ندوة بالزرقاء تحث على نشر ثقافة احترام المسنين في يومهم العالمي

ندوة بالزرقاء تحث على نشر ثقافة احترام المسنين في يومهم العالمي
الرابط المختصر

حث مدير التنمية الاجتماعية في الزرقاء جريس عماري مؤسسات المجتمع المدني على تفعيل دورها في نشر ثقافة احترام كبار السن وتوعية الابناء بحقوق الوالدين، وذلك خلال رعايته ندوة في مركز الاميرة منى بمناسبة اليوم العالمي للمسنين.

 

وشدد عماري في الندوة التي عقدت يوم الخميس 30 تشرين الاول، على أهمية احترام الوالدين خاصة عند كبرهما، ووفق ما أوصت به جميع الأديان السماوية، وما توارثناه من عادات وتقاليد.

 

واستنكر في هذا الصدد عددا من السلوكيات والظواهر الاجتماعية التي تقلل من قدر وكرامة المسنين، وخصوصا تلك التي تبدر من بعض زوجات الابناء.

 

وقال ان منهن من ترفض اقامة والد او والدة زوجها المسن في بيتها، حتى انها تلجأ الى التهديد للتخلص منهما عبر تخيير الزوج، كأن تقول له "يا انا يا امك بالدار!".

 

 

ويوجد في الاردن تسع دور رعاية اهلية خيرية (ثلاث منها مراكز خاصة و 6 منها تطوعية عن طريق جمعيات ) تؤوي 350 مسنا، تتكفل وزارة التنمية بنفقات 150 منهم، وبواقع 260 دينارا شهريا لكل نزيل.

 

واكد عماري ان وزارة التنمية تسعى للحد من اعداد مؤسسات ايواء المسنين، متسائلا "لماذا يكون لدينا نزيل مسن وهو لديه أولاد وأبناء، ونعرف أنهم قادرون على الاعتناء به".

 

واضاف ان الوزارة تطمح الى ان يقتصر دورها على "الحالات الضرورية جدا جدا أو الحالات التي ليس لها أهل".

 

ومن جانبه، عبر الاب فرح حداد مدير مركز الاميرة منى للمسنات عن استيائه بسبب قلة زيارة النزيلات من قبل ذويهن، الامر الذي اكد انه ينعكس سلبا على نفسياتهن.

 

ويضم المركز الذي تاسس عام 1965، ويتبع للجمعية الارثذوكسية الخيرية، 32 نزيلة، منهن 24 على نفقة وزارة التنمية، واقدمهن مضى على اقامتها 29 سنة.

 

وقال حداد ان تقصير بعض ذوي النزيلات وصل الى حد زيارة المركز لدفع الرسوم الشهرية فقط، ودون ان يكلفوا انفسهم حتى بتفقدهن "بحجة الإنشغال".

 

وجرى خلال الندوة التي شارك فيها عدد من رؤساء اقسام مديرية التنمية، حوار مع الحضور تركز حول الآلية التي تتبعها المديرية في التعامل مع أوضاع كبار السن وإجراءات تحويلهم الى مراكز الإيواء.

 

ويجدر بالذكر ان الامم المتحدة اعتمدت الاول من تشرين الاول من كل عام يوما عالميا للمسنين، وذلك من اجل لفت الانتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات و قدرتها على مواصلة المساهمة.