معلمو الزرقاء يرثون حال ناديهم: خدمات سيئة ومرافق معطلة

معلمو الزرقاء يرثون حال ناديهم: خدمات سيئة ومرافق معطلة

تؤشر مشاركة اقل من خمسة بالمئة من معلمي الزرقاء والرصيفة في انتخابات ناديهم التي جرت مؤخرا، الى خيبة الامل السائدة في اوساطهم تجاه هذا الصرح الذي يصفونه بانه لا يزال في حال يرثى لها منذ افتتاحه عام 2007.

وانشئ النادي الذي كلف مليون دينار من اجل ان يكون حاضنة للانشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية لنحو عشرة الاف معلمة ومعلمة في هاتين المدينتين خصوصا.

الا ان المرافق التي تبين منذ الايام الاولى بانها كانت اما معطلة بالكامل او ذات مستوى متدن، جعلت القطاع الاوسع من المعلمين يحجمون عن الانتساب الى النادي، لدرجة ان عدد اعضائه لم يتجاوز 1500 في احسن الظروف.

وحتى هذا العدد لم يشارك سوى اقل من نصفه في انتخابات الهيئة الادارية التي جرت في 22 كانون الاول.

وعكس ضعف الاقبال الى حد بعيد شعورا بالاحباط لدى الاعضاء ازاء امكان حل مشكلات النادي الذي تعاقبت عليه اربع هيئات ادارية.

وتتمثل ابرز هذه المشكلات في عدم صلاحية برك السباحة التي تتسرب منها المياه بسبب عيوب انشائية، وهي نفس العلة في صالة الاحتفالات التي هي الان خارج الخدمة.

ورغم توفر النادي على مسرح ومختبر للحاسوب ومكتبة وصالة رياضية وكافتيريا وحديقة للاطفال، الا ان اعضاء يؤكدون ان اغلبها غير مفعل او انه غير صالح من الناحية الفنية والهندسية.

ويقول عضو النادي المعلم علي الغريب ان احجام المعلمين عن الانتساب رغم عدم تجاوز الرسوم دينارا واحدا، يعود الى عدم الاهتمام بتوفير الخدمات وتفعيل الانشطة وتقلب نفس الاسماء على الهيئة الادارية في كل دورة انتخابية.

ويصف عضو النادي المعلم ياسر نطاح مشكلة المسبح بانها "الهم الشاغل للاعضاء".

ويقول ان "المسبح اقيم منذ انشاء النادي ولم يتم تفعيله بسبب مشكلة تسريب في المياه، وبقيت المسأله معلقه بالرغم من المتابعه الى ان تحولت للقضاء".

واكدت يسرى الخريشا وهي مديرة مدرسة ان هناك تقصيرا من قبل ادارة النادي في ما يتعلق بتفعيل الوسائل الخدمية والترفيهية والانشطة التي تعتبرها امرا مهما وحيويا بالنسبة للمعلمين، وتحديدا تلك التي تلبي احتياجات ابنائهم.

وقالت الخريشا "هناك تقصير ولا توحد فعاليات او متعة اوجلسات حوارية ومؤتمرات. والمفترض تفعيل مثل هذه الانشطة".

واضافت "وبالنسبة للمكتبة فهى لا تلبي احتياجات المعلمين من كتب ومراجع تفيدهم في مسارهم التربوي.. مما يضطرهم للبحث في مكتبات خارجية، كما انها تنتهج سياسة عدم الاعارة".

ولوحظ غياب العنصر النسائي عن الانتخابات الاخيرة، وهو الامر الذي ترده منى خليل مسؤولة النشاط الثقافي و المسرحي في مديرية التربية والتعليم الى "سوء التخطيط".

وتقول "السبب هو عدم الاعلان عن الانتخابات بشكل جيد الا عند فتح ابواب الترشيح وهذا لسوء التخطيط الاداري وضعف التواصل مع الاعضاء".

وانتقد المعلم برهان داوود وهو عضو منذ ثلاث سنوات، سياسة ادارة النادي التي وصفها بانها سيئة وتتعامل بمنطق الشللية.

وقال "بالرغم من وجود الادارة لخدمة وترفيه المعلمين الا ان النادي على مستوى النشاطات والرحلات لا يقوم الا بابلاغ اشخاص معينين عبر الهاتف بشكل شخصي".

جدير بالذكر، ان تقريرا للجنة كشف شكلها محافظ الزرقاء عام 2010 بين وجود أكثر من 55 عيبا فنيا وهندسيا في نظام الاتصالات والانارة الخارجية ونظام الحريق في النادي، اضافة الى وجود 23 عيبا في المسبح.

كما اكد التقرير وجود عيوب في في مرافق النادي الاخرى ومنها هبوط في الزفتة في ساحة السيارات ورداءة في الخلطة والميول والتصريف لمياه الامطار, وسوء مصنعية الابواب وارضية المسرح اضافة الى ان حمام المعاقين غير مكتمل.

أضف تعليقك