بلدية الزرقاء ترفض منع الارجيلة وتعتبرها "حقا مكتسبا" للمقاهي
اعتبر رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني تقديم الارجيلة "حقا مكتسبا" للمقاهي ومحلات الكوفي شوب في المدينة، رافضا دعوات الى منعها اسوة بالخطوة التي اتخذتها أمانة عمان.
وكانت الامانة قررت سندا لقانون الصحة العامة منع ترخيص المقاهي والمطاعم التي تقدم الأرجيلة اعتبارا من بداية نيسان، كما اشترطت لتجديد رخص القائمة منها شطب عبارة "تقديم الأرجيلة" من الرخص.
ويحظر القانون التدخين بانواعه في الاماكن العامة ومنها المقاهي والمطاعم، ويفرض عقوبات على المخالفين تبدأ من الحبس من أسبوع الى 6 أشهر أو بغرامات تصل إلى 1000 دينار، وذلك تبعا لمكان ارتكاب المخالفة.
وقال المومني لـ"هنا الزرقاء" ان مقاهي الزرقاء التي يتجاوز عددها الخمسين، انشئت وجرى ترخيصها على اساس السماح لها بتقديم الارجيلة، وقد بات هذا الامر "حقا مكتسبا" لها.
لكنه اشار الى امكان النظر في فرض مثل هذا المنع لدى اعطاء تراخيص جديدة.
وتتحدث التعليمات التنفيذية لقانون الصحة عن تحديد اماكن منفصلة للمدخنين وغير المدخنين في الاماكن العامة كالمقاهي، لكن هذا الامر يجري تجاهله على نطاق شبه كامل.
وحول ما اذا كانت بلدية الزرقاء ستقوم بتفعيل الرقابة على التزام المقاهي بجزئية فصل المدخنين عن غيرهم، قال المومني ان ذلك "سيتم العمل به" ودون ان يوضح متى وكيف.
وكان مواطنون دعوا البلدية الى اتخاذ قرار مماثل لقرار امانة عمان بمنع الارجيلة التي تنتشر في الزرقاء بشكل كبير، وبخاصة في المقاهي التي يرتادها كثيرون ممن هم دون سن الثامنة عشرة.
واكدت رانيا راتب ان من حق غير المدخنين ممن بقصدون المقاهي والمطاعم التمتع باجواء نظيفة وخاصة عندما يكون معهم اطفالهم، لافتة في هذا السياق الى المخاطر المثبتة لما يعرف بالتدخين السلبي.
وقالت رانيا "الا يكفي ان عندنا المصفاة وكل الاجواء ملوثة، على الاقل ليتركوا لنا اماكن نظيفة".
وشاركتها الراي فاتن الخضراوي التي شددت على ضرورة تخصيص اماكن لغير المدخنين في المطاعم ومحلات الكوفي شوب، في حين وصف مصطفى نضال الذي يعاني من مرض الربو عدم تطبيق قرار منع الارجيلة في الزرقاء بانه "كارثة"
ولكن الامر يبدو مختلفا مع عامر جودت الذي عارض منع الاراجيل وتحديدا في المقاهي قائلا انها اصبحت المتنفس الوحيد للشباب ممن يجدون متعتهم في الاجتماع فيها وشرب فنجان قهوة ونفس ارجيلة.
اما رهف حسن فقالت ان المقاهي ومحلات الكوفي شوب تشكل متنفسا للمواطنين سواء مدخنين او غيرهم في ظل افتقار المدينة للمتنزهات واماكن الترفيه، وهي بالتالي تؤيد بقاء الارجيلة فيها ولكن شريطة توفير اماكن لغير المدخنين.
وعلى صعيده، رأى عمر محمد احد اصحاب المقاهي في الزرقاء ان منع خدمة الارجيلة سيتسبب بقطع رزقه خاصة وان عمله يقوم على تقديم هذه الخدمة.
وقال ان المقاهي وجدت لتقديم الارجيلة و"لا احد ياتي لمجرد شرب فنجان القهوة"، مضيفا انه اذا قررت البلدية ان تفرض عليها تخصيص مساحة لغير المدخنين فسيكون ذلك ايضا قرارا جائرا.
وفي ما يتعلق بتقديم الارجيلة لمن هم دون سن الثامنة عشرة خلافا للقانون، فقد اعتبر عمر ان هذه ليست مسؤولية المقاهي بل الاهل، مشيرا الى ان كثيرا من الاباء يصحبون ابناءهم الاطفال ويطلبون لهم الارجيلة.
وكانت دراسة لوزارة الصحة نشرت العام الماضي اظهرت ان ستة بالمئة من المواطنين يقبلون على تدخين الأرجيلة، في حين يبلغ معدل انتشار التدخين بين البالغين الذكور نحو 50 في المئة و18 بالمئة بين الإناث.
إستمع الآن