فيضان المجاري يداهم البيوت في حي العراتفة

فيضان المجاري يداهم البيوت في حي العراتفة
الرابط المختصر

لا تزال مياه الصرف الصحي تفيض وتداهم البيوت من احد الخطوط في حي العراتفة في الرصيفة منذ اكثر من شهر، رغم تاكيد سلطة المياه انها قامت باصلاح ذلك الخط.

وقال فتحي الشوبكي الذي وصف نفسه بانه الاكثر تضررا، ان مياه الصرف تداهم بيته باستمرار لقربه من احد المناهل الرئيسية، مضيفا ان رائحتها الكريهة التي استوطنت اركان البيت فاقمت وضعه الصحي حيث انه يعاني عدة امراض.

كما ابدى الشوبكي تخوفه من اصابة افراد عائلته بالامراض في ظل استمرار فيضان المجاري.

وقال داوود محمد وهو احد السكان ان عدد بيوت المتضررة في الحي تزيد عن الاربعين، مبينا ان الاهالي ومنذ اكثر من شهر وهم يقدمون الشكاوى الى سلطة المياه والمسؤولين، ولكن دون جدوى.

واضاف داوود ان مديرية الصرف الصحي كانت تتذرع دوما بتعطل وحداتها المتنقلة والمتخصصة بصيانة الخطوط، وعبر عن يأسه من تجاوب المسؤولين قائلا انه "تعب" من كثرة مناشدتهم رفع المعاناة عنه وعن الاهالي.

وطالب سلامة فلاح المسؤولين في سلطة المياه بايجاد حل سريع لمشكلة فيضان المجاري التي اكد انها باتت تجذب القوارض الى الحي.

ومن جهته اكد حسن الهواري مدير الصرف الصحي في سلطة مياه الرصيفة، ان المديرية لم تهمل شكاوى الاهالي وقامت باصلاح الخط فور تمكنها من ذلك.

واوضح ان احد المواطنين حضر وقدم شكوى بشأن فيضان المجاري في الحي، وانه طلب منه التحلي بالصبر لحين ايجاد مقاول لتكليفه بحل المشكلة، حيث ان كافة اليات المديرية كانت حينها معطلة وفي كراج الصيانة.

وقال الهواري انه جرى الاتفاق بعد ذلك مع احد المقاولين والذي توجه مباشرة الى المنطقة وعمل على تنظيف الخط بشكل كامل.

وشدد على ان "من المستحيل ان تتجاهل" المديرية اي شكوى، مكررا القول ان سبب التاخر كان يعود الى تعطل الاليات.

وحمل الهواري الاهالي جزءا من المسؤولية عن المشكلة "بسبب سوء الاستخدام"، موضحا ان المقاول استخرج حمولة قلابين من النفايات والمواد التي كانت تتسبب بانسداد الخط ومنها "كرشات وراس خروف وامور غريبة" اخرى.

واشار الى ان تلف بعض اغطية المناهل يساهم في تسرب مثل هذه النفايات والاشياء الغريبة الى الخطوط، متعهدا بالعمل على تبديلها حال الاتفاق مع مقاول.

ورغم تاكيدات الهواري ان المشكلة انتهت بعد تنظيف الخط من قبل المقاول، الا ان مياه المجاري كان لا يزال بالامكان مشاهدتها وهي تتدفق في شارع الحي وتغمر مداخل بعض المنازل.