ورشة توعية لنساء الزرقاء بقضايا المياه وترشيد استخداماتها
نظمت "شركة تحدي الالفية" و"جمعية الشعاع لتنمية المرأة والطفل"، الاثنين 5 كانون الثاني، ورشة توعية لنساء الزرقاء في غرفة التجارة حول الأساليب والممارسات الرشيدة في إدارة المياه داخل المنازل، بهدف المحافظة على جودتها وكميتها.
وجاءت الورشة ضمن حملة "بالمياه نحيا..نبقيها لنبقى" التي تنفذها الشركة في اطار مشروع إدارة المياه المنزلية الرامي إلى تحسين وتصويب أوضاع أنظمة المياه في منازل المحافظة، وبما يخفف من التكاليف التي تتحملها الأسر، وبخاصة الفقيرة.
واستعانت الدكتورة ايمان ابو دلو، استاذة النظم والقيادة التربوية في الجامعة الأردنية، خلال حديثها للمشاركات في الورشة، باسلوب استحضار الامثال الشعبية التي تبين اهمية الحفاظ على المياه وتحث على الاقتصاد في استخداماتها.
ومن ذلك مقولتا "لو كنت على بير.. المية بدها تدبير" و"المية نقية بس بدها همة شوية"، واللتين تتضمنان معاني ارشادية تدعو الى الاعتناء بتمديدات المياه في المنزل تجنبا للهدر وتعقيم الخزانات واغلاقها بصورة محكمة لمنع تلوثها.
وتطرقت ابو دلو في ضوء الامثال الى بعض الممارسات الشائعة في الاستخدامات المنزلية للمياه، ثم فتحت حوارا حولها مع الحاضرات اللواتي تبادلن الاراء حول سلبياتها وايجابياتها وكذلك خبراتهن الشخصية بخصوصها.
ومن جانبه، اوضح سفيان القرشي مدير التسويق في شركة تحدي الالفية، ان مشروع ادارة المياه المنزلية الذي جرى اطلاق حملة "بالمياه نحيا" تحت مظلته، يشكل جزءا من مشروع إعادة هيكلة وتأهيل شبكات المياه التي تنفذه الشركة في محافظة الزرقاء.
وتتولى الشركة المملوكة للحكومة الاردنية تنفيذ ثلاثة مشاريع رئيسية في قطاع المياه والصرف الصحي في المحافظة، بموجب منحة من مؤسسة تحدي الالفية الاميركية قيمتها 275 مليون دولار.
ويستهدف اثنان من هذه المشاريع اعادة وتاهيل الشبكات، والثالث توسعة محطة الخربة السمراء لتنقية المياه العادمة.
وبين القرشي ان مشروع ادارة المياه المنزلية ينقسم بدوره الى شقين، يعنى الاول بخلق توعية حول الممارسات المرغوبة في استخدام المياه، والثاني باصلاح انظمة المياه داخل البيوت الاكثر فقراً، والمقرر البدء به خلال العام الحالي.
واوضح الاستشاري في الشركة زياد قاسم، ان الشق التوعوي للمشروع يتضمن عقد نحو ستين ورشة توعوية تستهدف كل منها خمسين سيدة، وبحيث تم الاتفاق على تنفيذها مع 12 جمعية خيرية اختيرت مناصفة بين الزرقاء والرصيفة.
وقال انه سيكون هناك تعاون ايضا مع وزارة الاوقاف لتقديم رسائل عبر دروس الوعظ والارشاد، وكذلك مع وزارة التربية، حيث سيجري تنظيم زيارات لنحو 225 مدرسة في المحافظة، وذلك على امتداد فترة الحملة التي تستمر حتى نهاية 2016.
واشار قاسم الى ان المشروع اجرى دراسة تم في ضوئها تحديد خمسة ألاف منزل لاسر منتفعة من صندوق المعونة الوطنية في الزرقاء والرصيفة، والتي سيصار الى اصلاح واستبدال انظمة المياه والصرف الصحي فيها، وذلك من خلال عطاءات تطرحها الشركة.
إستمع الآن