قرار الجلستين للتوجيهي.. ارهاق للطلبة والمراقبين على السواء
بدأت وزارة التربية والتعليم في عقد امتحانات التوجيهي على جلستين يوميا اعتبارا من الدورة الصيفية الاخيرة، الامر الذي شكا طلبة ومراقبون على السواء من انه شكل ضغطا وارهاقا لهم من الناحيتين النفسية والجسمانية.
وخصصت الوزارة جلسة الامتحان الصباحية للطلبة النظاميين، والمسائية لمن لم يستكملوا متطلبات النجاح في الدورات السابقة (المعيدين).
وجاء قرار عقد الجلستين ضمن سعي الوزارة لتقليص عدد ايام دورات الامتحان، والتي كانت تمتد لنحو شهر سابقا، وبحيث اصبحت 16 يوما في الدورة الاخيرة التي انعقدت خلال الفترة من 14 وحتى 29 حزيران.
الطالبة مريم عيد التي قدمت امتحانات على مدى اربعة ايام متتابعة، انتقدت هذا القرار بشدة ووصفته بانه "سئ للغاية".
ورأت ان وزارة التربية ظهرت بعد هذا القرار كما لو انها لا تريد للطلبة ان ينجحوا و"هذا حرام"، على حد تعبيرها.
وقالت طالبة اخرى هي زين احمد انها قدمت في نفس اليوم امتحانين في مادتين علامة كل منهما 100، واعتبرت ان وجود جلستين في ذات اليوم او في ايام متتابعة لا يترك وقتا كافيا امام الطلبة لدراسة المادة بشكل واف.
واضافت ان هذا القرار سيضطر من يحملون المواد على تاجيل دراستهم فصلا اضافيا حتى لا يجدوا انفسهم مجبرين على التقدم لامتحانين في يوم واحد.
ويؤكد الطالب عصمت عبدالله انه اضطر بالفعل الى تاجيل بعض المواد الى الفصل المقبل حتى يتجنب الوقوع تحت ضغط دراستها في وقت واحد ويتمكن بالتالي من تحصيل علامات اعلى فيها.
ويوضح عصمت انه اتخذ هذا القرار بعد ان خاض تجربة تقديم امتحانين في نفس اليوم، واكتشف انه فقد قدرته على ان يكون في كامل تركيزه خلال الجلسة الثانية بسبب الاجهاد.
ولم يقتصر الاستياء من قرار الجلستين على الطلبة وحدهم، بل شمل ايضا معلمين ومعلمات يعملون مراقبين في الامتحانات وتحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم.
وحسب ما يقوله هؤلاء، فان طول فترة المراقبة التي تبدأ في العاشرة صباحا وتستمر حتى الثالثة بعد الظهر، قد ادى الى ارهاقهم واستنزاف طاقتهم، خصوصا وانهم لا يسمح لهم بالمغادرة للحصول على قسط من الراحة بين الجلستين.
إستمع الآن