين فقط وقع حادث لامراتين، وهما الان في المستشفى وحالتهما سيئة".

ومن جانبه، قال حسن الزغاتيت ان الاهالي باتوا يطلقون على طريق الاوتوستراد اسم "شارع الموت" لكثرة ما يشهده من حوادث قاتلة، مضيفا انهم عرضوا مشكلتهم مرارا على مسؤوولي ونواب المنطقة، وبلا طائل.

واكد سعيد الشوبكي على حديث الزغاتيت قائلا " لقد لجأنا الى نواب المنطقة: الدكتور هايل الدعجة وخليل عطية ومحمد الجالودي ومحمد البرايسة، ولم تحل المشكله، ما تلقيناه كان الوعود فقط".

وقال الشوبكي "لا نعرف الى من نذهب، مشكلتنا ان المنطقة ضائعة بين عمان والزرقاء"، مضيفا ان "اهالي القرية يطالبون بضمهم الي احدى المحافظتين اداريا وتنظيميا، ويفضلون عمان، بدل من ان يظلوا مشتتين هكذا".

وطالب عواد الزغاتيت بانشاء "نفق او جسر او اشارة ضوئية او مفترق طرق يستطيع الاهالي العبور منه"، مشيرا الى ان هناك اعدادا كبيرة من الطلبة الذين يسكنون القرية ويضطرون الى مواجهة مخاطر الاوتوستراد مرتين على الاقل يوميا.

وحسب ما تبينه عزيزة الدعجة عضو مجلس بلدي الرصيفة في الزرقاء، فان القرية تتبع اداريا وامنيا وتعليميا الى لواء الرصيفة، والى امانة عمان تنظيميا.

من جهة اخرى، شكا اهالي القرية من الحالة السيئة للشارع الممتد اليها من طريق الاوتوستراد جراء استخدامه من قبل الشاحنات والقلابات التي تعمل في المقالع القريبة من قريتهم.

وفي هذا الصدد، قال محمد خاطر رئيس مجلس التطوير التربوي في الرصيفة ان الاحمال الثقيلة لتلك المركبات ادت الى تحطيم البنية التحتية للشارع، مشيرا الى ان هناك خطة لدى بلدية الرصيفة من اجل تنفيذ خلطات اسفلتية، وقد يكون لقرية وادي القطار منها نصيب.