منتدون في الزرقاء يوصون بتكثيف التوعية بمرض السرطان

منتدون في الزرقاء يوصون بتكثيف التوعية بمرض السرطان
الرابط المختصر

اوصت ندوة نظمها "معهد الرياديين والمبدعين العرب" في الزرقاء بالتزامن مع اطلاقه حملة "معاً من اجل مكافحة مرض السرطان" يوم السبت 14 اذار، بتكثيف التوعية في اوساط المواطنين حول المرض وتفعيل دور الاعلام في هذا الجانب.

 

وشددت الندوة التي عقدت في قاعة الشريف الحسين بن علي بحضور نائب رئيس البلدية فتحي الخلايلة وجمع من الأطباء والمهتمين، على ضرورة مكاشفة المواطنين واطلاعهم على اخر المستجدات والاحصائيات الرسمية حول انتشار المرض.

 

كما اوصت بابقاء افراد المجتمع في صورة التطورات الطبية حول مرض السرطان، كما دعت القطاع الصناعي الى الحد من التلوث الناجم عن منشآته التي تحتضن الزرقاء 52 بالمئة من نسبتها على مستوى المملكة.

 

وحثت كذلك وسائل الاعلام على تفعيل دورها خدمة للقضايا الصحية، مقترحة اطلاق جائزة وطنية لتكريم المتميز منها في هذا المضمار.

 

وقال الدكتور محمود عبدالرحمن من وزارة الصحة خلال الندوة ان الاحصائيات تظهر احتلال الزرقاء للمرتبة الثالثة بعد عمان واربد في معدلات انتشار المرض، حيث سجلت فيها 5797 حالة، وبما نسبته 10,2 بالمئة.

 

واضاف ان اكثر الحالات هي لسرطان الثدي وبلغت 36.2 بالمئة من اجمالي سرطانات الاناث، اي نحو 18.6 بالمئة من جميع حالات السرطان، فيما احتل سرطان المستقيم والقولون لديهن المرتبة الثانية وبنسبة 9 بالمئة، والدم المرتبة الثالثة بـ 7.8 بالمئة.

 

وأما سرطانات الذكور، فقد اوضح عبد الرحمن ان سرطان الدم جاء في المرتبة الاولى بينها وبنسبة 11.4 بالمئة، وسرطان المستقيم والقولون المرتبة الثانية بنسبة 11.2 بالمئة، بينما حل سرطان الرئة ثالثا حيث سجل 6.5 بالمئة للجنسين.

 

وبدوره اكد الدكتور كريم مسلم اهمية عقد مثل هذه الندوات والورش للتوعية بالمرض في ظل العدد "الكبير جدا" للاصابات في اوساط النساء، وخصوصا سرطان الثدي، مشيرا الى الخوف السائد من الفحص ونقص المعرفة بالاعراض.

 

ووصف مسلم الزرقاء بانها حاضنة للتلوث الذي يعد مسببا رئيسيا للسرطان، ذاكرا مصفاة البترول والمحطة الحرارية وسيل الزرقاء وغيرها من مصادر التلوث.

 

واعتبر ان هناك حاجة الى "قرار سياسي قوي وسريع لإنقاذ الوضع" البيئي المتردي، وتحديدا في الهاشمية المجاورة للمصفاة.

 

وتحدث الصحفي خالد خريشا باستياء عن اداء بعض وسائل الاعلام الالكترونية التي تسلط الضوء على الحالات "المأساوية" لمرضى السرطان، بدلا من قصص النجاح في التغلب على المرض، مسهمة في بث "روح الخوف واليأس من العلاج لدى المواطنين".

 

وانحى الخريشة باللائمة في ذلك على نقابة الصحفيين التي قال انها لا تراقب عمل المواقع الالكترونية، متهما وزارة الصحة ايضا بأنها "غائبة تماما عن الساحة" ولا تؤدي دورها في نشر الوعي حول هذا المرض.