وضع اللمسات الأخيرة على المرحلة الثانية لتوسعة "مريجيب الفهود"
أعلن مبارك حمد الجنيبي مدير المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود، انه جار حاليا وضع اللمسات الاخيرة على مشروع توسعة المخيم ضمن مرحلته الثانية، والتي تشمل اضافة 900 وحدة سكنية تتسع لستة الاف لاجئ جديد.
وقال الجنيبي ان المشروع كان بدأ العمل فيه في نيسان الماضي بتوجيهات من رئيس الهلال الاحمر الاماراتي الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان، ومن المتوقع تسلمه خلال اسابيع.
وبين ان التوسعة "تشمل معظم المرافق التي تؤدي الغرض للاجيء السوري، بما فيها مسجد وغرفة محاضرات ومرافق صحية وسكن، وسيتسع ان شاء الله لـ 900 عائلة، أي ما يقارب 900 كرفان".
ويقيم حاليا اربعة الاف لاجئ في المخيم الذي افتتح رسميا عام 2013، وبتمويل كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
واوضح الجنيبي انه "سعيا منا لخدمة اللاجئين الجدد سيتم توسعة المركز الصحي الموجود في المخيم سابقا ليستوعب كل هذه الأعداد التي ستصل الى 10 آلاف لاجيء، أما المدرسة التي تستوعب حاليا اربعة آلاف طالب، فستكون الدراسة فيها على فترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور على أن تشمل كل فترة الفي طالب".
ويشترط لقبول اللاجئ في مخيم مريجيب الفهود ان يكون ضمن عائلة والأولــويــة لـ كبار السن او اصحاب الحالات الانسانية الخاصة كالارامل وذوي الاعاقة. وقال الجنيبي انه لم يطرأ اي تغيير على تلك الشروط.
ويوجد في الاردن اربعة مخيمات اخرى لللاجئين من سوريا الى جانب مريجيب الفهود، وهي الزعتري الذي يعد اولها واكبرها، ومخيما الحديقة وسايبر ستي في الرمثا، ومخيزن الغربي الذي افتتح اخيرا في منطقة الازرق.
واشار الجنيبي الى ان اكبر تحد يواجهه مخيم مريجيب الفهود هو في مجال توفير الكهرباء، حيث انه المخيم الوحيد الذي تقع على عاتق ادارته مسؤولية توفير الكهرباء والمياه للاجئين، ومن شأن الاعداد الجديدة ان تزيد الضغط على هاتين الخدمتين.
وتدفع ادارة المخيم قيمة فاتورة الكهرباء بصورة شهرية، الى جانب اثمان مياه الشرب المفلترة للاجئين، والتي يتم شراؤها عبر قوارير من الخارج.
كما يتميز مريجيب الفهود عن المخيمات الاخرى بتوفير خدمة توصيل الطعام الذي يطهى في مطبخ مركزي داخله، وبواقع ثلاث وجبات يوميا.
وفي هذا الصدد، قال الجنيبي ان ادارة المخيم لمست مؤخرا رغبة لدى مـعـظـم اللاجئين في تولي اعداد طعامهم بانفسهم، والحال كذلك، فقد قررت تطبيق نظام الكوبون، الذي يتيح لهم تحقيق تلك الرغبة.
واوضح انه سيجري توزيع كوبونات للوجبات على اللاجئين، وفي حال قام احدهم بالطهو بنفسه واستغنى عن تلك الوجبة، فان بامكانه ان يشتري بقيمة الكوبون مواد اخرى من السوبرماركت الذي سيجري افتتاحه "قريبا جدا".
وبلغت كلفة مشروع التوسعة الذي نفذ بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية، نحو ثلاثة ملايين ومئتي الف دينار حسبما بين مهندس المشروع فيصل علي المعمري.
وقال المعمري انه تم توزيع الوحدات السكنية (الكرفانات) ضمن التوسعة على ست حارات تشتمل كل منها على مساحات لاستخدامها كاستراحات للعائلات، اضافة الى مسجد يخدمها جميعا ويتسع لخمسمئة شخص.
ويجدر بالذكر ان كلفة المرحلة الاولى للمخيم بلغت عــشــرة ملايين دينار، وتضم 960 كرفانا موزعة على سبع حارات.
إستمع الآن