9 من اوائل المملكة في التوجيهي من محافظة الزرقاء

9 من اوائل المملكة في التوجيهي من محافظة الزرقاء
الرابط المختصر

 الطرمان: نتائج الطلبة لهذا العام "دقيقة 100 بالمئة"

الوظائفي: عدم نجاح احد ببعض المدارس "جريمة" تتحملها كافة اطراف العملية التربوية

 

اظهرت بيانات وزارة التربية والتعليم ان تسعة من الاوائل على مستوى المملكة في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة للدورة الصيفية للعام 2015، وفي كافة الفروع، كانوا من مديريات تربية محافظة الزرقاء: الاولى والثانية والرصيفة.

 

وكان 90618 طالبا وطالبة من كافة الفروع الاكاديمية والمهنية والدراسة الخاصة تقدموا للامتحان فيالمملكة ، حيث نجح منهم 32207 طلاب، وبما نسبته حوالي 35 بالمئة.

 

والاوائل من المحافظة هم على التوالي: عمار رمضان محمد من مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز، وحل ثامنا في الفرع العلمي بمعدل  98.3، ورغدة ابراهيم البدوي- مدرسة حي الضباط الثانوية- الثانية في الفرع الصناعي-  97.5، وعمر حسين راشد طه- مدرسة الرصيفة الثانوية للبنين-  الثاني في الفرع الصناعي-  97.5، وحسن محمد الحسون- الشاملة الثانوية للبنين-  الثاني في الفرع الصناعي- 97.5.

 

وسارة محمد صالح- قطر الندى الثانوية/ الرصيفة- الرابعة في الفرع الادبي-  96.1، وميس محمد الصباغ- الشاملة الثانوية للبنات-  الثالثة في فرع الاقتصاد المنزلي- 95.7، وانوار ربحي عبد الحي- سكينة بنت الحسين- العاشرة في الفرع الادبي-  95.2، واحمد عبد الكريم مصطفى- القابسي الثانوية للبنين/ الرصيفة- الثاني في الفرع الشرعي-  86.5، وعلاء كامل ابو صعيليك-  دراسة خاصة/ الزرقاء- الثالث في الفرع الشرعي-  85.5.

 

وكانت نسب النجاح في الفروع على مستوى المملكة بلغت 1ر59 بالمئة للفرع العلمي و9ر20 بالمئة للادبي و3ر20 بالمئة للشرعي و8ر28 بالمئة للمعلوماتية و6ر29 بالمئة للتعليم الصحي، و1ر64 بالمئة للصناعي القديم، و65.3 بالمئة للصناعي الجديد، و6ر36 بالمئة للزراعي و1ر29 بالمئة للفندقي و7ر37 بالمئة للفرع المنزلي.

 

تفوق ونصائح

الطالب حسن الحسون الذي حاز المرتبة الثانية على المملكة في الفرع الصناعي، عبر عن سعادته بهذه النتيجة، مسديا النصح للطلبة بعدم الاعتماد على "المراكز والتلخيصات" في الدراسة.

 

وقال الحسون "قبل كل شئ اشكر الله سبحانه وتعالى على نعمته وفضله وثانيا اشكر والدي على الخدمات التي اسدياها لي اثناء دراستي، ولا أنسى مدرستي الشاملة من معلمين وادارة وطلبة".

 

ودعا الطلبة الذين سيتقدمون لاحقا للامتحان الى ان "يبتعدوا عن المراكز والتلخيصات التي تأتي على شكل دوسيات، والمعلمين الخصوصيين"، مؤكدا ان "هذا ليس هو الطريق للنجاح".

 

وحققت المدرسة الشاملة للبنين التي درس فيها الحسون اعلى النتائج على مستوى المحافظة، حيث حصل 35 من طلبتها على معدلات فوق 90 بالمئة، كما يؤكد مديرها فالح المومني.

 

وقال المومني انه عمد منذ تسلمه ادارة المدرسة قبل ست سنوات الى "البحث عن مواطن القوة عند تلاميذ التوجيهي وتعزيز هذه النقاط"، مضيفا انه "في السنوات التالية اصبحت المدرسة تخرج اوائل على المملكة، وفي السنوات التي كانت بعض المدارس تسجل نتيجة -لم ينجح احد- كان لدينا 103 طلاب معدلاتهم تتجاوز 80 بالمئة".

 

شكاوى وتراجع

وفي مقابل الطلبة الذين حققوا التفوق، فقد شكا زملاء لهم من تراجع معدلاتهم في الدورة الصيفية عن سابقتها، ولاسباب عزاها البعض الى الضغوط النفسية وصعوبة الاسئلة في بعض المباحث.

 

وقالت الطالبة براء عامر التي تقدمت للامتحان في فرع الادارة المعلوماتية، ان معدلها هبط الى 87.3 بعدما كان 93 في الدورة الشتوية، عازية ذلك الى صعوبة الاسئلة في مادتي الرياضيات واللغة الانجليزية، والتي اكدت انها "لم يتوقعها أحد".

 

واضافت "كنت اطمح الى ان احقق معدلا يزيد عن 93 في الفصل الثاني، ولكن لكل مجتهد نصيب".

 

واشارت براء الى حالة الترقب والتوتر التي عاشتها، كما بقية الطلبة، قبل اعلان النتائج بسبب تضارب الانباء حول موعدها وفشل الموقع الالكتروني لوزارة التربية لدى صدورها، وهو الامر الذي قالت انه اضطرها الى الاستعانة باحد اقربائها ليخرج لها النتيجة من عمان.

 

وبدورها ايضا، تصف الطالبة اسماء الرواشدة التي نجحت في فرع ادارة المعلوماتية بمعدل 72، الفترة التي سبقت صدور النتائج بانها كانت مليئة "بالقلق الشديد بسبب تضارب مواعيد اعلانها".

 

وقالت "كنت استيقظ في السادسة صباحا وافتح التلفاز من اجل معرفة موعد ظهور النتائج، وحين لا تكون هناك اية اخبار، يبدأ القلق والتفكير ويستمر طوال النهار".

 

وانتقدت والدة طالبة لم يحالفها النجاح غياب الشفافية في ما يتعلق بموعد اعلان النتائج، مؤكدة ان تضارب المواعيد وكثرة الشائعات حول هذا الامر تسبب بمعاناة كبيرة لابنتها.

 

ورأت ان "الاخبار عن النتائج كانت تصدر عن جهة رسمية (وزارة التربية) وهذه الجهة يجب ان تتحلى بالمصداقية بدلا من (ترك الامر نهبا) للشائعات والبلبلة في مواقع التواصل"، في اشارة الى المعلومات التي كانت تعزى الى مصادر في الوزارة بعضها معلوم والاخر مجهول.

 

وعن النتائج ونسب النجاح قالت انه بالبرغم من تدنيها في بعض الفروع مثل الادبي الا انها "تتسم بالعدالة بغض النظر عن نتيجة ابنتي .وكل طالب استحق النتيجة التي حصل عليها".

 

"دقيقة 100%"

ومن جهته، وصف مدير تربية الزرقاء الاولى هايل الطرمان نتائج الطلبة لهذا العام بانها "دقيقة 100 بالمئة"، مؤكدا انه  "لن يتمكن من الوصول الى الجامعة الا من يستحق الوصول اليها بجدارة وبجده واجتهاده الشخصي".

 

واضاف الطرمان ان "الغش في الامتحان، والذي كان متبعا في سنوات سابقة، لم يكن (موجودا) هذا العام. ومن هنا كانت هناك عدالة مطلقة في النتائج التي ظهرت، وهذا الامر جعل أولياء الامور يدركون ان وزارة التربية تسير في ثورة بيضاء جعلت القطار يعود الى سكته".

 

وعلق مدير التربية على شكاوى بعض الطلبة من ان اجراءات الوزارة التي جاءت تحت شعار ضبط امتحانات الثانوية قد تسببت في هبوط معدلاتهم او عدم نجاحهم، معتبرا ان "الشكوى من النتائج ظاهرة عالمية موجودة ومعتاد عليها، وكذلك المعارضة الايجابية والسلبية موجودة في كل الازمان والاماكن وكل الدول المتقدمة وغير المتقدمة".

 

واضاف "لا ضير ان نستمع لكل الاراء ونستفيد من جميع الملاحظات والكمال لله".

 

وشدد الطرمان على انه "لا يجب عزو عدم قدرتنا على الوصول الى اهدافنا الى اشخاص معينين"، مؤكدا ان "المعظم في هذه الفترة يبحثون عن ايجاد مبررات ليعزوا عدم نجاحهم في الثانوية".

 

وقال ان "هناك شريحة من الطلبة لم يتقدموا الى الثانوية من اجل الحصول على معدل ونجاح، كان هدفهم ان يحصلوا على شهادة توجيهي راسب من اجل الالتحاق بسوق العمل. وهذا الامر يقلل من نسبة النجاح بشكل مؤكد".

 

لم ينجح احد

وفيما اظهرت نتائج الثانوية ان بعض المدارس في المحافظة لم ينجح فيها احد، فقد رأى عامر الوظائفي رئيس مجلس التطوير التربوي في مديرية تربية الزرقاء الأولى، ان هذا الامر يرقى الى "جريمة" يشترك فيها كافة اطراف العملية التربوية.

 

ومجلس التطوير التربوي هو هيئة تضم في عضويتها مديري المدارس وأعضاء منتخبين من المجتمع المحلي، ويعتبر السند المباشر لمديريات التربية في جميع القضايا التربوية.

 

وقال الوظائفي ان "هذه الجريمة يشترك فيها عدة اطراف، حيث يقع جزء من المسؤولية على المعلمين وجزء على الأهالي وجزء اخر على الطلبة أنفسهم، والذين يعتمد كثيرون منهم على الدروس الخصوصية والتلخيص الذي يباع على شكل دوسية ويهملون الكتاب والمنهاج الرسمي".

 

وتابع "ولا استثني وزارة التربية والعليم من المسؤولية عما يحدث، والتي يقع علها عبء تعيين المعلمين حسب حاجة المدراس قبل بدء الفصل الدراسي حتى تبدأ العملية التعليمية لطلبة التوجيهي منذ الايام الأولى للعام الدراسي".

 

وتعليقا على استحواذ الطالبات على المراتب الاولى في كافة الفروع باستثناء الفرع الصناعي، اعتبر الوظائفي ان السبب هو تركيز الاناث على الدراسة وبقاؤهن في البيوت فترات طويلة، على العكس من "الطلبة الذكور الذين يرتادون كثيرا من الاماكن لاسباب شتى مما يجعل الدراسة امرا غير ذا أولوية في حياتهم".

 

أضف تعليقك