فالنتاين الزرقاء هذا العام "احمر باهت"!

فالنتاين الزرقاء هذا العام "احمر باهت"!
الرابط المختصر

كان الاحباط باديا على التاجر اسامة البوريني بسبب التراجع الكبير في مبيعاته من هدايا عيد الحب "الفالنتاين" هذا العام، وأحد التفسيرات الغريبة التي خطرت له هي ان الناس في الزرقاء ربما "بطلت الرومانسية"!.

وقال البوريني باستياء "المبيعات كانت شبه معدومة"، متمنيا لو انه لم يقم بالتحضير ليوم الفالنتين.

ودرجت محال الهدايا في الزرقاء على الاستعداد للفالنتين الذي يعد احد المواسم المربحة، وذلك عبر عرض كل ما هو احمر من البضائع، وفي مقدمتها الوردة التي تشكل رمزية لهذا اليوم اضافة الى المجسمات القماشية للدببة وقلوب الحب.

واشار البوريني الى ان الاقبال على ضعفه كان منصبا على شراء الدببة وذلك بسبب ندرة وارتفاع سعر الوردة.

وفي حال مشابهة، يشكو صاحب محل هدايا اخر هو اسلام محمود من قلة مبيعاته التي اوضح انها انخفضت بنحو النصف عما كانت عليه في الفالنتين الماضي، وتركزت هذا العام على اطقم العطور رخيصة الثمن.

وقال اسلام "المبيعات ضعيفة والناس طفرانة..والفالنتين اصبح منذ ثلاث سنوات عدماّ ولا يوجد فيه اقبال" على الشراء.

ومن جانبه، قال التاجر عائد الرنتيسي ان الاقبال كان قليلا على الوردة التي تراوح سعرها بين ثلاثة وخمسة دنانير، وان الدب احتل الصدارة في المبيعات.

وانخفضت اسعار الدببة هذا العام قياسا بالعام الماضي كما يبين صاحب محل الهدايا احمد سليم، والذي قال ان التجار خفضوا الاسعار سعيا لكسر جمود السوق وتشجيع الناس على الشراء.

وعلى ما يبدو، فان حالة التراجع في المبيعات التي تحدث عنها التجار لم تكن تعاني منها كافة المحلات، حيث تؤكد لوزانا العبيدية، وهي مسؤولة في احد المحال الشهيرة، ان شيئا لم يتغير على الاقبال هذا العام.

وقالت العبيدية "لم يتغير شئ، الشباب والصبايا يشترون الهدايا وهي باسعار متفاوتة تبدأ من 15 دينارا وتصل الى 150 دينارا"، مشيرة الى ان "هناك اقبالا على العطور والساعات والدببة".

وايضا اكد التاجر علاء بسيسو ان الاسعار هذا العام كانت "عادية جدا وتناسب الجميع" مشيرا الى ان هناك هدايا تباع بدينار واخرى ىصل ثمنها الى مئة دينار.

وعلى قلة اعدادهم قياسا بما كان في المواسم السابقة، الا انه كان بالمقدور مشاهدة الزبائن وهم يتجولون في السوق بحثا عن هدية يشترونها لعزيز في الفالنتين.

ومن هؤلاء ام ورد التي قالت انها اشترت هدية لزوجها هي عبارة عن مجموعة عطور وميدالية، مضيفة ان اسعار الهدايا في السوق تناسب الجميع، حيث ان بينها الرخيص والمتوسط والغالي.

واعتبرت ام ورد ان "الهدية في مثل هذا اليوم شي جميل وتزيد المودة" بين الناس.

وقالت الشابة دالين التي صدفناها في احد المحلات وهي تنتقي وسادة حمراء كتبت عليها عبارات الحب ومجموعة عطور، ان الفالنتين "يوم يتبادل فيه المحبون الهدايا واشعر به وكانه يوم تاريخي".

وخارج المحل كانت هناك سيدة كبيرة في السن سالناها عن الفالنتين، فابدت استخفافا وطوحت بيدها قائلة "حلوا عني".