مسيرة تحتفي بيوم "العصا البيضاء" في الزرقاء

مسيرة تحتفي بيوم "العصا البيضاء" في الزرقاء
الرابط المختصر

نظمت "جمعية مجددون الخيرية" بالتعاون مع بلدية الزرقاء يوم الجمعة 7 تشرين الثاني، مسيرة ويوما مفتوحا في المدينة تضامنا مع المكفوفين، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي للعصا البيضاء.

وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من امام مسجد آل مكتوم في حي رمزي، وصولا الى مبنى المدرسة الشاملة للبنين في حي معصوم، والتي احتضن مسرحها انشطة اليوم المفتوح.

وشارك مكفوفون وذووهم وممثلو منظمات مجتمع مدني ومواطنون في المسيرة التي رفعت خلالها لافتات تسلط الضوء على ظروف ومعاناة كفيفي البصر وتحث على دعمهم وتسهيل اندماجهم في المجتمع.

وقالت بيان الخطيب مسؤولة نشاط العصا البيضاء في جمعية مجددون ان الفعالية، وهي الاولى من نوعها في الزرقاء، تاتي بهدف نشر الوعي بين افراد المجتمع بحقوق واحتياجات المكفوفين واهمية مساعدتهم وتأمين سلامتهم.

وترمز العصا البيضاء الى المكفوفين الذين اتخذت الامم المتحدة قرارا باعتبار يوم الخامس عشر من تشرين الثاني من كل عام يوما عالميا للتوعية بقضاياهم.

واشتملت فعاليات اليوم المفتوح في المدرسة الشاملة على فقرات للمنشد يحيى حوى، اضافة الى عرض اعمال يدوية لمنتسبات من المركز السعودي للتأهيل وتدريب الكفيفات.

كما استعرض الكفيف اسامة المصري خلالها قصة فقده للبصر واصراره رغم ذلك على المضي والتقدم في حياته الاجتماعية والمهنية.

وقال المصري وهو في العقد الثالث من العمر وكان يعمل في محل لميكانيك السيارات، انه تعرض عام 2006 لحادث نجم عنه تلف عصبه البصري واصابته لاحقا بالعمى.

واضاف انه لم يتحمل الصدمة في بادئ الامر، فاعتكف في غرفته ثلاثة ايام لا يغادرها، الى ان سمع صوت ابنته تتوسل اليه للخروج، فما كان منه الا ان قرر تجاوز اعاقته، حيث اكمل مسيرة عمله واصبح اليوم مدربا في مجال الميكانيك.

واكد المصري ان الاساس هو الارادة والعزيمة والثقة بالنفس, وهي التي توصل الشخص الى تحقيق طموحه سواء كان ذا اعاقة او معافى.

وعبرت الكفيفة هيام الدهيني، وهي معلمة اساسيات حاسوب في المركز السعودي للتأهيل، عن سعادتها بالمسيرة وفعاليات اليوم المفتوح، مؤكدة ان مثل هذه الانشطة والمبادرات تعزز ثقة المكفوفين بانفسهم وتنعكس ايجابا على شخصياتهم.