مشاركة المراة في المجالس البلدية بالزرقاء، مكانك سر!

الرابط المختصر

لولا الكوتا وفوز سيدة واحدة بالتنافس من اصل 35 ترشحن لبلديات الزرقاء السبع في الانتخابات الاخيرة، لكانت حصيلة مشاركة النساء في هذه المجالس "صفرا".

ولكن بفضل فوز كوثر الغويري التي ترشحت لعضوية بلدية الزرقاء، وتفويز 23 اخريات بالكوتا في مختلف بلديات المحافظة، فقد بلغت الحصيلة نحو 29 بالمئة.

وهذه النسبة تزيد بحوالي اربعة بالمئة عن نسبة الكوتا التي جرت زيادتها بموجب تعديلات قانون البلديات الاخير الى 25 بالمئة، بعدما كانت 20 بالمئة. ولكنها ايضا تقل بخمسة بالمئة عن الحصة التي تطالب بها النساء وهي 30 بالمئة.

واستحدث المشرع الكوتا كنوع من التمييز الايجابي لصالح المراة، وحتى يمنحها فرصة لاثبات نفسها وجدارتها في مواقع القرار في المجالس البلدية.

وتعود قصة الكوتا في الاردن الى العام 2003 عندما قررت الحكومة تعيين امرأة في كل مجلس قروي وبلدي في المملكة، لكن الهيئات النسائية ضغطت باتجاه اقرار كوتا في القانون تمنحها حصة ثابتة لا تقل عن 30 بالمئة.

وبالفعل، فقد تحقق للنساء ما اردن، حيث جرى تثبيت الكوتا في القانون، ولكن بنسبة 20 بالمئة، وكان اول تطبيق عملي لهذا "التمييز الايجابي" في الانتخابات التي جرت عام 2007.

 ورغم القراءة المتشائمة لما تحقق للمراة من تجربة الكوتا، الا ان عضو بلدية الزرقاء كوثر الغويري ترى الامور بمنظور مختلف.

 حيث تؤكد السيدة التي جرى تعيينها في المجلس عام 2003 ثم فازت بالتنافس في انتخابات 2007 و2013، ان الكوتا ساعدت المراة على اثبات جدارتها في العمل البلدي.

وتقول الغويري ان "فوز 50 سيدة بالتنافس (على مستوى المملكة) في الانتخابات البلدية الاخيرة دليل على ذلك".

وتعتبر ان "وجود المرأة في المجالس يثري العمل البلدي ويعطيه مصداقية وقوة"، مع اقرارها بان "وصول المرأة الى مراكز صنع القرار ليس بالامر السهل ويتطلب جهدا"

وتشير الغويري التي ترشحت ضمن قائمة انتخابية، الى ان "اهم مقومات وصول المرأة الى مواقع صنع القرار الصدق في ادائها لعملها واثبات الموجودية والقدرة على متابعة الامور التي تهم المجتمع المحلي".

وفي ما يتعلق بتجربتها، تقول الغويري ان "العوامل التي شجعتني على الترشح خبرتي السابقة في العمل البلدي وتشجيع و مؤازرة الناس بالاضافة الى تشجيع زوجي و اولادي".

ولجهتها، اكدت كفاح عبد الرحمن التي فازت بعضوية بلدية الزرقاء عبر الكوتا، ان الفوز بالتنافس او غيره لا يقلل من اهمية وفاعلية دور العضو في المجلس البلدي.

وقالت ان "الدور الذي نقوم به كاعضاء لا يقل اهمية عن دور الرئيس فالجميع شركاء في المسؤولية تجاه المجتمع للنهوض بالزرقاء".

وكانت من ضمن المترشحات في الانتخابات سيدة واحدة تنافست على رئاسة بلدية الزرقاء، وهي نادية النادي الي وصفت تجربتها بانها "خطوة مهمة" وتعبير عن ثقة المراة بنفسها وبقدرتها على تولي المناصب العليا في مجتمعها.

واكدت النادي ان "المرأة قادرة على العمل في اي مجال توضع فيه وقادرة على صنع التغيير".

واضافت ان "ترشحي لرئاسة البلدية ينبغي ان يكون تشجيعا لغيري من السيدات للاقدام على الترشح والمنافسة في الانتخابات القادمة ليس فقط على مقاعد العضوية بل على الرئاسة ايضا".