مشاركة ضعيفة للمرأة في الترشح لبلديات الزرقاء

الرابط المختصر

لا تزال مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية في محافظة الزرقاء من حيث الترشح ضعيفة رغم التشجيع الذي خصتها به التشريعات عندما زادت حصتها في المجالس، وكذلك الدعم الذي تلقاه من منظمات المجتمع المدني.

وهذا ما اكدته الاحصاءات المتعلقة بالانتخابات المقبلة، حيث لم يتجاوز عدد المترشحات لعضوية المجالس السبع في المحافظة 45 امراة من اصل العدد الكلي للمترشحين الذي بلغ 204، وبما نسبته اقل من 15 بالمئة.

ولم تترشح لرئاسة المجالس سوى امرأتين فقط من اصل 36 مترشحا، وبما نسبته نحو 5 بالمئة.

وتعكس هذه الارقام حقيقة ان المرأة في المحافظة لا تزال رهينة الخوف من المشاركة بسبب العقلية التقليدية السائدة، وهيمنة الذكور على مفاصل الحياة.

وتؤكد ابتسام المجالي رئيسة جمعية الشعاع لتمكين المرأة ان نسبة مشاركة النساء في الترشح للمجالس في الزرقاء بانها لا تزال ضعيفة.

وتقول ان "النسبة لا تزال قليلة، وهي لا تتجاوز 15 بالمئة، وكنا نتمنى ان تكون اعداد المرشحات اكبر".

وتبدو المجالي متفائلة بفوز المرشحات عبر التنافس، وهي تؤكد ان المرأة اثبتت من خلال التجارب السابقة انها قادرة على تولي المناصب القيادية.

وتقول ان زيادة حصة النساء (الكوتا) في المجالس مؤخرا تفتح المجال بشكل اكبر لمشاركة المرأة وانخراطها في العمل البلدي، ما يعطيها فرصة اكبر لاثبات نفسها وكفاءتها.

وقررت الحكومة زيادة الكوتا الى 25 بالمئة، في وقت تطالب القطاعات والهيئات النسائية بان تصل الى 30 بالمئة.

وتبلغ حصة نساء محافظة الزرقاء 23 من اصل 83 مقعدا في كافة المجالس البلدية في المحافظة.

وبدورها ايضا، تعتبر الناشطة الحقوقية فاطمة قصاد ان ضعف مشاركة المرأه في المجالس البلدية في الزرقاء ناجم عن النمط العشائري السائد.

وقالت قصاد ان المراة بحاجة الى الدعم من الجميع والى ان تتحلى بروح التحدي والاصرار.

وتؤكد كوكب الرشدان عضو الهيئة الادارية لفرع اتحاد المراة في الزرقاء ان النساء في الاردن يتمتعن بمؤهلات قيادية لا تقل عن الرجال، ولديهن القدرة على تعزيز المسيرة نحو التغيير والاصلاح.

وكانت دراسات اجريت في ظل انتخابات بلدية سابقة اظهرت ان النساء لا ينتخبن النساء، ما يعني ان المرأة لا تحصل على الدعم الذي تحتاجه من بنات جلدتها.

وينجم ذلك عن عدم اقتناع قطاع واسع من النساء بقدرات من يترشحن في الانتخابات، وحتى في حال فوزهن، فانهن لا يتوقعن ان تكون مشاركة الفائزات فاعلة في المواقع التي يشغلنها، وذلك كما تبين الدراسات.

الا ان قطاعا معتبرا من النساء يرين عكس ذلك، ومنهن المواطنة مريم اكريم التي تؤكد ان المرأة لديها من المؤهلات ما يمكنها لشغل المناصب القيادية في البلديات سواء على مستوى الرئاسة او العضوية.

لكن مريم تتفق مع الرأي القائل بان المرأة بحاجة الى المزيد من الدعم والتمكين سواء اقتصاديا واجتماعيا من اجل تعزيز مشاركتها في الانتخابات وفي المجالس.

جدير بالذكر ان ارقام وزارة البلديات اظهرت فوز 68 مرشحة تقدمن بطلبات لعضوية المجالس البلدية على مستوى المملكة لعدم وجود مرشحات منافسات.

وجاء فوز هؤلاء لعدم اكتمال حصة الكوتا ممن ترشحن في 24 بلدية، ما يجعلهن وفقا فائزات حكما ببمقاعد الكوتا.

وهذا العدد قابل للزيادة في حال فازت مرشحات عبر التنافس.

وعلى صعيد انتخابات 2007، فلم تفز سوى 21 سيدة عبر التنافس، في حين يعود الفضل الى الكوتا في ايصال 195 امراة اخرى الى المجالس المحلية الـ93.