ورشة حول العنف ضد المرأة بمركز التوعية والارشاد بالزرقاء
استضاف مركز التوعية والارشاد الاسري في الزرقاء يوم الاحد الاول من كانون الاول، ورشة عمل نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة في اطار "حملة 16 يوما الوطنية السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة".
وتنفذ الحملة تحت شعار "من السلام في البيت الى السلام في العالم" وبدعم من جمعية المحامين والقضاة الاميركية والوكالة الاميركية للتنمية، وهي تستهدف زيادة الوعي العام بإشراك الرجال والشباب في منع العنف ضد المرأة.
وقد انطلقت فعالياتها يوم 25 تشرين الثاني وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، ليمتد الى يوم 10 كانون الاول الذي يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
واوضحت انعام العشا المستشارة في معهد تضامن النساء الأردني ان الحملة، وهي ذات طابع دولي، تتكرر كل عام وتشتمل على فعاليات و أنشطة في انحاء المملكة لها علاقة بشكل مباشر بقضايا المرأة وتحديدا العنف ضد المرأة .
وقالت ان هذ الانشطة يتم التطرق من خلالها الى بحث القوانين و التشريعات والسياسات والبرامج والخدمات المقدمة للنساء، مشيرة الى ان مؤسسات رسمية كوزارة التنمية الاجتماعية شاركت في فعاليات الحملة هذا العام، وبحيث لم يعد الامر مقتصرا على منظمات المجتمع المدني.
وتطرقت العشا الى ما يتم تداوله حول نية الحكومة منح حقوق مدنية لأبناء الأردنيات من ازواج غير اردنيين، مبينة ان هذا التوجه جاء نتيجة ضغط مارسته منظمات المجتمع المدني من اجل حل مشكلة هذه الشريحة من النساء اللاتي يعانين من مشاكل حياتية صعبة هن وابناؤهن.
وقالت المحامية دانيا الحجوج منسقة شبكة مناهضة العنف ضد المراة “شمعة“ ان الفقر والبطالة من الأسباب الرئيسة وراء ازدياد العنف ضد المرأة، والذي هو عنف ضد المجتمع، مؤكدة أن جميع التشريعات والأنظمة القائمة في الأردن تساهم في حماية المرأة وحفظ كرامتها وحقوقها ورفع الظلم عنها.
وتحدثت المحامية دانا الطراونة من مكتب شكاوى المرأة في اللجنة الوطنية لشؤون المراة عن دور المكتب الذي تأسس لاستقبال الشكاوى المتعلقة بحالات العنف والتمييز ضد المرأة.
واوضحت ان يهدف الى مساعدة المرأة وتمكينها من الحصول على حقوقها وزيادة الوعي المجتمعي العام بقضايا العنف ضد المرأة من خلال التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية وإيصال صوتها إلى صانعي القرار وإنشاء قاعدة معلومات حول شكاوى المرأة.
واستعرضت زينة جدعان مسؤولة قسم حماية المراة والطفل في المفوضية السامية للاجئين، تعريف اللاجئ وأسباب اللجوء وأشكال المعاناة التي تتعرض لها المرأة اللاجئة وكيفية تقديم أفضل أشكال الدعم والرعاية لها لاستيعاب أوضاعها الإنسانية.
وبين حسان ابو عرقوب من دائرة الإفتاء نظرة الإسلام للعنف ضد المرأة، من خلال تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، وقال إن الإسلام كرم المرأة أماً وأختاً وابنة, وشرع القوانين الناظمة لحياة المرأة الزوجية والأسرية وحتى الاقتصادية، ومنها قانون الميراث في الإسلام، مؤكدا إنسانية المرأة ودورها الرائد والمتميز في المجتمع.
إستمع الآن