فواتير مياه بعضها فلكي بالزرقاء.. و"مياهنا": الدفع قبل الاعتراض

فواتير مياه بعضها فلكي بالزرقاء.. و"مياهنا": الدفع قبل الاعتراض

 

تسود حالة من التذمر في اوساط العديد من الاهالي في الزرقاء جراء الزيادات في قيم فواتير دورة المياه الاخيرة، والتي بلغت ارقاما فلكية في بعض الاحيان، في حين ترفض "مياهنا" النظر في اي اعتراض قبل دفع المشترك جزءا من قيمة الفاتورة.

 

وقال عاطف نوفل وهو من سكان منطقة جبل طارق، ان قيمة الفاتورة التي وصلته بلغت 2011 دينارا، مؤكدا ان قيم الفواتير التي تصله منذ عشرين عاما لم تكن تزيد عن 19 دينارا، كما هي الحال في الدورة السابقة.

 

واضاف نوفل باستهجان "انا ليس عندي مزرعة حتى تصل الفاتورة الى هذا الرقم الغريب وغير المبرر"، مشيرا الى ان سعة خزان شقته هي متر وربع المتر المكعب، ولا يوجد اي تسريب منه سواء بسبب العوامة او التمديدات.

 

وتابع انه لدى مراجعة شركة "مياهنا" التي خلفت سلطة المياه "قال لي المدير ادفع ثم نخدمك، فاجبته: لماذ ادفع ثمن شئ لم استهلكه؟".

 

وفي نهاية المطاف، يقول نوفل "قمت بدفع 20 دينار بعد ان طالبني بدفع 70 دينار من الفاتورة وذلك حتى تقوم ادارة المياه بالكشف على العداد".

 

رشيد موسى القطناني من سكان منطقة وادي الحجر، قال انه شعر بالصدمة عندما وصلته فاتورته وقيمتها 147 دينارا،  مبينا ان معدل ما يدفعه عادة هو عشرة دنانير عن كل دورة.

 

واضاف انه قصد شركة "مياهنا" التي طلبت منه دفع ستين دينارا من قيمة الفاتورة وستة دنانير اخرى، يبدو انها رسوم، وذلك قبل النظر في اعتراضه، والذي عبر عن خشيته من ان يتم رفضه واجباره بالتالي على دفع بقية المبلغ.

 

واكد القطناني انه شاهد اثناء وجوده في مكاتب شركة "مياهنا" عشرات الاهالي الذي حضروا للاعتراض على قيم فواتيرهم.

 

وشكت فوزية عبدالرحمن وهي من سكان جبل طارق من ان فاتورتها قفزت الى 27 دينارا، في حين لم تكن يتجاوز معدلها خلال السنوات الماضية الخمسة دنانير، ولما سالت عن السبب اكتفى موظفو "مياهنا" بابلاغها بان عداد بيتها معطل، وان القيمة جرى تقديرها بهذا الشكل، وليس امامها سوى ان تدفع، كما تقول.

 

واوضحت فوزية ان العداد كان قد تعطل بالفعل قبل سنوات، وعندما راجعت سلطة المياه في حينه، قام موظفوها بتركيب عداد اخر، ولكن بشكل معكوس، وظلت تراجع على مدى سنتين من اجل اصلاح الخلل الحاصل في التركيب، ولكن دون جدوى.

 

وتابعت ان الفاتورة لم تصلها بعد ذلك لمدة سنتين، وفي الدورة السابقة، جرى تقدير القيمة المتحققة عن الدورات الفائتة بواقع 52 دينارا، ولكن في الدورة الحالية فوجئت بان الفاتورة جاءت بقيمة 27 دينارا.

 

وتابعت ان الفاتورة لم تصلها بعد ذلك لسنتين، وفي الدورة السابقة وصلتها فاتورة جرى فيها تقدير القيم المتحققة عن الدورات الفائتة بمبلغ اجمالي قدره 52 دينارا، ولكن في الدورة الحالية فوجئت بان الفاتورة جاءت بقيمة 27 دينارا.

 

وقالت فوزية "عندما سالت المدير كيف تم تقدير هذه القيمة اذا كان العداد لا يعمل، اجابني: روحي للجابي اللي اخذ القراءة، عدادكم بدو غيار ولازم تدفعي".

 

ومن جانبه، دعا ابراهيم قبيلات الناطق الاعلامي في شركة "مياهنا" اي مواطن تصله فاتورة ويشك في صحة قراءتها ان يراجع ادارة المياه من اجل تسجيل شكوى، حيث ستقوم لجنة فنية مختصة من الشركة بالمتابعة والتفقد والكشف على العداد والشبكة الداخلية لمنزله.

 

واضاف ان "الامر قد يحتاج الى ان تاخذ اللجنة العداد من اجل فحصه الكترونيا داخل الشركة، وهذا في حال كانت الفاتورة اعلى من سابقاتها بنسبة 50 بالمئة".

 

واكد قبيلات ان "على المواطن عند تقديم الاعتراض ان يدفع جزءا من قيمة الفاتورة الاخيرة في صندوق الشركة، وفي حال تم التاكد من وجود مشكلة في العداد بعد الكشف، يتم ارجاع الفرق النقدي او احتساب هذا الفرق في رصيد المواطن لصالحه ويحتسب من قيمة الفواتير التالية".

 

ولفت الى انه "ابتداء ممن شهر كانون الثاني أصبحت ادارة مياهنا مسؤولة عن المياه والصرف الصحي في الزرقاء، وهذا يعني ان كل عداد موجود لا يد من قراءته، وبمعنى ادق، هناك قراءات حقيقية وزيارات حقيقية للمواطنين من قبل كوادر عقد ادارة مياهنا لاخذ قراءات العدادات".

 

 

أضف تعليقك