نشاط مكثف لفرق العمل التطوعي في الزرقاء خلال رمضان

نشاط مكثف لفرق العمل التطوعي في الزرقاء خلال رمضان
الرابط المختصر

تشهد محافظة الزرقاء منذ مطلع رمضان نشاطا مكثفا لفرق العمل التطوعي، والتي تتبارى في توزيع طرود الخير واقامة الافطارات للاسر العفيفة والايتام والمحتاجين، وايضا للمواطنين المتأخرين عن بيوتهم وقت الأذان.

وعادة ما تبدأ كثير من هذه الفرق في حشد الموارد ووضع البرامج لانشطتها خلال رمضان قبل حلوله بفترة طويلة، وذلك لما لهذا الشهر من خصوصية يكتسي فيها عمل الخير ابعادا روحية وانسانية.

"فريق مجددون الزرقاء" التابع لجمعية مجددون الخيرية التنموية، احد الامثلة على ذلك، حيث اعد للشهر الفضيل برنامجا مكثفا يشتمل على 16 نشاطا تطوعيا متنوعا، حسب ما يخبرنا أنس الفقهاء مسؤول حملة "رمضان كريم" في الفريق.

واوضح الفقهاء ان الانشطة تتضمن "توزيع 550 وجبة إفطار للجمعيات، و550 طردا و2000 افطار متأخر على الإشارات".

وقال ان الفئات المستهدفة ستكون من الايتام وعمال الوطن واللاجئين السوريين، مضيفا ان هناك انشطة اخرى سيجري تكريسها لذوي الاحتياجات الخاصة.

اما فريق "سنحيا كراما"، والذي اصبح اسمه "نبض الحياة" بعد ترخيصه اخيرا كشركة غير ربحية، فقد اعد لرمضان ثلاثة مشاريع هي "مشروع افطار صائم، وطرود الخير، وكسوة العيد".

وقال مروان الروسان مسؤول الانشطة في الفريق ان مشروع افطار صائم يستهدف المتاخرين عن بيوتهم سواء في الشوارع وعلى الاشارات، وذلك للحد من حوادث السير التي تتسبب بها السرعات الزائدة وقت الافطار.

واضاف ان الفريق وزع في رمضان العام الماضي نحو ثلاثة الاف وجبة افطار من هذا النوع في كل من عمان والزرقاء، ويطمح الى توزيع نحو ستة الاف اخرى هذا العام.

وبين الروسان ان طرود الخير وكسوة العيد سيجري توزيعها على على اسر عفيفة ولاجئين سوريين بالتعاون مع جمعيات خيرية.

ومن جهته، قسّم "فريق متطوعو الزرقاء" انشطته خلال رمضان الى يومية واخرى اسبوعية، وهي تتراوح بين افطارات وامسيات دينية وبازارات خيرية.

واوضح مجد الخطيب احد اعضاء الفريق ان الانشطة اليومية تتمثل في توزيع الماء والتمر في ثلاثة مواقع رئيسة في مدينة الزرقاء تشهد ازدحامات مرورية قبل الإفطار، وهي دوار معصوم ودوار الحاووز وإشارات جبل الأميرة رحمة.

وقال ان الانشطة الاسبوعية ستتضمن افطارات جماعية لمئة يتيم، وأمسية رمضانية تتخللها محاضرة دينية، وبازارا خيريا يشتمل فقرات ترفيهية، وإفطار شراكة مجتمعية بالتعاون مع بعض مؤسسات المجتمع المحلي والهيئات الخيرية.

واشار الخطيب الى انه سيجري توزيع طرود المواد الغذائية إن أمكن ذلك خلال الشهر.

وبين المتطوعين في هذه الانشطة احد الاشقاء المسيحيين، كما يبين مهند الجيوسي صاحب فكرة انشاء الفريق.

وتاسس "فريق متطوعو الزرقاء" اواخر العام الماضي، وهو يضم حاليا 70 متطوعا ومتطوعة من مختلف الفئات العمرية، وقد وضع هدفا مرحليا هو تحقيق 100 الف ساعة عمل تطوعي موثقة، اي اكثر بقليل من 11 عاما.

وتشير تقديرات غير رسمية الى ان هناك خمسين فريقا تطوعيا في المحافظة، بعضها يتالف من عشرة متطوعين فقط، والاخر قد يصل العدد فيه الى الالف.

وتعمل هذه الفرق في اطار شرعي بعد حصولها على الترخيص من وزارة التنمية او الثقافة، ومعظمها تتبع جمعيات قائمة، بينما تنبثق البقية عن اشخاص مستقلين يتعاونون مع جهات رسمية.

أضف تعليقك