الزرقاء تجاوزت العاصفة "هدى" باقل الاضرار

الزرقاء تجاوزت العاصفة "هدى" باقل الاضرار

اكد الرائد  الركن محمد حرب نائب  مدير دفاع مدني الزرقاء، ان المحافظة تمكنت من تجاوز العاصفة الثلجية "هدى" باقل الاضرار، مستفيدة من الدرس "القاسي" الذي تلقته المملكة خلال عاصفة "اليكسا" عام 2013.

 

وقال الرائد الركن  حرب لـ"هنا الزرقاء"، ان مديرية الدفاع  المدني في المحافظة واكبت تسارع الاحداث منذ بداية تعرض المملكة للعاصفة هدى التي صاحبها هطول غزير للامطار والثلوج وعواصف رعدية شكلت خطورة على حياة المواطنين.

 

واضاف ان المديرية اتخذت كافة الاجراءات الوقائية، بحيث استنفرت جميع الاليات والقوى البشرية العاملة، وشكلت فرقا وحظائر لسحب المياه التي قد تداهم المنازل في مختلف اقسام الدفاع المدني التابعة لها والبالغ عددها (17) قسما.

 

وتابع انه تم التنسيق كذلك مع الحكام الاداريين ضمن المحافظة من اجل وضع امكانيات البلديات تحت تصرف الدفاع المدني من لودرات (جرافات) وروافع ومضخات سحب المياه.

 

ولفت الرائد  الركن حرب الى ان جهاز الدفاع المدني، ومهما بلغت امكاناته وجاهزيته، فلا بد من وجود شريك يسانده في خدمة المواطن في مثل هذه الظروف الجوية، وهي البلديات ومديريات الاشغال والقطاع الخاص.

 

وقال ان مديرية دفاع مدني الزرقاء مجهزة بـ 166 الية، لخدمة محافظة عدد سكانها مليون نسمة موزعون على منطقة تبلغ مساحتها 175 كيلومترا مربعا، وهي مهمة ليست بالسهلة نظرا لهذا العدد من السكان وكذلك اتساع الرقعة الجغرافية.

 

لكنه اكد ان المديرية استطاعت مواجهة العاصفة عبر الاستغلال الامثل للاليات والتجهيزات وبعدد حوادث أقل من المعتاد لمثل هذه الاحوال الجوية.

 

وبين الرائد الركن  حرب ان الرسائل الاعلامية المرئية والمسموعة التي جرى بثها للمواطنين لعبت دورا مهما في تقليل العبء على كوادر الدفاع المدني، ومثلت احد العبر المستقاة من الدرس القاسي الذي تلقته البلاد خلال العاصفة "اليكسا" في 2013.

 

وكان الالاف حوصروا في الثلوج نتيجة غياب الوعي والدراية اثناء تلك العاصفة، وجرى انقاذهم عن طريق الدفاع المدني.

 

وأثنى الرائد  الركن حرب في هذا الصدد على قرار تعطيل المؤسسات الرسمية، بوصفه قرارا حكيما حد من اعداد الحوادث.

 

واستعرض نائب مدير دفاع مدني محافظة الزرقاء الاوضاع التي شهدتها مناطق اختصاص المديرية الاربع، وطرق التعامل معها خلال العاصفة الثلجية "هدى"، والتي امتدت نحو خمسة ايام.

 

وقال ان خطورة الحالة الجوية في المنطقة الأولى التي تشمل مخيمي اللاجئين السوريين في مريجيب الفهود ومخيزن الغربية ومركزي حدود الازرق والعمري، تمثلت في الاتربة والرمال المتطايرة، مما جعل مدى الرؤية صفرا واستدعى اغلاق طريق الزرقاء الازرق الصحراوي وباتجاه العمري امام حركة المركبات.

 

واضاف ان المنطقة الثانية، وهي الشمالية التي تضم الهاشمية، فقد شهدتت ضبابا كثيفا وانعداما امدى الرؤية، حيث جرى التنسيق مع قسم سير الزرقاء لتقليل الحركة المرورية هناك حفاظا على الارواح وكانت الحوادث أقل ما يمكن.

 

اما المنطقة الثالثة، وهي منطقة النقب ومخيم شنلر المحاذية لمحافظة العاصمة جنوبا، فقد تميزت بشدة تساقط الامطار، ما ادى لحوادث انزلاق لآليات، وقد تم توجيه ارشادات للسائقين من اجل تخفيف السرعة والابقاء على مسافة امنة خلال المسير.

 

وفي ما يتعلق بالمنطقة الرابعة، وهي منطقة بيرين، فقد شدد الرائد حرب على ان الدفاع المدني يعطيها اولوية حيث انها تتسم بالوعورة وعادة ما تشهد تساقطا للثلوج التي تحاصر المواطنين، فضلا عن انها تعتبر منفذا الى عمان وجرش.

 

وقال ان الدفاع المدني يعاني في هذه المنطقة من سلوك بعض من يخرجون بمركباتهم في ساعات متاخرة من الليل من اجل اللعب بالثلج، وغالبا ما يكون معهم اطفال، حيث يتعرضون للمحاصرة لاوقات طويلة نتيجة الثلوج والانجماد، وقد ينفد منهم الوقود والحليب والطعام والعلاجات.

 

وشهدت منطقة بيرين خلال العاصفة الاخيرة تساقطا كثيفا للثلوج، حيث عمدت اليات الاشغال العامة والبلديات الى رش الملح على الطرق الرئيسية والفرعية لاذابة الثلوج ومنع تشكل الجليد فيها جراء الهبوط الكبير في درجات الحرارة.

 

واوضح الرائد  الركن حرب ان المنطقة سجلت عدة حالات ولادة لسيدات خلال العاصفة، وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من نقلهن الى المستشفيات بعد جهد كبير، وباستخدام الاليات المجنزرة.

 

وبين ان مناطق المحافظة عموما شهدت 359 حالة وحادثا تعاملت معها مديرية الدفاع المدني منذ بدء العاصفة، وحتى يوم السبت، وبواقع 240 حادث اسعاف، و25 حالة انقاذ، واربعة حوادث اطفاء وثماني حالات ولادة، و33 حالة سحب مياه من منازل.

 

واكد الرائد الركن حرب انه لم تقع اي حالة طارئة في مخيمي مريجيب الفهود ومخيزن الغربية للاجئين السوريين، مشيرا الى توفر مركزين متطورين للدفاع المدني فيهما، وجرى تنفيذ برامج توعية للقاطنين فيهما والبالغ عددهم نحو 60 الف لاجئ.

 

ودعا المواطن الى ان يكون شريكا فاعلا للدفاع المدني عبر التعامل بشكل صحيح مع رسائله التوعوية والارشادية، واخذ الاحتياطات اللازمة في مثل هذه الظروف الجوية، كتأمين حاجاته من المواد الغذائية الجافة والوقود الكافي.

 

كما حث الرائد الركن  حرب المواطنين على اقتناء معدات يدوية كالمجرفة والفاس واوعية ازالة الطمي ومصابيح الانارة وطفاية حريق وصندوق اسعاف لمواجهة الطوارئ لحين وصول الدفاع المدني، وعدم التردد في الاتصال على رقم الطوارئ (911) واستخدامه بجدية وحين الحاجة.

 

أضف تعليقك