"مريجيب الفهود" يواصل مبادرته لجمع شمل الفي لاجئ سوري

"مريجيب الفهود" يواصل مبادرته لجمع شمل الفي لاجئ سوري
الرابط المختصر

يواصل المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود شرق الزرقاء استقبال مزيد من اللاجئين السوريين ضمن مبادرته الهادفة الى جمع شمل الفي اسرة لاجئة بحلول نهاية شهر كانون الثاني الجاري.

وقال سعيد الشامسي عضو فريق الاغاثة الاماراتي انه يتم استقبال ما بين 80 و 100 لاجئ يوميا في اطار مبادرة "لم شمل" التي ينفذها المخيم بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية ومفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وبين ان الاولوية تعطى للنساء والاطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والذين تتيح لهم المبادرة الانتقال للسكن مع اقربائهم في المخيم الذي افتتح رسميا عام 2013، وبتمويل كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتبلغ استطاعة المخيم بعد التوسعة الجديدة التي انجزت في تشرين الثاني الماضي، نحو عشرة الاف لاجئ، في حين ان العدد الحالي هو حوالي خمسة الاف.

واوضح الشامسي اجراءات استقبال اللاجئين ضمن المبادرة، قائلا انها تبدأ بتقديم اللاجئ في المخيم طلبا يبين فيه اسم وحالة قريبه الذي يريد جمع شمله معه، سواء كان في مخيم الزعتري او الازرق، حيث تتم دراسة الطلب من قبل لجنة مشكلة لهذه الغاية.

واضاف انه في حال الموافقة على الطلب، يصار الى مخاطبة الامن العام الاردني، والذي يتواصل بدوره مع ادارة المخيم الذي يوجد فيه اللاجئ المعني، وعند موافقتها، تتولى المنظمات الدولية نقل هذا اللاجئ من هناك الى المخيم الاماراتي الاردني.

وتابع انه لدى وصول اللاجئ يتم ادخاله في نظام السكن، حيث يصرف له كرفان ومستلزمات معيشة كالبطانيات والدفايات وغيرها.

وبينت منال ابو عشيبة، المساعِدة المسؤولة في برنامج حماية التابع لمفوضية اللاجئين، ان دور المفوضية ضمن المبادرة يتمثل في التنسيق مع مكتبها في الزعتري او الازرق لاستخراج براءة ذمة للاجئ عن المواد التي تسلمها هناك، وتحويل ملفه الى مكتب المفوضية في المخيم الاماراتي الاردني، والذي يبدا بمتابعة حالته منذ لحظة الوصول.

وعبر اللاجئ محمد فاعور الذي استفادت اسرته من مبادرة "لم شمل"، عن سعادته البالغة بالانتقال من مخيم الزعتري الى المخيم الاماراتي الاردني، مؤكدا ان نفسياتهم "تغيرت مئة بالمئة" وباتوا يشعرون براحة اكثر.

وقال فاعور القادم من قرية محجة في درعا، انه اقام مع زوجته وابنائهم الثلاثة لمدة سنة وعشرة شهور في الزعتري اثر نزوحهم من قريتهم، وذلك قبل ان ينتقلوا منه الى المخيم الاماراتي عن طريق اقرباء لزوجته، والذين قدموا طلبا للم شملهم.

وبارتياح بالغ قالت زوجته "نحن هنا سعداء جدا، هنا حرية، وامان، والوضع افضل بكثير من الزعتري".

ذات الارتياح عبر عنه اللاجيء حسين شاهين، والذي قال انه كانت اسرته اول المنتقلين من مخيم الزعتري الى المخيم الاماراتي الاردني ضمن مبادرة "لم الشمل".

واوضح شاهين القادم من منطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق "هنا نظافة وعدل ودفء، لا استطيع ان اصف لكم البرد في الزعتري، نحن هنا مرتاحون، سواء من ناحية الطعام والملبس.. ومنذ وصولنا لم ينقصنا شئ".