مستنقع للمياه العادمة بالرصيفة و"مياهنا" تتهم البلدية
اتهمت شركة "مياهنا" بلدية الرصيفة بالتسبب في كسر خط صرف صحي يمر في واد قرب اسكان الامير طلال بمنطقة التطوير الحضري، ما ادى الى تسرب المياه العادمة وتشكيلها مستنقعا بات ينغص عيش المجاورين.
وقال منصور ابو غليون رئيس قسم صرف صحي منطقة الرصيفة في شركة "مياهنا" ان الكسر الحاصل في الخط الذي يمر في الوادي المحاذي لمبنى الدفاع المدني السابق "نجم عن اشغال قامت بها البلدية".
واضاف ان البلدية تركت ايضا المناهل بلا اغطية بعد انتهائها من تلك الاشغال، الامر الذي تسبب في تراكم الانقاض داخلها.
واكد ان الشركة حاولت اكثر من مرة اصلاح الخط، ودون ان تتمكن من ذلك، حيث ان الانقاض التي تغطي المناهل جعلت من المتعذر الاستدلال عليها، مشيرا الى انه جرت مخاطبة البلدية بهذا الخصوص.
وشدد ابو غليون على انه "حتى نستطيع انهاء المكرهة الصحية، فيجب علينا ان نعرف اين المناهل ومواقعها في المنطقة، لان الانقاض اخفت ابعاد ومواقع الاغطية".
ولجهتهم، انحى الاهالي بالمسؤولية في كسر الخط على مجهولين قالوا انهم قاموا بتحويل منطقة الوادي الى مقلب للانقاض ومخلفات البناء.
وقال احد السكان وهو انور مصلح ان الانقاض التي يجري طرحها بكميات كبيرة في الوادي ادت الى كسر الخط وبالتالي تشكل المستنقع.
وشكا احمد شوقي من افواج الحشرات والقوارض التي قال انها باتت تستوطن الوادي وتنطلق منه الى بيوت الاهالي، مضيفا ان تلال الانقاض تسببت كذلك في تشويه صورة الحي.
فيما سخر هيثم هايل حامد من الوضع الذي يعيشونه قائلا ان "الطمم" تحول الى نعمة، حيث انه يسهم في طمر المستنقع وتخفيف حدة الروائح الكريهة التي تنبعث منه.
وبدورها، قالت عضو مجلس بلدي الرصيفة عزيزة الدعجة ان عمليات القاء الانقاض في هذا الموقع تحديدا ليست عشوائية بل وراءها "هدف مخفي".
واوضحت الدعجة التي توجهت الى الموقع مع مدير منطقة اليرموك محمود ابو سل بعدما ابلغتها "هنا الزرقاء" بشكاوى الاهالي حول الانقاض والمستنقع، ان "الهدف هو ان يتم تسوية الوادي مع الشارع ليتم الاستيلاء عليه لاحقا بوضع اليد".
وقالت "هذا الامر انتبهت له وسالت ايضا المواطنين حول ما يحصل فاجابوا ان هناك اناسا يسمحون (لمن يطرحون الانقاض) بفعل ذلك، تمهيدا للسيطرة على كامل الوادي لاحقا".
واضافت الدعجة ان "في الوادي خط صرف صحي مكسورا وتسبب في تشكل مستنقع تنبعث منه الروائح الكريهة.. علما ان الاهالي لجأوا الى البلدية التي قامت بدورها بالاتصال بسلطة المياه (شركة مياهنا حاليا) ولكن لا حياة لمن تنادي".
واكدت ان مشكلة "ضعف" استجابة الشركة للملاحظات والشكاوى حول الاعطال لا يعاني منها المواطنون فحسب، بل والبلدية ايضا.
من ناحية اخرى، لفتت الدعجة الى شكاوى الاهالي من الحفر والحواجز الاسمنتية التي يتركها مقاولو شركة تحدي الالفية في الشوارع، مبينة ان قسم الهندسة في البلدية يتابع الامر مع الشركة، لضمان اعادة الوضع الى ما كان عليه بعد انتهاء العمل.
ولم تخف استياءها كما بقية المواطنين من اداء المقاولين الذين قالت انه ادى الى "تحطيم الشوارع".
مدير المنطقة محمود ابو سل اكد بدوره ايضا ان "الانقاض التي يجري طرحها في الوادي ت
إستمع الآن