مدير عقد "مياهنا" يكشف ابرز ملامح خطة الشركة للزرقاء
حزمة عطاءات بثلاثة ملايين و280 الف دينار وجدول جديد للضخ وخطان للشكاوى
وجدنا كافة اليات الصيانة معطلة وموظفين يتقاضون رواتب دون ان يحضروا للدوام
كشف المهندس زياد الشواقفة مدير عقد إدارة محافظة الزرقاء في شركة مياه الأردن 'مياهنا'، عن اهم ملامح خطة الشركة لتصويب اوضاع قطاعي المياه والصرف الصحي في المحافظة، والتي تتضمن عمليات اعادة هيكلة وحزمة عطاءات باكثر من ثلاثة ملايين دينار.
وقال الشواقفة في مقابلة مع "هنا الزرقاء" ان الشركة واجهت لدى تسلمها العقد مطلع العام عدة تحديات يتعلق ابرزها بوضع الكادر الوظيفي وتقادم الشبكات والبنية التحتية والمعدات.
واشار في هذا السياق الى ان الشركة وجدت موظفين كانوا يتقاضون رواتبهم منذ سنوات دون ان يحضروا الى العمل، وان كافة اليات الصيانة كانت معطلة.
كما تطرق الشواقفة في المقابلة الى برنامج الضخ الجديد الذي بدات الشركة العمل به بشكل تجريبي اعتبارا من مطلع نيسان، وكذلك الى الالية التي وضعتها للتعامل مع شكاوى الاعطال.
وتاليا نص المقابلة:
- ما هي منهجية العمل التي اعتمدتها "مياهنا" مع تسلمها عقدها في الزرقاء، وهي المحافظة المعروف عنها معاناتها من مشكلات مزمنة على صعيد قطاعي المياه والصرف الصحي؟
نحن تسلمنا ادارة العقد منذ بداية العام الحالي، وهو عقد مدته خمس سنوات، وبعدها يفترض ان تؤول ادارة مياه المحافظة لشركة مياه الاردن، والتي هي مملوكة بالكامل لسلطة المياه ولكنها تعمل بنظام الشركات، حيث تتوفر الحرية والرقابة في ان واحد في بيئة العمل.
ومنذ بدأنا رفعنا شعار أن معرفة المشكلة هو نصف الحل. وباشرنا في حصر المشكلات في كل مديرية، وكان من المهم البدء في ادارة الموارد البشرية، حيث اكتشفنا ان هناك موظفين لم ياتوا الى الدوام منذ سنوات وكانوا لا يزالون يتلقون رواتب من الدولة، وتم الزامهم بالعودة الى الدوام والعمل الرسمي.
وقمنا كذلك في قسم الموارد البشرية بتدريب الكادر على نظام الموارد البشرية المحوسب والبدء بتفعليه، كما قمنا بعملية اعادة تأهيل للمبنى من دهان وتاثيث وعقود النظافة والمحروقات، واستحدثنا وحدة السلامة والصحة المهنية.
وضمن خطتنا ان يكون لدينا ادارتان رئيستان: ادارة للعمليات وادارة لخدمة الزبائن، وبحيث سترتبط بالعمليات باقي المديريات: المشاريع والرقابة الداخلية التي استحدثت العام الحالي، وهذه المديرية (الرقابة) من شأنها ان تراقب وتتابع اعمال الصيانة بعد ورود الشكاوى من المواطنين، اضافة الى الرقابة الداخلية على المصروفات.
وكذلك تم استحداث قسم للتوعية وتم تدريب موظفي القسم وسوف يباشر اعماله في 15 الشهر الجاري (نيسان).
وبعد الربع الاول ستكون لدينا صلاحيات تقييم الموظفين ومن لا يقوم بعمله على الشكل الصحيح بعد تدريبه فسوف يعاد الى سلطة المياه ولن يستمر في العمل في ادارة "مياهنا".
وان شاء الله نحن على الطريق الصحيح كوننا وضعنا خطة تنفيذية وحاليا يتم العمل عليها ويتم مراجعتها دوريا واطلاع هيئة المديرين في شركة "مياهنا" على ما تم انجازه، وما هي المعضلات حتى يتم التغلب عليها، ونحن ايضا على تواصل مباشر مع وحدة التخطيط والادارة في سلطة المياه وهي الجهة الناظمة التي تراقب العمل ونجتمع معها شهريا من اجل استعراض المنجزات، وما سوف يتم انجازه في الشهر التالي.
- تعاني مناطق عديدة خلال الصيف من مشكلات في عملية التزود بالمياه، فما الذي تعتزمون فعله لحل المشكلة؟
قمنا بترتيب برنامج جديد لتوزيع المياه يكفل وصولها الى كافة الاحياء في محافظة الزرقاء، متحرين العدالة في ذلك. وهو قيد التجريب الان وسوف يتم العمل به في مطلع شهر ايار.
وكذلك تم تركيب مفاتيح رئيسية من اجل حصر الدور في توزيع المياه على الاحياء، كما قمنا باعادة هيكلة محطات (ضخ)خو والأزرق والهاشمية، وسوف يلمس المواطن نتائج هذه الاعمال قريبا.
- يقول مواطنون انهم لم يلمسوا الى الان اي تحسن على صعيد استقبال شكاوى الاعطال. وكمثال، فقد شكا مواطن هو نعيم محمد شعبان لصحيفتنا من انه اتصل بقسم الشكاوى في 28 اذار اثر فيضان منهل قرب منزله في جبل طارق، ثم اعاد الشكوى في 31 اذار، وبعدها طلب منه مراجعة سلطة المياه التي احالته الى شكاوى عمان، ولغاية الاول من نيسان لم يتم حل المشكلة.
موضوع الصرف الصحي من المواضيع المهمة والتي تؤرقنا جميعا، فالشبكة عمرها يزيد عن ثلاثين عاما ولم تخضع سابقا لاعمال الصيانة الوقائية على الاطلاق، وما كان يحدث هو معالجة انية وفي حالة حدوث مشكلة.
ولحل مشكلة الصرف الصحي في الزرقاء تم تجهيز مجموعة من العطاءات احدها اطلق عليه اسم مكاره الصرف الصحي، واينما وجدت بؤرة في اي مكان في الزرقاء سوف يغطيها هذا العطاء خلال عام 2015 واعتبارا من الاول من شهر ايار.
وبالنسبة لتعدد الاتصالات من قبل المواطنين بهدف تقديم شكوى حول مشكلات المجاري، فقد عمدنا مؤخرا الى ايجاد خطين هاتفيين لتلقي الشكاوى ومتابعتها لتلافي ما يحصل حاليا، والارقام هي (117) و(116) وهي أرقام موحدة لكافة مناطق المملكة.
اما بالنسبة لمشكلة منهل جبل طارق فسوف ابحث اسبابها مع مسؤولي الصرف الصحي في الزرقاء وستكون لها اولوية من اجل حلها بشكل جذري.
- ما علمناه انكم تواجهون حاليا مشكلات في التعامل مع ملف الصرف الصحي، فما هي طبيعة هذه المشكلات؟
اهم مشكلة كانت تواجهنا عندما بدأنا العمل مطلع السنة هي اننا وجدنا 10 جتات (سيارات ورش الصيانة) في محافظة الزرقاء، وكانت جميعها معطلة، وقد تم ارسال 8 منها الى مشاغل "مياهنا" للاصلاح والصيانة، والاثنتين المتببقيتين تم شطبها، علما ان تكلفة صيانة الالية الواحدة تقارب 15 الف دينار.
نحن نعمل بالحد الادني ولا اصف وضعنا بالممتاز ولكنه مقبول. ولكن في بداية شهر ايار ستكون الاليات جاهزة للعمل بشكل ممتاز، وحتى ذلك التاريخ قمنا باستقدام اليات من "مياهنا" في عمان من اجل العمل على صيانة ومتابعة شكاوى الصرف الصحي، كما ان هناك ايضا اليتين سوف تقوم وزارة المياه بتزويدهما لمحافظة الزرقاء.
وخلال الشهور الثلاثة الماضية طرحنا ما مجموعه 16 عطاء من العطاءات الصغيرة، ومنها عطاء مكاره الصرف الصحي، وهذه العطاءات قيد الاحالة بما مقداره مليونان و280 الف دينار، وهناك استدراج عروض صيانة بنحو مليون دينار من اجل تحسين الاوضاع في الادارة وفي المواقع الاخرى، اضافة الى عطاء لاقامة مديرية ادارة عمليات.
إستمع الآن