ندوة بالزرقاء حول "ثقافة الشباب وسبل تنميتها"

ندوة بالزرقاء حول "ثقافة الشباب وسبل تنميتها"

استضاف مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي يوم الاثنين 23 تشرين الثاني، ندوة بعنوان "ثقافة الشباب وسبل تنميتها"، تحدث فيها مديرا مدينة الامير محمد للشباب قدر الدغمي، ومديرية شباب محافظة الزرقاء صايل المساعيد.

واستهل الدغمي كلمته في الندوة التي ادارها منسق هيئة شباب كلنا الاردن في الزرقاء عبدالرحيم الزواهرة، بتقديم تعريف لمفهوم الثقافة قائلا انها "بشكل عام كل ما لدينا من تراث علمي وادبي وفني، يضاف اليه ما نبتكره لما فيه تقدم البشرية".

وتطرق الى ما وصفه بغياب الهوية الثقافية عند الشباب في الفترة الاخيرة من القرن العشرين، والتي قال انها الفترة التي "تحلل فيها الشباب من هويتهم الثقافية، وتمثل ذلك في تخليهم عن عاداتهم وتقاليدهم العربية الاسلامية واتجاههم الى التقليد الاعمى للغرب".

واكد الدغمي ان التصدي لهذا الواقع يستدعي العمل من اجل "بناء ثقافة سليمة لدى الشباب (عبر) خلق مناخ مناسب بعيد عن التشدد والتزمت والتعصب والعنف، وتحسين قدراتهم من خلال فتح قنوات التواصل بينهم وبين كافة المؤسسات والمنظمات الراعية لهم، ومحاربة (نوازع) الانكفاء والانغلاق على الذات" لديهم.

كما دعا الى "تعديل التشريعات الناظمة للثقافة بشكل عام تماشيا مع التسارع المعرفي الواسع.. وتوجيه الشباب وتوعيتهم باهمية الثقافة في ابعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية".

ولفت في هذا السياق الى دور وسائل الاعلام من حيث "ارشاد الشباب وتوجيههم، بدءا من عدم الخلط بين القيم الغربية من جهة وبين التقدم العلمي والتكنولوجيا الغربية من جهة اخرى".

وشدد الدغمي على اهمية "الاستماع للشباب، بمعنى معرفة ما يريده الشباب، وتنظيم الانشطة الثقافية لهم بشكل مدروس، وربطها بالقضايا الوطنية الملحة، وعدم تهميش دورهم في المشاركة الفاعلة اعدادا وتنفيذا".

من جانبه، قال المساعيد ان "الشباب في جميع المجتمعات هم عماد الامة وعدة المستقبل وسياج الاوطان، ولهذا ادركت قيادتنا الهاشمية على مر التاريخ اهمية الشباب والاستثمار فيهم بوصفه ارقى واشمل انواع الاستثمار".

واستعرض مسيرة الدولة في رعاية الشباب، مبينا انها بدأت بالتبلور في العام 1966 عندما انيطت هذه المهمة بمؤسسة رعاية الشباب، والتي كانت تتبع لرئاسة الوزراء، واستمر الحال حتى عام 1977 عندما انشئت وزارة الثقافة والشباب.

وتابع انه جرى بعد ذلك استحداث وزارة مستقلة للشباب والرياضة عام 1984 بعد فصلها عن وزارة الثقافة بموجب قانون رعاية الشباب رقم (8) لسنة 1987، وفي العام 2005، انشئ المجلس الاعلى للشباب وفقا للقانون رقم (13) لسنة 2005 وتشكيل اللجنة الالومبية بموجب قرار مؤقت حمل رقم (66) لسنة 2001.

واوضح المساعيد ان "رؤية المجلس الاعلى للشباب تتمثل في ان يكون حاضنة للشباب الاردني الذي يصنع المستقبل ويقوده، بينما رسالته هي العمل وفق منظومة متناسقة تعزز الولاء والانتماء وتوفر الالية المناسبة لتمكين الشباب الاردني من تحقيق اهداف التنمية المستدامة ضمن بيئة امنة وداعمة".

وبين ان المجلس يشرف على ما يزيد عن 555 مؤسسة شبابية ورياضية، منها ست مدن رياضية شبابية، و26 مديرية في المركز والمحافظات، و346 ناديا وهيئة شبابية، و162 مركز شباب وشابات و13 مجمعا رياضيا و15 بيتا ومعسكرا للشباب موزعة في جميع محافظات المملكة.

ولفت المساعيد الى "حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على اصطحاب العديد من الشباب خلال زياراته الخارجية للاطلاع على تجارب الدول المتقدمة والاستفاده منها من خلال التعليم والتدريب والتأهيل، بهدف اعداد جيل من الشباب قادر على التفكير والتحليل والابداع والتميز".

وحضر الندوة مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب وممثلون عن هيئات شبابية وجمع من المهتمين.

أضف تعليقك