مشكلات بالجملة في الظليل والحلول بالقطارة

مشكلات بالجملة في الظليل والحلول بالقطارة

يتظلم اهالي قضاء الظليل من مشكلات بالجملة تتعلق بتردي وضع النظافة وتهالك الشوارع واهتراء خطوط المياه وغياب شبكة الصرف الصحي وغيرها، ودون ان يسعفهم المسؤولون باية حلول، وان فعلوا فان ذلك يكون بالقطارة.

 وقال خلدون ابو صعلوك الذي يقيم في حي ابو عبيد في الظليل ان اكثر ما يعاني منه الاهالي هو مشكلة النظافة والتي تتمثل في نقص الحاويات وتراكم النفايات لفترات طويلة وحرقها وسط الاحياء السكنية، وهو ما يؤثر سلبا على الصحة والبيئة.

 واضاف ان القضاء الذي يبلغ عدد سكانه نحو 48 الفا، تغيب عنه شبكة الصرف الصحي بشكل كامل ما يضطر الاهالي الى الاعتماد على الحفر الامتصاصية.

 وقال ان الاهالي يتكبدون مبالغ كبيرة أجرة للصهاريج التي تقوم بتفريغ الحفر، فضلا عن انهم يدفعون بدل خدمة الصرف الصحي ضمن فاتورة المياه رغم ان هذه الخدمة غير موجودة فعليا.

 وتمتد الشكوى من النفايات الى احياء اخرى في الظليل من بينها منطقة العوضات، حيث يقول احد السكان وهو بسام علي انها تتراكم لفترات طويلة ويؤدي عبث القطط والكلاب الى تناثرها في الشوارع.

 واضاف ان البلدية تتذرع بنقص اعداد ضاغطات النفايات، متسائلا عن سبب عدم شراء غيرها علما انه لا يوجد عجز في ميزانيتها بل هناك فائض فيها كما يؤكد.

 وتطرق بسام كذلك الى مشكلة الحفر في الشوارع الفرعية، والتي قال انها تبقى لمدة طويلة دون ان يتحرك احد لاصلاحها، وهو ما يؤدي الى عرقلة حركة السيارت ويتسبب بحوادث منها حالات دهس للمارة.

 وفي حي ابو هاشم، تشكو صابرة ابو محفوظ من انه لا يوجد سوى حاوية واحدة في الحي، كما ان عمال النظافة لا يظهرون الا مرة في الاسبوع، مضيفة ان الانارة في الشوارع معطلة منذ فترة وقد راجع الاهالي البلدية بخصوصها لكن دون جدوى.

 وعدا عن مشكلة تراكم النفايات، يشكو اهالي حي شيوخ العيد من تدفق المياه بلا انقطاع في الشوارع نتيجة تهالك الانابيب.

 وتقول عايدة عرابي وهي من سكان الحي ان الانابيب المكسورة لا يجري اصلاحها رغم الشكاوى العديدة، مشيرة كذلك الى مشكلة انتشار الكلاب الضالة، والتي تمنع الكثيرين من مغادرة منازلهم ليلا فضلا عن الخوف الذي تسببه للاطفال باصوات نباحها التي لا تنقطع.

 اما حسين احمد، فتحدث عن قضية مثلث الظليل-الحلابات القديم الذي يشهد ازدحاما كبيرا نتيجة تحوله الى موقف للباصات والسرفيس واحيانا الشاحنات، مبينا انه لا يكاد يمضي يوم دون ان يقع حادث سير على المثلث.

 وقال ان الازدحام بات لا يطاق في الاونة الاخيرة، وذلك مع ازدياد عدد السكان والوافدين وقدوم اللاجئين السوريين، وبحيث بات المثلث يشهد فوضى تتداخل فيها السيارات والشاحنات مع المارة وعربات بيع الخضار.

 واضاف ان منطقة المثلث تتحول في الشتاء الى تجمع لمياه الامطار بسبب انخفاض مستواها، موضحا ان الاهالي ناشدوا المسؤولين ونواب الظليل العمل على تركيب اشارة ضوئية لتنظيم حركة السير هناك، ودون ان يحصلوا سوى على وعود لا تنفذ على ارض الواقع.

 ومن جهته نفى رئيس بلدية الظليل سالم ابو محارب وجود تقصير من بلديته في قضية النظافة لكنه قال ان ضعف الامكانات يحول دون تقديمها خدماتها بالشكل المطلوب في هذا المجال.

 واوضح ابو محارب ان بلديته لا تملك الا ضاغطتين فقط، كما انها تعاني من قلة اعداد عمال النظافة، مشيرا الى ان الوزارة تمنع تعيين عمال جدد حاليا ولسبب قال انه يجهله.

 وفي ما يتعلق بتهالك الشوارع وفيضان المياه وغيرها، اكد ابو محارب ان البلدية لا تجد اي تعاون من قبل الجهات المسؤولة كمديريتي الاشغال والمياه، وناشد وزير الاشغال زيارة المنطقة والإطلاع على هموم واحتياجات سكانها.

 واكد رئيس البلدية عزمه على العمل من اجل ايجاد حلول لهذه المشكلات، مشددا على ان بعضها يتطلب تعاونا وصبرا من المواطنين.

 وبدوره، وعد نائب الظليل يوسف ابو هويدي بالتحرك عبر مجلس النواب من اجل تحويل القضاء الى لواء حتى يحصل على حقوقه في الخدمات كاملة على حد تعبيره.

 وقال ان قضية الصرف الصحي في الظليل في طريقها الى الحل قريبا، مشيرا الى ان مشكلة المركز الصحي قد حلت بتمديد دوامه الى الساعة الثالثة صياحا، وانه بصدد المطالبة بانشاء مستشفى حكومي في القضاء.

أضف تعليقك