باصات البتراوي.. رحلة عذاب يومية!

باصات البتراوي.. رحلة عذاب يومية!

يمثل الانتقال من والى الزرقاء رحلة عذاب يومية لسكان منطقة البتراوي، وهي تبدأ من طول انتظار الباصات التي تتاخر جراء الحفريات، وكذلك الازمات الخانقة في شارع الجيش، ولا تنتهي بفوضى التدافع على ركوبها في المجمع القديم.

وبرغم ان المسافة بين الزرقاء والبتراوي الواقعة شمالي المدينة لا تتعدى خمسة كيلومترات، الا ان الانتقال بينهما باستخدام الباصات يستغرق الشخص اكثر من ساعة احيانا في ظل هذا الوضع، كما يؤكد العديد من الاهالي.

وتتخذ المشكلة صورة اكثر حدة في مجمع السفريات القديم، حيث يحتشد الركاب باعداد كبيرة في انتظار الباصات، ولدى وصول اي منها تجدهم يتدافعون بفوضوية على بابه للركوب، ودون مراعاة بعضهم لوجود نساء وكبار في السن بينهم.

وتشكو ام محمد من ان ابنتها تتاخر باستمرار في العودة الى البيت بسبب حالة الفوضى في المجمع، حيث انها تضطر الى الوقوف بعيدا في انتظار ان يخف التزاحم الذي يترافق مع انتهاء دوام الموظفين، وذلك حتى تتمكن من ركوب الباص.

وناشدت هذه المراة المسؤولين ايجاد حل للمشكلة التي قالت انها تسبب لها قلقا مستمرا على ابنتها، حيث تظل عالقة يوميا في المجمع لاكثر من ساعة ونصف الساعة احيانا.

ونفى صاحب احد الباصات العاملة على الخط ان تكون قلة اعدادها سببا للمشكلة، مؤكدا انها كافية، وربما تزيد عن الحاجة.

وقال خالد حمامي ان ما يتسبب بالمشكلة هو الازمات المرورية في شارع الجيش والتي تؤخر الباصات، مضيفا ان ازدحامات الركاب في المجمع تتزامن عادة مع انتهاء دوام الطلبة والموظفين، وهي مشكلة عامة تعاني منها كافة الخطوط.

وبدورها ايضا، بينت لبنى عبدالهادي نائب مدير مكتب هيئة النقل البري في الزرقاء، ان مشكلة مواصلات البتراوي لا تعود لنقص وسائط النقل، بل تنجم عن ازمات شارع الجيش، وكذلك حفريات شركة "تحدي الالفية" التي تعيق حركة الباصات.

واشارت الى ان هناك تسعة باصات تخدم منطقة البتراوي، وقد جرى مؤخرا تعزيزها مؤقتا باربعة اخرى لخدمة حيي ارسلان وام سلمة خصوصا، واللذين يشهدان نموا متزايدا في الكثافة السكانية.

وفي ما يتعلق بالفوضى والتدافع على ركوب الباصات في المجمع، فقد تعهدت عبدالهادي بالايعاز لمراقب الخط بالعمل على تعزيزه بباصات من خطوط اخرى في حال استدعت الحاجة.

أضف تعليقك