مياه الصرف الصحي تفيض بالرصيفة.. والسلطة: "سياراتنا معطلة"

مياه الصرف الصحي تفيض بالرصيفة.. والسلطة: "سياراتنا معطلة"
الرابط المختصر

ابلغ مسؤول في مديرية الصرف الصحي بالرصيفة "هنا الزرقاء" ان فرق الصيانة في المديرية لم تعد قادرة على الاستجابة لشكاوى المواطنين حول اعطال الخطوط، وذلك بسبب "خراب" كافة سيارات هذه الفرق.

 

وقال مراقب قسم الصيانة في المديرية احمد مراد "منذ المنخفض جنى وللان، لا يوجد اي سيارة تغطي هذه الشكاوى"، مضيفا انها جميعها، وعددها اربع سيارات "خربانة".

 

واكد مراد انه "سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة حال اصلاح سياراتنا"، من حيث عمليات الكشف على الاعطال واصلاحها، مشيرا الى ان القسم يقوم بصورة دورية بعمليات "جرد للشكاوى المنجزة وغير المنجزة ويصدر تقريرا للادارة بشأنها".

 

وجاءت تصريحاته ردا على شكاوى نقلتها اليه "هنا الزرقاء" وصل بعضها عبر تطبيق "ميدان" من اهالي المنطقة المقابلة لمسجد الحاجة بدرية القريني قرب المتنزهات، حول فيضان احد خطوط المجاري في منطقتهم.

 

وبين مراد ان هذه المنطقة تقع "في واد وتشكل تجمعا لمياه الامطار ولمكبات النفايات، وتعتبر (بؤرة) بيئية"، مكررا ان "سيارات الصرف الصحي خربانة (حاليا) واول ما تتحرك سيتحرك فريق العمل" للاستجابة لشكوى السكان.

 

وقالت خلود الياموني وهي من سكان المنطقة، انهم يواصلون الاتصال مع شكاوى الصرف الصحي لاصلاح الخط، منذ العاصفة "جنى" التي ضربت البلاد يوم 19 شباط،، ولكن "لا احد يجيب".

 

واضافت انه جرى اصلاح المنهل الذي تفيض منه مياه المجاري عدة مرات في السابق، ولكن الصيانة لم تكن متقنة، ولم تؤد الى حل المشكلة جذريا، وبحيث ان الفيضان كان لا يلبث ان يتكرر بعدها ببضعة ايام واحيانا "دقائق".

 

وشكت خلود من ان مياه المجاري باتت تشكل مرتعا للحشرات والقوارض وتهدد بنشر الامراض بين السكان الذين قالت ان عددهم يتجاوز الالف.

 

وقال ابو لؤي حماد ان المشكلة بحاجة الى حل جذري، وليس مؤقتا كما هو الحال في المرات السابقة، مضيفا ان اقطار الخطوط في منطقتهم قليلة وتعجز عن استيعاب المياه التي تنحدر اليها من الاحياء الاخرى في الجبل الشمالي.

 

واكد انور الياموني ما ذهب اليه ابو لؤي من ان الخطوط لا تستطيع استيعاب كميات المياه الكبيرة التي تتدفق اليها نتيجة وقوعها في منطقة منخفضة، فضلا عن "الغش" في عمليات تمديدها، مطالبا هو الاخر باستبدالها بخطوط اكبر.

 

وقال الياموني ان المشكلة مضى عليها اكثر من 30 عاما، وقد حولت حياة السكان الى "معاناة" مزمنة، ودون ان يجدوا "من يستمع اليهم ويعبرهم".