مطالبات بتصغير مساحة دوار الجيش لتخفيف ازدحاماته المرورية

مطالبات بتصغير مساحة دوار الجيش لتخفيف ازدحاماته المرورية
الرابط المختصر

طالب مواطنون بلدية الزرقاء بتصغير مساحة دوار الجيش الواقع عند المدخل الجنوبي للمدينة، مؤكدين ان اتساع قطره الحالي يقف وراء ما يشهده من ازدحامات مرورية خانقة.

 

ويشكل الدوار  نقطة التقاء مروري رئيسة في المدينة، حيث تتفرع عنه تسعة مداخل ومخارج لشوارع حيوية، بينها مدخل ومخرج لمجمع السفريات القديم، الامر الذي يؤدي الى رزوحه تحت ضغط حركة سير كبيرة.

 

وقال عادل الخوالدة الذي يعمل سائق باص عمومي على خط (المجمع القديم - المحكمة الشرعية) ان عبور الداور من والى المجمع، يستغرقه اكثر من عشر دقائق في كل مرة بسبب الفوضى والاكتظاظ المروري.

 

واضاف الخوالدة انه يعبر دوار الجيش ذهابا وايابا بمعدل ثلاثين مرة في اليوم، ما يعني ان خمس ساعات من يوم عمله تذهب هدرا جراء الازمة في منطقة الدوار، وفقا لتقديراته.

 

واعتبر هذا السائق ان الحل للازمة يكمن في تصغير مساحة الدوار، وبما يتيح توسعة مداخل ومخارج الشوارع التي تتفرع عنه، ويجعل مرور السيارات منه اكثر انسيابية.

 

محمد أبو صعيليك الذي يعمل سائق باص على خط ضاحية الثورة العربية الكبرى (وادي الحجر)، قال متهكما "هذا الدوار ابحثوا له عن مدينة كبيرة"، كناية عن عدم تناسب مساحته الواسعة مع ضيق شوارع المدينة.

 

واضاف ان "كبر قطر الدوار ادى الى اختصار مساحة الشوارع المؤدية اليه، والتي هي اصلا مداخلها ضيقة"، واصفا ما يحصل عنده جراء الازمة بانه "بهدلة، وضياع وقت".

 

واشار الى ان الازدحام يتسبب باستمرار في مناوشات سواء بين السائقين انفسهم او بينهم وبين المشاة، والذين يزاحمون المركبات في الشارع في ظل عدم وجود ممرات او جسور مخصصة لعبورهم.

 

ورأى المواطن سمير عمار ان الدوار "لا داعي لوجوده اصلا"، معتبرا ان "البديل المناسب هو ان يتم حفر نفق يسهل مرور السيارات الى المجمع بدلا من الازمة الخانقة التي تتكرر يوميا".

 

كما انتقد عمار المشروع الذي تنفذه البلدية حاليا داخل الدوار بهدف تطويره، قائلا ان "مثل هذه المشاريع تكلف مئات الاف الدنانير ويتم ازالتها مع انتهاء ولاية اي رئيس بلدية".

 

وبدأت البلدية مؤخرا تنفيذ مشروع لتجميل الدوار من المقرر ان يستغرق انجازه نحو ثلاثة اشهر وبكلفة تصل الى مئتي الف دينار.

 

من جانبه، وصف رئيس البلدية عماد المومني الدوار بانه "منطقة ازمات مرورية بطبيعة الحال"، مشيرا الى ان تصغير قطره كما يطالب البعض هو امر "قابل للدراسة.. واذا ثبت من الناحية الفنية ان هناك ضرورة له، فلا مانع من تنفيذه".

 

وفي ما يتعلق بمشكلة تزاحم المشاة مع المركبات في منطقة الدوار، فقد وعد المومني بدراسة اعادة جسر المشاة الذي كان موجودا هناك سابقا، وان كان اعتبر ان ثقافة هذه الجسور "غير واردة لدى المواطنين، وهذا لا يشجع البلدية على اقامتها".

 

وتطرق رئيس البلدية كذلك الى السيارات الخصوصية التي تستعمل مداخل ومخارج مجمع السفريات خلافا للقانون وبصورة تزيد من حدة الازدحامات عند الدوار، مؤكدا ان ذلك "يجب ان يتم منعه، وهذا ضروري، فالوضع لم يعد يحتمل".