نقص حاد في رياض الاطفال وغرف "صعوبات التعلم" بمدارس الزرقاء الحكومية

نقص حاد في رياض الاطفال وغرف "صعوبات التعلم" بمدارس الزرقاء الحكومية
الرابط المختصر

طالب مواطنون بفتح مزيد من رياض الاطفال وغرف مصادر صعوبات التعلم في المدارس الحكومية في الزرقاء من اجل استيعاب ابنائهم الذين تحول اوضاعهم الاقتصادية دون الحاقهم في الرياض والمراكز الخاصة بسبب رسومها الباهظة.

ويبلغ عدد المدارس الحكومية في المحافظة نحو 260، لكن 31 منها فقط ملحق بها رياض اطفال، وبواقع خمسة رياض في مديرية التربية الاولى و36 في الثانية، في حين لا يتجاوز عدد غرف مصادر صعوبات التعلم في مدارس المديريتين 18 فقط.

ولا تتقاضى المدارس الحكومية اي رسوم تقريبا عن الاطفال المستفيدين من الرياض وغرف المصادر التابعة لها، بينما تفرض عليهم رياض ومراكز القطاع الخاص رسوما تكون غالبا خارج استطاعة الاهالي الذين هم في معظمهم من ذوي الدخل المحدود.

وتقول احلام العقرباوي انها ام لاربعة اطفال جميعهم في سن الروضة، لكنهم محرومون من دخولها بسبب وضع اسرتها المالي الذي "لا يسمح" على حد تعبيرها.

وتمنت العقرباوي استحداث مزيد من رياض الاطفال في المدارس الحكومية حتى يتمكن ابناؤها وابناء المواطنين الاخرين من الانخراط في هذه المرحلة التعليمية التي باتت تعد حيوية من حيث انها تؤهلهم لمرحلة المدرسة.

وترى المعلمة مريم الزواهرة ان من شأن وجود روضة في المدرسة التي تعمل فيها ان يخفف عليها ماليا وبحيث تكون ايضا مطمئنة عليهم لقربهم منها.

وتبين الزواهرة ان المواطنين يقبلون على تسجيل ابنائهم في الرياض الخاصة رغم ارتفاع اقساطها لانها اصبحت اساسية لتهئتهم لمرحلة المدرسة.

وتؤكد اسراء الحمود وهي خريجة تخصص رياض اطفال منذ 2008 ولا تزال في انتظار دورها للتعيين في سلك الحكومة، ان من شأن فتح رياض في مدارس التربية ان يقلل كذلك من معدلات البطالة ويوفر فرص عمل للخريجين في تخصصها.

ومن جهتها، قالت غادة حسن ان لديها طفلة في الصف الثاني الابتدائي وتعاني من مشكلة بطء الإستعاب، وانها لم تجد لها مدرسة حكومية تكون مزودة بغرفة مصادر صعوبات التعلم، الامر الذي اضطرها تسجيلها في مركز خاص.

وبينت غادة ان المعلمة في المدرسة الحكومية كانت تعمد الى اجلاس إبنتها في المقاعد الأخيره وتتجاهلها لعدم قدرتها على التعامل مع الاطفال ممن هم في مثل حالتها.

واعتبرت المعلمة رائدة حسن ان على الوزارة ان تؤمن كل مدرسة إبتدائية بغرفة للمصادر وتعين لها معلمة مؤهلة للتعامل مع ذوي صعوبات التعلم.

وقالت أنه عادة ما يكون في الصف الواحد ما معدله اربعون طالبا ومدتها اربعون دقيقة، واذا كان هناك طالب من ذوي صعوبات التعلم، فان ذلك يشكل عبئا على المعلم لانه لا يستطيع الإهتمام به بالشكل المناسب.

وانتقدت رائدة المناهج التعليمية التي قالت انا لا تراعي الفروقات الفردية بين الطلاب، داعية الى وضع مناهج تاخذ هذه الفروقات في الحسبان.

وتعرف صعوبات التعلم بانها اضطراب يتبدى في ملكات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة ولا تتعلق اسبابه بعوق عقلي أو سمعي أو بصري.

ومن جانبه، اوضح اشرف الأشقر مدير قسم التعليم في مديرية تربية الزرقاء الاولى ان دورهم في ما يتعلق برياض الاطفال يقتصر على التنسيب للوزارة بالمدارس التي يرونها مؤهلة وتتوفر فيها الشروط من اجل فتح رياض فيها.

ومن اهم الشروط وجود ساحة خاصة مناسبة للروضة وغرفة صفية بمساحة لا تقل عن ثلاثين مترا مربعا وقريبة ما امكن من المرافق الصحية، وان لا يزيد عدد الاطفال فيها عن 25 وان تكون اماكن سكنهم قريبة من المدرسة.

واشار الاشقر الى ان الوزارة ترفض في بعض الاحيان التنسيبات المرسلة اليها بشأن فتح الرياض، ودون ان يوضح ما اذا كان لذلك علاقة بالشروط ام باعتبارات اخرى.

وبالنسبة لغرف المصادر، فقد بين انه من الصعب فتحها في جميع المدارس لان بعضها مستاجر، ومثل هذه الغرف بحاجة الى تجهيزات ومواد تستدعي ان تكون المدرسة مملوكة للوزارة بشكل دائم.

ودعا الاشقر الأهالي ممن لديهم ابناء يعانون من صعوبات تعلم الى التوجه اليه شخصيا لتقييم حالاتهم واحالتهم الى مدارس تتواجد فيها غرف للمصادر، او الى مراكز متخصصة بصعوبات التعلم.