وعود كبيرة واقبال متواضع في معرض الايام الوظيفية بالرصيفة

الرابط المختصر

اختتمت في الرصيفة اعمال معرض الايام الوظيفية للتشغيل الذي نظمته وزارة العمل على مدى يومي الاربعاء والخميس 11 و12 ايلول، وذلك في ظل اقبال متواضع من ابناء المنطقة الباحثين عن عمل.

وقال امين عام وزارة العمل حمادة ابو نجمة الذي افتتح المعرض نيابة عن الوزير نضال القطامين ان 130 شركة ومؤسسة ساهمت في هذه الفعالية التي استهدفت توفير 4500 فرصة عمل.

ووصف نجمة الفرص التي طرحت في المعرض بانها واعدة وتراوحت بين مهن بسيطة واخرى ذات مهارات فنية وعلمية.

وقال ان هدف الوزارة من تنظيم معرض الايام الوظيفية هو خلق "تواصل مباشر بين الباحثين عن عمل و بين أصحاب العمل لمعالجة البطالة وزيادة نسب تشغيل الأردنيين من ذكور وإناث".

وتصل نسبة البطالة الى نحو 16 بالمئة في لواء الرصيفة الذي يناهز عدد سكانه النصف مليون نسمة.

واستهدف المعرض توفير 2000 فرصة عمل في لواء الرصيفة و2500 اخرى في مجمع الضليل الصناعي.

وقالت ريم الصباح رئيسة قسم التشغيل في مديرية عمل الرصيفة ان المديرية عملت على مدى اكثر من شهر من اجل حشد 1000 باحث وباحثة عن عمل بعد ان حصرت الفرص المتوفرة في شركات اللواء والتي بلغ عددها 2000 فرصة عمل.

وحضر افتتاح المعرض الذي قصده نحو 1700 باحث عن عمل، كل من متصرف الرصيفة حجازي عساف والنائبتان رلى الحروب وردينة العطي، ورئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور.

وقالت النائب العطي ان لواء الرصيفة "المحروم والمظلوم يعاني من البطالة بشكل مطرد وسريع لأنه لا يوجد فرص عمل للشابات والشباب".

ووصفت العطي الايام الوظيفية بانها "ايام وطنية"، متمنية "أن يكون هناك فرص واستحداث فرص عمل للشباب".

ومن جهتها قالت النائب الحروب انها فوجئت بحجم البطالة "الهائل" في الرصيفة في الوقت الذي توجد فيه مئات المنشآت الصناعية والتجارية في المنطقة، ولكن نسبة تشغيلها للاردنيين "متدنية للغاية".

واكدت ان "هناك في القطاع الخاص عشرات الآلاف من فرص العمل التي تذهب وللأسف لعمال غير أردنيين ولعمالة غير أردنية، لأن الأردني إما أنه لا يعرف بوجود (هذه الفرص) أولا يتقدم لها أو تعيقه أحيانا ثقافة العيب".

وتمنت الحروب ان ينجح المعرض، وان تنتهي فعالياته وقد تم ملء كافة الشواغر المعروضة.

وقالت انها ستصاب بالاحباط اذا لم تكن نتيجة نسبة التشغيل مرتفعة، مشيرة الى انها تابعت مسارات أيام وظيفية سابقة في محافظات اخرى ولم تكن نسبة التشغيل مرضية، حيث ترواحت بين 50 و 60 بالمئة.

وعلى صعيده اكد رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور انه سيتابع مجريات تشغيل الحاصلين على فرص من خلال المعرض.

وقال انه طلب من هؤلاء مراجعته شخصيا للتحقق مما اذا كان قد تم توظيفهم فعلا، وكذلك في حال كانت لديهم شكاوى او ملاحظات تتعلق بالراتب وشروط العمل، مشيرا الى انه عين ضابطي ارتباط لمتابعة هذا الامر.

وقد رحب عدد من مندوبي الشركات بفكرة المعرض، لكنهم ابدوا ملاحظات على طالبي الوظائف ومستوى تاهيليهم المهني.

وقال نايف الطراونة مندوب احدى المجموعات الصناعية ان "المعارض الوظيفية تعتبر طريقة ناجحة لاستقطاب الباحثين عن عمل، لكن للأسف هناك بعض المهن غير متواجدة في السوق المحلي لبعض الشركات الصناعية خاصة المهن الفنية".

وعبر الطراونة عن امله في ان يكون هناك تعاون من قبل الجهات الحكومية المعنية من اجل تدريب عمال فنيين، لافتا الى ان "أغلب المتقدمين لليوم الوظيفي هم خريجو كليات مجتمع وجامعات، وكلهم يطلبون الوظيفة الإدارية بعيدا عن الفنية".

وقال  احمد نصراوين الذي مثل احدى كبريات المجموعات الصناعية في الزرقاء خلال المعرض، ان الهدف من مشاركة مجموعته هو المساهمة في "رفع كفاءة الشركات من خلال دمجها مع المجتمع المحلي.. والحد من البطالة في مجتمعنا".

واوضح نصراوين ان المجموعة طرحت فرص عمل لمهندسين في مختلف التخصصات بما فيها الكهرباء والكيمياء والميكانيك، سواء لحملة الدبلوم والبكالوريوس.

وقالت لبنى طاشمان مندوبة إحدى شركات التنظيف ان شركتها التي تعمل ضمن نطاق محفظة الزرقاء قدمت فرصا لعمال نظافة ومراقب عمال ومدير موارد بشرية، مؤكدة ان الرواتب جيدة فضلا عن ان المواصلات مؤمنة في بعض الاحيان.

ولجهتهم، فقد تباينت اراء من زاروا المعرض، حيث قال محمد السيلاوي وهو مهندس برمجيات عاد مؤخرا من الامارات انه فوجئ بان غالبية الوظائف المعروضة هي لعمال وسائقين، وبان من الصعب العثور على فرصة تناسب مؤهله العلمي.

وقال عدنان العموري انه شعر بخيبة امل، حيث لم يجد فرصة سواء لابنه وهو خريج سياحة وسفر وعاطل عن العمل منذ سنتين، او ابنته خريجة تخصص صحة فم وأسنان والتي تبحث عن عمل منذ عام ونصف العام.

وعبر محمد شاكر وهو خريج جامعة البلقاء التطبيقية تخصص صيانة أجهزة وحاسوب ولديه شهادة مزاولة مهنة، عن تفاؤله بالحصول على وظيفة من خلال المعرض.

وابدى محمد، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ملاحظة تتعلق بصعوبة الوصول الى المعرض المقام في طابق علوي في ظل عدم توفر مصاعد وتسهيلات لذوي الاعاقة، متمنيا لو تم اخذ ذلك في الاعتبار.

وبين الباحثين صادفنا فتاة رفضت ذكر اسمها، وهي خريجة الجامعة الهاشمية في تخصص المحاسبة والقانون التجاري، وتعمل حاليا أمينة صندوق في احدى الشركات، ولكنها تبحث عن فرصة عمل أخرى تكون متناسبة اكثر مع مؤهلها العلمي.

وقد وصفت هذه الفتاة المعرض بانه "ممتاز" لكنها قالت انه "يناسب فئة العمال وغير المتعلمين".

أضف تعليقك