معلمو الزرقاء: "تذاكي" الذنيبات و"تحريض" النسور لن يكسرا الاضراب
اتهم نائب نقيب المعلمين غالب المشاقبة زير التربية محمد الذنيبات بمحاولة "التذاكي" على النقابة، وكذلك رئيس الوزراء عبدالرزاق النسور ب"التحريض" ضدها من اجل كسر الاضراب العام الذي بدأته يوم الاحد 17 آب.
وقال المشاقبة خلال اجتماع لفرع النقابة في حديقة المهندس بالزرقاء، ان محاولة الذنيبات "التذاكي.. والتلاعب بالالفاظ والمراهنة على الوقت لكسر ارادة المعلمين لن تجدي نفعا"، مشددا على ان المعلمين "حددوا خياراتهم وهم ذاهبون بإتجاه تحقيقها".
واضاف ردا على ما اعتبره محاولة لتشويه صورة المعلم عبر تحميله مسؤولية النتائج المتردية للتوجيهي ان "المعلم غير مسؤول عن ذلك مطلقا، لان المعلم حُصر دوره منذ سنوات طويلة في تنفيذ سياسات وزراة التربية والتعليم وهي سياسات مزاجية فردية شللية".
واتهم المشاقبة رئيس الوزراء في الاجتماع الذي حضره عدد محدود من معلمي الزرقاء، بانه "يعمل على التحريض ضد المعلمين ويثير الفتنة بين ابناء الوطن وكأن المعلمين مرتزقة او يعملون لديه ليطالب بالوقوف ضدهم".
واكد في هذا الصدد ان "المعلم ولي امر ومواطن.. وهذه حقوق مشروعة ومعترف بها ومن جميع القطاعات".
وكان النسور وصف مطالب النقابة بانها مسيسة، واضرابها بغير القانوني، معتبرا انه كان الاجدى بها ان "تصرف الوقت الذي مضى في تقييم نتائج امتحان الثانوية العامة واسلوب تطوير الامتحان".
ونقل عن النسور قوله ان "الوضع الاقتصادي والمالي بالغ الصعوبة حيث ان النقابة ودعواتها المتكررة للإضرابات منذ السنة الاولى لتأسيسها تكون قد احرجت كل الذين ناصروا انشاءها لكون الضرر المتأتي من الاضرابات يلحق بكل بيت أردني".
وتمنى على النقابة "ان لا يدفع الطلبة ثمن مطالباتهم مؤكدا ان المجتمع الاردني لن يقابل هذا الاضراب بالقبول وسيفشله المجتمع".
وتطالب النقابة بتعديل نظام الخدمة المدنية الذي تصفه بانه “تعسفي”، الى جانب تحسين خدمات التأمين الصحي، وإحالة صندوق الضمان إلى هيئة مكافحة الفساد، وإصدار تشريعات رادعة حول الاعتداء على المعلم، وإقرار علاوة الطبشورة، ونظام المؤسسات التعليمية الخاصة.
وعاد المشاقبة واكد ان "حقوق المعلمين مشروعة وهي حقوق اصيلة.. وغير قابلة للتجزئة او المساومة، وتأخيرها هو ما يعطل المسيرة التعليمية الصحيحة".
وتابع ان "المعلمين هم حماة الوطن وحماة اجياله، ولا يجوز التعامل معهم بطريقة فوقية او الاستهتار بمطالبهم"، مضيفا ان المعلم الاردني لن يسمح بتهميش نقابته او الانتقاص من دورها "مهما كلف الثمن".
وبين المشاقبة ان المعلمين "منذ تسعة اشهر وهم يعملون ويحاورون ولم يتركوا مكانا الا لجأوا اليه ومارسوا الاعتصام في خارج اوقات الدوام، ومن كان يتقدم بخطوة (حيال مطالبهم) كان المعلمون يتقدمون منه خطوات، وطرقوا جميع ابواب الحوارات والنقاشات".
وقال انهم "لم يعلنوا الاضراب مع بدايه الدوام الرسمي، وهذه رسالة واضحة انهم لا يستهدفون الطلاب، فهم ابناؤهم والمعلمون) حريصون عليهم، ولكن لا بد ان تصل رسالتهم الى المسؤليين بقوة".
واضاف ان "المعلمين يردون السيئة بالحسنة وليس السيئة بالسيئة" في اشارة الى وسائل الاعلام والصحفيين الذين قال انهم يقومون ب"التحريض" على المعلم.
واعتبر ان ذلك "كان متوقعا"، مشيرا الى ان "وعي المعلمين واصطفافهم مع مطالبهم ونقابتهم افشل تلك الابواق التي تمارس التحريض" ضدهم.
ومن جانبه، قال بشير زكي امين سر النقابة ان الاضراب فرض على المعلمين "من حكومة جعلت التأزيم عنوانا لها حتى باتت تعرف بحكومة الازمات" متهما رئيس الوزراء بالعمل على "شيطنة المعلم وتهميش دوره".
ودعا المعلمين الى الا يلتفتوا الى "الشائعات والتضليل" مؤكدا حرص النقابة على مصلحة المعلم وحقوقه وعلى ان تعيد اليه المكانة المرموقة التي يستحق.
وعلى صعيده، نوه رئيس فرع نقابة المعلمين في الزرقاء حسام الصمادي الى ان نسبة الالتزام بالاضراب في مدارس الذكور بلغت 90 بالمئة، و60 بالمئة في الاناث.
واوضح ان الاضراب يعني التوقف عن "استلام كتب او اتلافها وعمل الخطط المدرسية وغيرها من الاعمال التي يمارسها المعلم"، مطالبا زملاءه الالتزام به.
اما عضو النقابة يوسف المساعيد، فقد سخر من اعلان طلبة جامعات رسمية استعدادهم للنزول الى الميدان وتدريس الطلبة بدل المعلمين المضربين، واصفا هذه المواقف بانها "هبل في هبل".
وقال انه "لا يمكن للحكومة فصل اي معلم من عمله طالما تم الاضراب تحت مظلة النقابة، وهي قامت باعلام وزارة التربية بذلك" وفقا للقانون.
ولفت المساعيد الى ان النقابة ستقوم بتفعيل المجلس التاديبي وستحيل اليه اي معلم لا يلتزم بقراراتها، في اشارة للاضراب.
إستمع الآن