"يوميات" محمد عطير.. لوحات شعرية فكاهية تروي حياة "معلم بائس"

"يوميات" محمد عطير.. لوحات شعرية فكاهية تروي حياة "معلم بائس"
الرابط المختصر

يروي محمد عطير في كتابه "يوميات معلم بائس" الصادر قبل بضعة اشهر، مجموعة مواقف مستوحاة من حياته الخاصة وعمله الممتد في سلك التعليم، منتهجا في ذلك اسلوبا فكاهيا طبع اللوحات الشعرية التي ضمنها الكتاب.

ويقع الكتاب في 94 صفحة من القطع المتوسط، ويضم 80 قصيدة شعرية مقفاة ونثرية جاءت في نحو 92 بيتا، وبعضها مترجم الى الانجليزية.

والكتاب هو الاول لعطير المولود في قرية فرعون بطولكرم عام 1952، والذي امضى 33 عاما من حياته معلما في مدارس وزارة التربية بالزرقاء.

وقال عطير انه استوحى اعماله الشعرية من المواقف التي مر بها في حياته، مضيفا ان كل قصيدة تتضمن عبرة "تقوي الايمان بالله".

واوضح انه يعود بالقارئ في قصائده الى ايام غابرة عاش خلالها معلما "بائسا بالفعل"، حيث جرى تعيينه في مدرسة تقع في قرية نائية، وكان يضطر للسير عدة كيلومترات حتى يجد سيارة توصله اليها.

وكان ذلك بعد تخرجه من كلية بيرزيت التي اصبحت جامعة الان، في تخصص معلم "علوم ورياضيات".

ويتحدث عن تلك الايام التي امضاها في قرية رجم الشوك غربي الزرقاء، ويقول "كنت ابيت في المدرسة طيلة ايام الاسبوع وانتظر حلول يوم الخميس حتى اعود الى منزلي في المدينة، ولم يكن فى القرية حينها دكان اشتري منه ما اقتات به, وكان الطلاب هم من يجلبون لى الخبز والبيض والطعام".

ويتابع "كانت حياه بائسة ولكنها ممتعة.. وطبعا المدرسة اليوم تطورت مقارنة بما كان عليه الحال في السابق حين كان عدد طلابها اثني عشر فقط وكنت انا فيها كل شئ: المدير والاستاذ والاذن. حتي جرس المدرسة لم ار داعيا لاستخدامه".

وقبل طباعته للكتاب، كان عطير ينشر قصائده في صفحة على فيسبوك حملت اسم "يوميات معلم بائس" في البداية، الى ان غير الاسم الى "يوميات مرحة"، وهو عنوان الكتاب الذي يعمل على تاليفه حاليا.

وبعض من قصائده الاولى كانت كانت بالانجليزية التي يجيدها بحكم منهاج التعليم الذي تلقاه بهذه اللغة كلية بيرزيت، ولكنه قرر عدم المضي في هذه التجربة بسبب الاقبال الضعيف من قبل القراء الذين هم في معظمهم من غير الملمين بها.