اختتمت في غرفة صناعة الزرقاء يوم الخميس 21 نيسان، ورشة تدريبية نظمتها "اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة" و"المعهد الديمقراطي الوطني"، حول بناء القدرات والمــــهارات الذاتية لنساء المحافظة الراغبات في الترشح للانتخابات المقبلة.

وجاءت الورشة التي عقدت على مدار ثلاثة ايام تحت عنوان "تعزيز مشاركة المرأة الاردنية في الانتخابات المقبلة"، في اطار برنامج يستمر حتى شهر آب المقبل، ويستهدف نحو 270 امرأة يعتزمن خوض الانتخابات في كافة محافظات المملكة.

واوضـــحت الامينة العامة للجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة سلمى النمس ان "أطلاق البرنامج يأتي ضمن جهود اللجنة والجهات الشريكة من أجل تحقيق أهداف محور التمكين السياسي في الاستــــراتيجية الوطنية للمرأة الاردنية, من خلال دعم وتعزيز المشاركة السياسية للمرأة, وخاصة في الانتخابات المقبلة".

واضافت أن "البرنامج ينتهج مبادئ ومرتكزات واضحة ويستهدف الوصول الى النساء الراغبات في الترشح من كافة محافظات المملكة، واشراك مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والجهات الرسمية المعنية, وتشجيع مختلف فئات المجتمع على دعم مشاركة المرأة, مع ألاخذ في الاعتبار ادماج النساء من ذوات الاعاقة ضمن الفئات المستهدفة كناخبات ومرشحات".

وتابعت النمس ان اللجنة ستعمل من خلال البرنامج، وبالتعاون مع الائتلاف الوطني لدعم المـــــــرأة في الانتخابات وبالشراكة مع المعهد الديمقراطي الوطني وبدعم من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية من اجل "تحقيق أهداف استراتيجة الائتلاف الوطني لدعم المرأة (والمتضمنة) رفع نسب تمثيل المرأة ومشاركتها الفاعلة في المناصب القيادية الحكومية وتغيير الثقافة المجتمعية السلبية السائدة، وضمان توحيد الجــــهود والتشبيك وتعزيز معارف المرأة ومهارتها".

وعبرت بشرى شحوت مديرة البرنامج في المعهد الديمقراطي عن تقدير المعهد لفرصة التعاون مع اللجنة والائتلاف الوطني في مجال "تعزيز قدرات المرأة على الوصول الى مراكز اتخاذ القرار، والبناء على ما حقتته من مشاركة فاعلة في عملية الاصلاح المتدرج والشامل".

واوضحت ان البرنامج يستهدف النساء القياديات الراغبات بالترشح، ويتيح لهن المشاركة في عدة برامج متخصصة، اولها برنامج تطوير المهارات القيادية، والذي ينفذ على مدار ثلاثة أيام في كافة محافظات المملكة.

وبينت شحوت ان التدريب يتضمن محاور: الاتصال والتواصل, ودور المرأة في رسم السياسات الــــعامة, ومهارات فهم الجمهور، وتحديد الاحتياجات المجتمعية، والحوار وايجاد الحلول والبدائل, وكذلك مهارات الخطاب العام، والتواصل مع وسائل الاعلام، وتوظيف وسائل الاعلام المجتمعي".

ونوهت المدربة في الورشة الاعلامية نيفين عبد الهادي الى ان الاردن مقبل على "ثلاثة استحققات دستورية في الشأن الانتخابي, هي الانتخابات النيابية، وانتخابات (مجالس المحافظات وفق قانون) اللامركزية، والمجالس البلدية, ما يستدعي تأهيل وتمكين المرأة من خوض هذه الانتخابات، والتي ما زالت تجربتها فيها لم تنضج بعد".

ورأت عبدالهادي ان "الكثير من السيدات ما زالت تنقصهن الخبرة والكفاءة والتمكين" في هذا المجال, مدللة على ذلك بـ"عدم قدرة الكثير من النساء حتى اليوم على الوصول الى قبة البرلمان دون الكوتا، الا القليل جدا جدا منهن".

من جانبها، اكدت نسرين الشربيني، التي تعتزم خوض الانتخابات البلدية المقبلة كعضو لاول مرة انــــــــها استفادت الكثير من التدريب، والذي زودها بالمعرفة اللازمة في ادارة الحملة الانتخابية، ومهارات التواصل والاتصال، وكذلك الخطاب العام، واعداد البيان الانتخابي ضمن خطط ودراسة مقنعه للمجتمع المحيط.