بيوت تتداعى فوق رؤوس ساكنيها في مخيم الزرقاء

اسبوع واحد فقط فصل بين حادثتي سقوط سقفي اثنين من بيوت مخيم الزرقاء فوق رؤوس ساكنيهما في تموز الماضي .

من لطف الله ان الحادثتين لم تسفرا سوى عن اصابة واحدة، لكنهما سلطتا الضوء مجددا على المخاطر التي تتهدد حياة ساكني عشرات البيوت المتداعية في مخيمات اللاجئين في الاردن.

ويروي رجا حمدان الذي كان يقطن احد هذين البيتين تفاصيل تلك الليلة المرعبة عندما فزع من نومه على دوي هائل في الغرفة المجاورة حيث تنام زوجته وابنته.

ويقول انه عندما دلف الى الغرفة لم يكد يرى شيئا بادئ الامر بسبب الغبار الكثيف الذي كان يغلفها، وما ان تبدد الغبار حتى تبين له ان السقف قد سقط.

اذهلته الصدمة خاصة وانه كان يدرك ان زوجته وابنته تحت الركام، وفي ردة فعل لا ارادية وجد نفسه يتوجه الى الشارع صارخا مستنجدا بالجيران.

وسريعا، جرى اخراجهما ونقلهما الى مستشفى الزرقاء الحكومي، وهناك اتضح ان الام لم تتعرض لاذى في حين ان ابنتها اصيبت بجروح الزمتها سرير المستشفى اكثر من اسبوعين.

وكما يوضح رجا، فقد تكفلت دائرة الشؤون الفلسطينية بعملية اعادة بناء السقف المنهار وترميم البيت، وقامت باسكانه وعائلته في منزل اخر ريثما يتم انجاز ذلك.

بعد نحو اسبوع كان سقف غرفة بيت عدنان عبد الرحيم في المخيم ينهار، ولكن دون ان يسفر عن اية اصابات.

وايضا قامت دائرة الشؤون بنقل اسرة عدنان الى منزل اخر الى حين اعادة بناء السقف في بيته البسيط والمؤلف من غرفة واحدة ومنافعها.

وتولت الدائرة عملية اصلاح بيتي رجا وعدنا في اطار مشروع ترميم مساكن الأسر الفقيرة الذي تنفذه سنويا وعلى مراحل في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في انحاء المملكة.

وبدأ تنفيذ المرحلة المتعلقة بمخيم الزرقاء في المشروع اعتبارا من الاول من ايلول الحالي، وتستمر نحو اربعة اشهر.

وحسب ما يوضحه رئيس لجنة خدمات مخيم الزرقاء عبداللطيف الشربيني، فقد تم شمول 15 وحدة سكنية في المخيم ضمن مرحلة المشروع لهذا العام.

واكد الشربيني ان هناك بيوتا كثيرة في المخيم كما في المخيمات الاخرى تحتاج الى عمليات ترميم حيث انها ايلة للسقوط على حد تعبيره.

أضف تعليقك