زينة رمضان تضفي بهجة على اجواء الشهر الفضيل بالزرقاء
تزدان منازل وشوارع الزرقاء في رمضان بالفوانيس والاهلة والنجوم الكهربائية المضيئة، في مشهد يثير اعجاب الكثيرين ممن يرون فيها لمسة تضفي بهجة على الشهر الفضيل، لكن البعض يرفضونها بوصفها عادة دخيلة.
ويتذكر الحاج ابو ابراهيم (75 عاما) رمضان قديما في الزرقاء، قائلا ان المظاهر التي كانت تميزه هي موائد الافطار وصلاة التراويح واجتماع الناس بعدها لتداول الاحاديث، اما زينة رمضان، فهو يؤكد ان المدينة لم تعرفها سوى منذ سنوات قليلة.
ولا يخفي ابو ابراهيم اعجابه بهذه الزينة، ولكنه يدعو الاهل الى تثقيف ابنائهم وتوعيتهم بان الهدف منها هو اضفاء اجواء بهجة على الشهر وبانها ليست من العقيدة والسنة، وذلك حتى لا تختلط عليهم الامور.
على ان احمد عبدالله عبر عن معارضته الشديدة لزينة رمضان، ووصفها بانها "امر تافه ومن يضعها فهو يسخف الدين".
وقد رفض عزمي العطعوط ما ذهب اليه احمد قائلا انها "ليست تسخيفا للدين، بل على العكس امر مميز للدين، وتعطي رونقا واجواء جميلة لشهر رمضان".
وايضا رأت الاء رمحي ان زينة رمضان تدخل البهجة الى قلوب الاطفال، مضيفة انها تحرص على وضعها في بيتهم كل عام.
ومع ان الزينة تنتشر بكثافة في المنازل والشوارع، الا ان تجارا يشكون من ضعف الاقبال على شرائها، مشيرين الى ان معظم الموجود منها لدى المواطنين انما هو من سنوات سابقة.
ويضيف احد اصحاب المحلات سببا اخر لضعف الاقبال وهو مباريات كأس العام التي تزامنت مع رمضان، وانشغل الناس بمتابعتها عن شراء الزينة كما يقول.
ويشير هذا التاجر الى ان انواعا جديدة من الفوانيس دخلت السوق هذا العام، ولكن المواطنين لا يزالون يفضلون شراء احبال الاهلة والنجوم، والتي تمتاز في المجمل بان اسعارها رخيصة، وبحيث يباع الحبل الواحد بمعدل ثلاثة دنانير.
ويعود انخفاض اسعار الزينة الى حقيقة ان معظمها مستورد من الصين فضلا عن انها تصنع من مواد اولية رخيصة، وهو الامر الذي يقر تجار بانه يجعلها غير آمنة احيانا، لكنهم يرون ان المواطن اذا ما احسن التعامل معها فانها لا تعود تشكل خطرا.
إستمع الآن