مجموعات من النّور تعيث في الزرقاء وتثير استياء واسعا (فيديو)

مجموعات من النّور تعيث في الزرقاء وتثير استياء واسعا (فيديو)
الرابط المختصر

تصاعدت مؤخرا حدة الاستياء في الزرقاء جراء تجاوزات بعض النّور الذين وجهت اليهم اصابع الاتهام في محاولة السطو التي تعرضت لها محطة تحلية مياه المدينة وتسببت بحادثة تسرب الكلورين الشهيرة.

وكان مسؤولون اتهموا افرادا من النور الذين اعتادوا نصب خرابيشهم قرب محطة التحلية شمالي الزرقاء، بكسر احد خطوط الكلورين في المحطة خلال محاولتهم سرقتها.

ونجم عن ذلك بحسب المسؤولين تسرب غاز الكلورين واصابة 13 شخصا بضيق في التنفس.

ودرجت مجموعات من النور على القدوم الى الزرقاء مع بداية الصيف، حيث تنصب خرابيشها على اطراف المدينة، ثم لا تلبث ان ترحل مع مقدم الشتاء الى منطقة الاغوار طلبا للدفء.

ويعتاش كثيرون من افراد هذه المجموعات، وخصوصا النساء والاطفال، من جمع الخردة والتسول على الاشارات الضوئية.

وفي الاونة الاخيرة تصاعدت شكاوى مواطنين من تزايد حالات السرقة التي ينسبونها الى افرادا من تلك المجموعات.

ويقول المواطن محمد حمزة انهم "يسرقون ويزعجوننا بالحاحهم في طلب النقود" في اشارة الى تسولهم.

ويضيف ان النور يتسببون للمنطقة بتلوث بيئي كبير نتيجة قيامهم بحرق البلاستيك والخردوات التي يجمعونها بهدف فصل واستخراج المعادن منها لبيعها.

وعندما يرحلون فانهم يخلفون وراءهم مكرهة صحية كما يقول محمد، وذلك جراء القمامة والفضلات البشرية التي تنتشر في محيط خرابيشهم وتبعث منها روائح كما لو انها "محطة تنقية".

وعلى ما يخبرنا هذا المواطن، فقد تقدم هو واهل منطقته بشكاوى الى المحافظة التي كانت تقوم بترحيلهم، لكنه يقول انهم لا يلبثون ان يعودوا مجددا.

من جهته ايضا يشكو محمد الطيرواي، وهو صاحب كراج لتصليح السيارات في الزرقاء الجديدة من السرقات المنسوبة الى افراد من النور، والتي قال انه يتعرض لها هو واصحاب الكراجات .

وتعد المنطقة الواقعة خلف مجمعات كراجات السيارات المطلة على شارع المصفاة في الزرقاء الجديدة،احد الاماكن المفضلة لتخييم النور.

ويقول الطيراوي "نتعرض للسرقة باستمرار من قبلهم، يسرقون الحديد وعدة الشغل، ولكن لا يوجد عليهم أي دليل".

ويضيف "وأيضا هناك الإزعاجات اليومية المتمثلة بالحاحهم خلال التسول، وكذلك المضايقات التي يتسبب بها اطفالهم لنا خلال عبثهم بين الكراجات".

وقد اكد محافظ الزرقاء على العزام في تصريح لـ"هنا الزرقاء" ان المحافظة ستتعامل بحزم مع اي تجاوزات للقانون يقدم عليها اي شخص من النور، سواء بسواء مع اي مواطن.

وقال العزام ان هذه الفئة من الناس الذين يطلق عليهم النور سيعاقبون ضمن القانون اذا ارتكبوا أي تجاوز للقانون سواء جنحة التسول او إعاقة حركة المرور على الاشارات او السرقة او مضايقة المواطنين.

ويبلغ عدد النور في الاردن نحو 70 الفا كما يؤكد زعيمهم الروحي فتحي عبده موسى، نجل المغني الاردني الراحل عبده موسى، لكن بعض الباحثين يقولون ان العدد لا يتجاوز 30 الفا.

واعتادت هذه الفئة من المواطنين حياة الترحال منذ عشرات السنين، الا ان العقود الماضية شهدت استقرار قسم كبير منهم في المدن وامتهانهم الاعمال والوظائف فيها.

والنور مسلمون عامة ينسبون انفسهم الى قبيلة مرة العربية، وشأنهم شأن المواطنين يحملون ارقاما وطنية ويشاركون في الانتخابات ترشحا واقتراعا، غير انهم يمتازون بتقاليد وعادات لها خصوصيتها، ويتحدثون الى جانب العربية لغة الدومرية.

أضف تعليقك