موسم اللوز الاخضر و"الحاملة ملانة" ينعش قلوب الزرقاويين واسواقهم

موسم اللوز الاخضر و"الحاملة ملانة" ينعش قلوب الزرقاويين واسواقهم
الرابط المختصر

 يستبشر اهالي الزرقاء في هذا الوقت من كل عام برؤية اللوز الاخضر و"الحاملة ملانة" يغزوان اسواقهم، مؤذنين بانقضاء الشتاء وبرده ومقدم الربيع بدفئه الذي ينعش القلوب.

واينما وليت وجهك في اسواق الزرقاء وحاراتها، تجد تلالهما قد احتلت الحيز الاكبر في متاجر وعرائش وبسطات الخضار، فضلا عن عربات الباعة الجائلين.

ويمتاز موسم اللوز الاخضر خصوصا بقصر عمره الذي لا يتعدى الشهرين، ولذلك يتسابق الباعة الى عرضه والاهالي على شرائه قبل ان ييبس ويفقد نداوته التي يصعب على الكثيرين مقاومتها.

ويقول بائع في الوسط التجاري هو محمد حسن ان موسم اللوز الاخضر يكون مع بداية الربيع ويبقى لشهرين: اذار ونيسان، وهو في شهره الأول أفضل منه في الثاني، حيث يميل بعدها الى ان يصبح "يابس ومعصي" ومر الطعم على حد تعبيره.

واضاف محمد الذي يعرض على بسطته اصنافا اخرى منها الحاملة والكرز والاسكدنيا ان "اللوز الاخضر نزل الى الاسواق منذ اسبوع وكان يباع بثمانية دنانير للكيلو الواحد ، ثم اصبح بستة دنانير وهبط بعدها باسبوع الى ثلاثة دنانير".

ويجلب الباعة كمياتهم من هذه الفاكهة ذات الحموضة المستساغة من السوق المركزي في عمان، بحسب محمد الذي يوضح ان ما هو معروض حاليا كله من انتاج محلي.

واشار الى ان الصنف الذي ينادى عليه باعتباره لوزا شاميا، ليس الا محليا هو الاخر ولكن شجرته تسمى هكذا، مؤكدا ان الاقبال على الشراء كبير في هذه الاوقات، وخصوصا من السيدات اللواتي يعد اللوز الاخضر مرغوبا كثيرا لديهن.

وبينما لم يقدم هذا البائع تفسيرا لكون معظم الزبائن من السيدات، الا ان ما يشاع عن فائدة اللوز الاخضر في التنحيف ربما يكون احد الاسباب.

واجمالا، يصف محمد الموسم بانه مربح لجميع الباعة، حيث يتسابق الاهالي على الشراء قبل انقضاء عمره القصير، وذلك خلافا للحال مع التفاح والموز والبرتقال وغيرها من الاصناف التي لم يعد لها موسم حيث باتت تتوافر على مدار السنة.

ويترافق موسم اللوز الاخضر عادة مع نزول كميات هائلة من الحاملة ملانة (الحمص) الى الاسواق، والتي قد تباع مع اوراقها وسيقانها او مقطوفة جاهزة (فرط) او مقطوفة ومشوية.

وقال زهير سعيد ابو عرار الذي كان يضع كيسا كبيرا من الحاملة على بسطته، ان اسعارها تتفاوت بشكل كبير بين المتاجر والبسطات، حيث تجدها في المحل بستة دنانير للكيلو بينما تباع باربعة او اقل على البسطة.

وبين ابو عرار ان موسم الحاملة يبدأ من شهر اذار وينتهي في آب، مشيرا الى ان "الانتاج محلي كلية ويأتي به تجار الجملة من الغور".

واكد ان الاهالي ينتظرون الموسم "بشوق كبير"، لافتا الى ان هناك اقبالا ملحوظا من المسافرين الذين يشترون كميات منه لاخذها معهم بسبب انه "مادة تتحمل ولا تتلف بسرعة".

ومن جانبه، يوضح طارق حماد الذي يبيع الفراولة الى جانب اللوز الاخضر، ان طرح الاخير في اسواق الزرقاء يتاخر نسبيا عن عمان، وذلك بسبب ان ثمنه في بداية الموسم يكون مرتفعا جدا ويصل الى 15 دينارا للكيلو بسعر الجملة، مع انه لا يكون حينها بالجودة المتوقعة.

وقال حماد "نحن كتجار تجزئة لا نستطيع جلبه (في بدايات الموسم) لاننا لن نجد اقبالا من المتسوقين" بسبب ثمنه الباهظ، ولا يغامر بشرائه الا من كان مضطرا بسبب "الوحام او حالات اخرى خاصة"، مضيفا ان اللوز الاخضر في هذه الفترة "مش النا، مش احنا اللي بنشتغل فيه".

وفي ما يتعلق بالفراولة، فقد بين انها "الان في أوج الموسم، وبعد فترة قصيرة سوف يختلف الوضع، حيث ستكثر في السوق عندما يفتح باب الاستيراد من مصر".

ولاحظنا أن هناك فراولة تباع (فرط) واخرىفي علب بلاستيك شفافة ، وعن ذلك قال حماد ان الاخيرة يتم انتاجها بنظام الزراعة التقليدية بالتربة، وهي الارخص سعرا ، في حين ان الاولى مائية، وهي التي يجري تنميتها عبر غمس جذورها في محلول معدني مغذ.

واشار حماد الى ان "المستهلك لا يفرق بين النوعين ولكن ذلك سهل على التاجر"، مبينا ان سعر المائية يصل الى دينارين للكيلو، في حين تباع المعلبة بواقع دينار واحد  لكل ثلاث علب، وهي تزن في مجموعها 700 غرام.