الزرقاء: مواد غذائية بنصف السعر على "السكة"!- صوت

الزرقاء: مواد غذائية بنصف السعر على "السكة"!- صوت
الرابط المختصر

ما يباع في مراكز التسوق الكبرى  بامكانك ان تشتريه بدينار وربما اقل، من احدى البسطات المنتشرة على جانبي سكة القطار بين مخيم الزرقاء والحي التجاري.

على هذه البسطات تجد معلبات اللحوم والخضار والفواكه والعصائر، وانواعا من البسكويت والشوكولاتات الفاخرة واصنافا اخرى مما كان يراه معظم المواطنين على ارفف المولات دون ان يجرؤوا على الاقتراب منه بسبب السعر المرعب.

يكمن السر، الذي يعرفه الالاف ممن يقبلون على الشراء من هذه البسطات يوميا، في ان تلك المواد قد شارفت صلاحيتها على الانتهاء.

على ان بعض المواطنين قد يجهلون حقيقة قرب انتهاء صلاحية تلك المواد، وربما يقوم احدهم بشراء كميات كبيرة منها ويخزنها في بيته لفترات طويلة تكون صلاحيتها انتهت خلالها، وهنا مكمن الخطر.

مصدر هذه الاغذية في العادة هو المحال التجارية التي تقوم ببيعها باسعار زهيدة من اجل التخلص منها قبل ان تخسرها نهائيا وتضطر لتكبد تكاليف اتلافها.

هناك باعة تخصصوا في البحث عن تلك المواد حيث يشترونها بكميات كبيرة ثم يعرضونها للبيع اما في محالهم او على البسطات.

يؤكد أبو وليد أحد التجار في السوق ضرورة الحذر عند التعامل مع هذه الاغذية، والانتباه لتواريخها، حيث ان المنتهي منها يجب اتلافه اولا باول على حد قوله.

من جهته، لا يعتقد أما أبو عمر، وهو أحد المواطنين الذين يقبلون على شراء هذه الاغذية، بوجود اي خطر منها.

يقول ابو عمر انه يقبل على شراء هذه المواد "لانها تباع بسعر جيد في متناول الجميع...واستطيع تأمينها لعيالي".

كما تؤكد مديرية صحة الزرقاء حسب تصريحات سابقة لمديرها بشار ابو سليم، فان المواد الغذائية غير منتهية الصلاحية حتى لو بقي على انتهاء صلاحيتها يوم او يومان هي مواد صالحة للاستهلاك البشري.

لا تستطيع المديرية، كما يقول ابو سليم، محاسبة من يبيع مواد غذائية اوشكت على الانتهاء الا في حالات محدودة منها ان يكون قد طرا أي تغير على هذه المواد من حيث الشكل او اللون او الطعم.

ايضا تؤكد مؤسسة الغذاء والدواء أن الإجراءت تُتخذ بحق المواد منتهية الصلاحية فقط اما قريبة الانتهاء فقانوناً تعتبر سليمة.

وتوضح أخصائية التغذية فنان الحلو ان تاريخ الصلاحية المثبت على عبوات المواد الغذائية يببين "الحد الأقصى لقمة جودة المنتج، أي أنه بعد ذلك  سيفقد بعض مميزاته مثل الطراوة والليونة والمرونة والرائحة وإشباع الطعم".

لكنها حذرت من انه يجب "عدم تناول المعلبات التي تعاني من انتفاخ أو صدأ وإن لم تنته صلاحيتها، فطريقة التخزين تعجّل في تلف المنتج و لو كان ساري الصلاحية"

وتشدد الحلو على ضرورة ان يراعي المواطن عند الشراء امورا منها "أن يكون المنتج مغلفا بطريقة محكمة و لا تظهر عليه أي علامات لإعادة التغليف ولا يحتوي على أي ضربات أو إنثناءات على العبوة المعدنية ولا توجد أي آثار صدأ على قاعدة العبوات".

تؤكد انه "عند و جود بعض هذه العلامات، فيجب تجنب شراء المنتج و لو كان بسعر منخفض ... فقد تشتري ضررك و أنت لا تعلم".