معضلة مدارس مدينة خادم الحرمين المغلقة تواصل استعصاءها على الحل

الرابط المختصر

عاود اهالي مدينة خادم الحرمين في الزرقاء الاعتصام امام مديرية التربية والتعليم احتجاجا على استمرار اغلاق المدراس الحكومية الثلاث في المدينة ابوابها امام ابنائهم رغم دخول العام الدراسي الجديد.

والاعتصام الذي نفذه الاهالي امام مديرية التربية والتعليم لمنطقة الزرقاء الاولى يوم الاحد الاول من ايلول، هو الثاني لهم خلال عشرة ايام، والثالث منذ منتصف شهر آب الماضي.

وقال ابو احمد وهو احد المشاركين انهم قررو العودة الى الاعتصام بعدما ذهبت ادراج الرياح كافة الوعود التي تلقوها بفتح المدارس مع انطلاق العام الدراسي الجديد مطلع الشهر.

وكان مدير التربية محمد الروسان اكد لـ"هنا الزرقاء" في وقت سابق ان المدارس جاهزة ومزودة بكافة مستلزماتها من كادر وادوات، لكن ما يحول دون تشغيلها هو عدم امدادها بالماء والكهرباء.

وقال ابو احمد ان شركة موارد التي تشرف على مدينة خادم الحرمين تمتنع عن اعطاء المدارس اذون الاشغال الضرورية لايصال الماء والكهرباء اليها، وذلك بسبب ديون مستحقة لها على وزارة التربية والتعليم.

واوضح ان بعض هذه المدارس جاهز منذ اربع سنوات، وان الاهالي دخلوا في دوامة وهم يبحثون عن حل للمشكلة، حيث خاطبوا وزارة التربية التي حملت المسؤولية لشركة موارد، وهذه الاخيرة القت باللائمة على الوزارة.

وتابع ابو احمد ان ما تبين لهم هو ان شركة موارد تطالب وزارة التربية باربعة ملايين دينار، وترهن منح اذون اشغال للمدارس بدفع هذا المبلغ.

وقال الرجل باستياء "هذه الملايين ليست مسؤوليتنا، نحن نريد فتح المدارس ونريد لاولادنا ان يدرسوا فيها".

واشار الى معاناة ابنائهم في ظل عدم تشغيل هذه المدارس، حيث يضطرون الى تلقي تعليمهم في مدارس الزرقاء التي تبعد اقربها عدة كيلومترات عن مدينة خادم الحرمين.

وقال ابو احمد "من حق اولادي ان يدرسو في مدارس قريبة، ونحن مقبلون على الشتاء".

وناشد الجهات المعنية بان تتفهم معاناة ابنائهم وتتحرك لحل المشكلة.

ومن جهته، اعتبر ابو خالد وهو مشارك اخر في الاعتصام، ان عدم تشغيل المدارس هو مسالة مقصودة بهدف خدمة مصالح المدارس الخاصة القريبة.

وقال مشارك ثالث ان "البديل عن المدارس الحكومية هو المدارس الخاصة التي تصل الاقساط فيها الى الف دينار، او معاناة اولادنا مع المواصلات لبلوغ المدارس الحكومية الاخرى التي تبعد عدة كيلومترات".

واضاف "نحن سكنا هنا على اساس ان كافة الخدمات متوفرة، لكن بعد السكن وجدنا انه لا توجد مدارس، وكل عام يعدوننا بفتحها، ونحن على هذه الحال منذ سنوات".

وقد فض الاهالي اعتصامهم امام مديرية التربية بعدما تلقوا تعهدا مكتوبا نقله اليهم ووقعه النائب موسى الخلايلة، بان تكون المدارس جاهزة لاستقبال ابنائهم خلال اسبوع.

وقال بعض المشاركين انهم سيعاودون الاعتصام مجددا في حال لم يتم الوفاء بهذا التعهد.

جدير بالذكر ان النائب محمد الحجوج كان تعهد خلال اعتصام نفذه الاهالي في 15 آب الماضي، بالعمل من اجل ان تفتح المدرستان ابوابهما امام ابنائهم مع بدء العام الدراسي الجديد.

ومؤخرا وعد رئيس بلدية الزرقاء عماد المومني في مقابلة مع "هنا الزرقاء" بالسعي لضم مدينتي الشرق وخادم الحرمين الى الزرقاء، وهو ما سيفتح الطريق امام منح اذون الاشغال لمدارسها في حال تحققه.