مستحضرات التجميل المقلدة تغزو اسواق الزرقاء
"ماكس فاكتور".."دوف".."لوريال" وغيرها من ماركات مستحضرات التجميل العالمية، تجدها معروضة على البسطات في الزرقاء، تماما كما تجدها في المحال الراقية، ولكن شتان بين اسعارها في كلا المكانين!
فقد يصل سعر كريم للبشرة من هذه الماركات مثلا الى عشرين دينارا في المحال الراقية، ولكنه لا يتعدى خمسة دنانير على البسطة.
وسر السعر الذي لا نذيعه حيث تعرفه كل النساء، يكمن في ان ما تعرضه البسطات هو مستحضرات مقلدة تدخل في صنعها مواد اولية متدنية اوا رديئة الجودة، وقد ينطوي استخدامها على مجازفة صحية لا تحمد عقباها.
ورغم ذلك تقبل النساء عليها غير عابئات بالمخاطر بعد ان يوهمهن الباعة بانها هي نفسها الموجودة في المحال الراقية، وان سبب انخفاض سعرها يعود الى انها مستوردة من الخليج وليس اوروبا!!.
ولا يقتصر تداول المستحضرات المقلدة على البسطات، بل يمتد الى بعض المحال المتخصصة ببيع ادوات ومستلزمات الزينة النسائية، او ما تعرف بمحال الاكسسوارات.
ومثل هذه لا تكتفي بعرض الماركات المزورة، حيث تحفل باصناف يجري تصنيعها محليا سواء على يد صاحب المحل او في معامل لا تخضع للرقابة، وتباع بوصفها افضل جودة واكثر امانا من المستوردة لان "مكوناتها طبيعية 100 بالمئة".
وكلمة "طبيعية" اضافة الى السعر المنخفض لهما مفعول السحر الذي يجعل الكثيرات يقدمن على الشراء دون تمحيص.
ولكن لا يخلو الامر من سيدات يدركن ان المستحضر "الطبيعي" او المقلد اقل جودة من الاصلي، ولكنهن لا يستطعن مقاومة اغراء رخص ثمنه مقارنة بما هو موجود في المحال الراقية.
ومن هؤلاء ام محمد التي صدفناها اثناء كانت تهم بشراء كريم من محل للاكسسوارات، حيث اعتبرت ان "المحلات الشعبية عندها سعر وجودة وبتلاقي طلبك في اغلب الاحيان، لكن بالتاكيد بضاعتها مش بجودة الاصلية".
وايدتها سيدة اخرى هي ام مصطفى قائلة ان "المستحضرات الطبيعية كويسة" الى جانب انها "ارخص من المستوردة اللي سعرها غالي وما بقدر اشتريها".
وقد حذرت خبيرة التجميل لوزانا العبيدية من المخاطر المحتملة جراء استخدام السيدات للمستحضرات المقلدة.
وقالت لوزانا ان المستحضرات المقلدة او التي يطلق عليها اسم الطبيعية يمكن ان تتسبب مع طول الاستخدام بامراض والتهابات جلدية الى جانب انها تسرع من ظهور التجاعيد.
وبدوره قال عامر وهو صاحب محل اكسسوارات في الحي التجاري ان هناك اقبالا كبيرا على المستحضرات التي تعرضها المحال الشعبية نتيجة رخص سعرها، وايضا لجودتها.
وفي الوقت الذي تجد فيه بسطات متناثرة في السوق تبيع مستحضرات منافسة من حيث السعر، الا ان عامر اكد انها لا يمكن باية حال ان تشكل منافسة او تؤثر على مبيعات المحال الشعبية.
واوضح عامر ان "المستحضرات الطبيعية منها ما هو صنف اول وثاني وثالث، والمسؤول عن توزيعها شركات موجودة في البلد وكانت تستوردها سابقا من سوريا, ولكن حاليا اغلبيتها يجري استيرادها من دول الخليج واسعارها عموما معتدلة".
وعلى العكس مما ذكره عامر، فقد اكد محمد الحمصي وهو مسؤول في احد محال مستحضرات التجميل الراقية في الزرقاء، ان البسطات ومحال الاكسسوارات تؤثر على مبيعاته لانها تستقطب الزبائن باسعارها المنخفضة.
واضاف "نواجه مشاكل مثل ان تاتي زبونة وتقول انها اشترت الكريم الفلاني من خارج المحل بخمسة دنانير بينما هو في المحل بثمانية دنانير ونصف، وهي لا تقتنع بان هناك اختلافا من حيث الخامات الداخلة في الصنع".
إستمع الآن