"انتشار كثيف" للحشرات والقوارض في الظليل

"انتشار كثيف" للحشرات والقوارض في الظليل
الرابط المختصر

يؤكد سكان في الظليل ان البلدة تشهد انتشارا كثيفا للحشرات والقوارض وبشكل بات يقض مضاجعهم ويهدد بتفشي الامراض، فيما تغيب اية حملات رش لمكافحتها من قبل البلدية.

 

وقالت مرام عطوة التي تقطن في حي المصانع في الظليل "ما نزال في بداية الصيف ومنذ الان نشهد انتشارا كثيفا للحشرات والقوارض".

 

وعزت تكاثر هذه الافات في الحي الى الحاويات التي قالت انها تظل مكدسة بالنفايات لساعات قبل ان تأتي سيارات البلدية لرفعها.

 

واضافت مرام ان الاهالي يضطرون الى مكافحتها بمواد يشترونها وتنطوي بحد ذاتها على مضار لهم ولابنائهم، وذلك في ظل عدم استجابة البلدية لمطالبهم المتكررة بتنفيذ حملات رش في الحي.

 

وقالت ان الرد الذي كان يأتيهم من البلدية في كل مرة هو ان عليهم انتظار دورهم في عملية الرش.

 

وتشكو مي محمد التي تسكن في حي النعيمات من "الازعاج الكبير" الذي يسببه البعوض لها ولسكان الحي، وخصوصا خلال ساعات الليل.

 

وتدلل على حجم معاناتهم قائلة ان وجه ابنها بالكاد يمكن استيضاح معالمه احيانا لكثرة ما يحمله من اثار لدغ البعوض.

 

وابدت مي خشيتها من ان تتسبب الحشرات في نشر الامراض بين الاهالي، مشيرة الى انهم راجعوا البلدية عدة مرات ولكن "لا حياة لمن تنادي" على حد تعبيرها.

 

وايضا انتقدت نور عقلة من منطقة مثلث الظليل- الحي الغربي ما وصفته بغياب البلدية وعدم تصديها لدورها في مكافحة هذه الافات.

 

وقالت ان ما يزيد من تفاقم المشكلة هو افتقار الظليل الى شبكة صرف صحي واعتمادها باكملها على الحفر الامتصاصية التي تفيض احيانا، الى جانب وجود مكب النفايات قريبا من البلدة.

 

وزادت رحمة عمر التي تسكن في حي العوضات سببا اخر لانتشار الحشرات و القوارض، وهو كثرة زرائب الماشية وسط الاحياء، والتي يعتمد الكثيرون عليها من اجل توفير لقمة العيش. واكدت ان البلدية لم تنفذ سوى حملة رش واحدة منذ دخول الصيف، الامر الذي قالت انه لا يمكن اعتباره كافيا باي حال.

 

وبدورها، وصفت بسمة محمد الوضع في حي المنشية الذي تقيم فيه بانه "لا يحتمل" بسبب الانتشار الكبير للحشرات والقوارض، وطالبت البلدية بالاسراع في تنفيذ حملة رش لمكافحتها.

 

وبين خضر الغانم رئيس الجمعية الاردنية لحماية البيئة ان هذه الافات، وخصوصا الحشرات، تتسبب بارباكات نفسية للاهالي، فضلا عن انها تهدد بنشر الامراض بسبب انها تتجمع على النفايات والاماكن القذرة التي تشكل وسطا خصبا لها في فصل الصيف.

 

وقال الغانم ان منطقه الظليل هي في الأصل "منكوبة بيئيا" بسبب قربها من محطة الخربة السمراء لتنقية المياه العادمة، وأيضا لاعتمادها على الحفر الامتصاصية، وانتشار مزارع الابقار والماشية فيها بشكل كبير.

 

ومن جانبه، اكد رئيس بلدية الظليل سالم ابو محارب ان البلدية بدأت بحملات رش في الاحياء، وان "كل حي له دور وسيصل اليه الرش بإذن الله".

 

وبرر ابو محارب تاخر البلدية في تنفيذ هذه الحملات بضعف امكاناتها حيث انها لا تمتلك سوى سيارة رش واحدة، معتبرا انها لا تكفي لمنطقة الظليل التي يقيم فيها نحو 70 الف نسمة.

 

كما انحى باللائمة على وزارة الشؤون البلدية التي قال انه خاطبها من اجل استكمال اجراءات شراء اليات، ولكنها لم ترد بالموافقة لغاية الان.