ازدهار اعمال مواقف السيارات الخاصة في الزرقاء

ازدهار اعمال مواقف السيارات الخاصة في الزرقاء
الرابط المختصر

تكاثرت اعداد مواقف السيارات الخاصة في الحي التجاري في الزرقاء كالفطر خلال السنوات الماضية، حتى باتت تناهز الثمانين حاليا، وذلك نتيجة الطلب المتزايد على خدماتها في ظل ندرة اماكن الاصطفاف المتاحة في الشوارع.

وغالبية هذه المواقف عبارة عن ساحات خلفية كان مقاما عليها ابنية قديمة، وقد عمد اصحابها الى هدمها واخلاء مكانها لتقديم خدمة ركن السيارات مقابل اجر تكاد قيمته تكون موحدة لديها جميعا.

وتنظر بلدية الزرقاء الى مواقف السيارات الخاصة باعتبارها احد الحلول التي تساعد في التخفيف على المواطنين، وهي بالتالي ترحب بها وتشجع على اقامة المزيد منها كما يؤكد رئيس البلدية عماد المومني.

وقال المومني "هدفنا ان نخفف على المواطنين ونتيح لهم الخيارات في هذا الموضوع لا سيما ان معظم المباني الموجودة في الوسط التجاري لا يوجد لها مواقف باستثناء اثنين او ثلاث، وبالتالي موضوع المواقف الخاصة نحن نشجع عليه وندعمه".

وعبر عن امله في ان تزيد اعداد هذه المواقف، والتي اشار الى ان شروط ترخيصها تتضمن ان يكون موقعها مصنفا تجاريا ولها مدخل مناسب وبحيث لا يقل عرضه عن ثلاثة امتار.

وتظهر سجلات البلدية وجود 79 موقفا مرخصا في الحي التجاري حتى نهاية 2013.

وقال رائد معالي الذي يدير موقفا خاصا في شارع عبدالحميد شرف، انه اقامه مكان بناية كانت له ولاخوته بعدما راوا انه سيكون مشروعا مجزيا في ظل الطلب الكبير على هذه الخدمة.

وابدى معالي ارتياحه للتعاون الذي ابدته البلدية لدى ترخيص الموقف لكنه شكا مما وصفه تشددا من في اشتراطات السلامة العامة، مشيرا الى ان موظفي البلدية يقومون بعمليات تفتيش متكررة خلال العام للتحقق من التزامه بتلك الاشتراطات.

وقال انه يتقاضى دينارا عن اول ساعتين من كل سيارة، ودينارين اخرين عن باقي ساعات النهار في حال اراد صاحبها ابقاءها في الموقف.

ويعمل لدى معالي شبان سوريون لديهم خبرة في قيادة السيارات بحكم انهم كانوا يعملون سابقا سائقي اجرة في بلدهم.

وعادة ما تطلب بعض المواقف من الزبائن ترك المفاتيح في سياراتهم حتى يمكن تحريكها من مكان الى اخر داخل الموقف لاتاحة المجال امام ادخال او اخراج السيارات الاخرى، وهو ما يستدعي وجود مهارات قيادة احترافية لدى العاملين.

لكن ترك الزبون لسيارته مفتوحة داخل الموقف يتسبب احيانا في اشكالات منها الادعاء بفقدان بعض محتوياتها سواء من اموال او مقتنيات.

ويقول يوسف حرب الذي يتضمن احد المواقف منذ ست سنوات ويعمل فيه وحده، انه كثيرا ما واجه مثل هذا الامر، وذكر مثلا لسيدة ادعت سرقة مبلغ قدره 500 دينار من سيارتها.

واضاف انه في العادة لا تقع عليه اية مسؤولية في حال فقدان اي من الموجودات في السيارات التي تصطف عنده، وانه يبلغ الزبائن بذلك حتى يتخذوا احتياطاتهم.

وتفتح الكثير من المواقف ابوابها امام السيارات في ساعات مبكرة من النهار، وذلك لاستقبال سيارات الموظفين واصحاب المحال ممن يدفعون اشتراكات شهرية لقاء حجز اماكن لديها، وبعضها يستمر في العمل حتى ساعات منتصف الليل.

وكانت اعمال هذه المواقف قد شهدت طفرة منذ بدأت شركة الاوتوبارك بجباية مبالغ من المواطنين لقاء اصطفاف سياراتهم في شوارع الحي التجاري، وذلك بموجب عقد جدلي مع البلدية.

حيث اصبح اصحاب السيارات يفضلون وضعها في المواقف الخاصة التي تضمن سلامتها على الاقل، وكثير منها مزود بمظلات تقي سياراتهم الشمس والمطر، في حين ان مثل هذه الضمانات والمزايا لا تتوافر في الشوارع.

ويقول مروان جروان الذي كان قد فرغ للتو من ركن سيارته في احد المواقف الخاصة انه ما دام ملزما بالدفع في كلتا الحالتين فانه يفضل الموقف الخاص حيث يكون مطمئنا على السيارة اكثر مما لو كانت في الشارع.