مركز صحي وادي الححر بلا مظلة والبلدية تتذرع بضعف الامكانات

شكا مواطنون ومراجعون لمركز صحي وادي الحجر الشامل جنوبي الزرقاء، من عدم وجود مظلة امام المركز تقيهم الشمس والمطر وتخفف عنهم عناء الوقوف الطويل في انتظار المواصلات.

وتكاد نفس الشكوى تتكرر لدى مراجعي معظم المراكز الصحية في المحافظة والبالغ عددها نحو 38 مركزا، بينها تسعة شاملة.

وتقول هالة سعيد (30 عاما)، وهي ام لثلاثة اطفال، انها تراجع مركز صحي وادي الحجر بشكل متكرر من اجل الحصول على المطاعيم والرعاية لاطفالها.

وتشكو هالة من انها تضطر بعد كل مرة تراجع فيها المركز الى الوقوف اوقاتا طويلة مع اطفالها تحت اشعة الشمس في انتظار حضور الباص.

ويقول الحاج محمود الخطيب الذي صدفناه اثناء كان يراجع المركز "نبقى في انتظار الباص واقفين على الاقدام بلا مظلات وبلا مقاعد. واحيانا يأتي الباص ممتلئا بالركاب مما يضطرنا للوقوف فتره اطول".

وتؤكد مراجعة اخرى للمركز هي الحاجه نايفة حرب انها كثيرا ما كانت تصاب بالاعياء جراء الوقوف الطويل في انتظار الباص الذي يصل في معظم الاحيان دون ان تكون فيه مقاعد شاغرة.

وقال مصطفى عيد الذي يعمل سائقا على الخط الذي يمر من امام مركز صحي وادي الحجر، ان العديد من الطلبات والاستدعاءات تم تقديمها الى البلدية من اجل بناء مظلة امام المركز "ولكن دون جدوى".

ومن جانبها، اقرت بلدية الزرقاء بتقصيرها لجهة تزويد المراكز الصحية بمظلات، ولكنها تذرعت بنقص الامكانات.

وقال اسامة العمري من قسم المرور في بلدية الزرقاء أن "توفير المظلات امام المراكز الصحية والمدارس وغيرها هو من واجبنا في البلدية"، غير انه عزا عدم بنائها الى"ضعف الامكانات".

وتعاني بلدية الزرقاء من مديونية تفوق 12 مليون دينار، الامر الذي يجعلها عاجزة في معظم الاحيان عن تقديم الخدمات الضرورية لاهالي المدينة.

ونفى المسؤول في البلدية ان يكون احد من سكان منطقة وادي الحجر او مراجعي وادارة مركزها الصحي قد تقدموا بطلب لبناء مظلة امام المركز، متعهدا بان يتم النظر في الطلب حال تلقيه.

كما اشار الى ان البلدية بنت في السابق مظلة امام المركز، لكنه قال انها جرى "اقتلاعها من قبل المواطنين".

وعلى النقيض، فقد اكد سائق الباص مصطفى عيد انه لم يشاهد اية مظلة امام المركز طيلة العشرين عاما التي امضاها يعمل على الخط.

واضاف ان اقرب مظلة تبعد عن المركز نحو كيلومتر، ولم تكن البلدية هي من بناها، وانما تبرعت بها شركة خاصة.

أضف تعليقك