مركز تعليم وفحص المهارات السريرية في كلية الطب في الجامعة الهاشمية يفوز بجائزة الحسن للتميز العلمي لعام 2015
يعد "مركز تعليم وفحص المهارات السريرية" في كلية الطب البشري بالجامعة الهاشمية، الاحدث من نوعه في الشرق الاوسط، والذي بفضله حصلت كلية الطب في الجامعة على جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي ثم الاعتماد الدولي.
وكانت الجامعة افتتحت المركز عام 2012، والذي يقدم خدماته حاليا لنحو 300 طالب في الفصل الواحد، اضافة الى طلبة الكليات الطبية المساندة والمتدربين من خارج الجامعة، بحسب ما يوضحه مدير المركز الدكتور ايمن الشرع.
وقال الشرع ان "المركز هو مستشفى افتراضي تعليمي تدريبي، ويعد الاحدث على مستوى الشرق الاوسط، وايضا هو من المراكز المتقدمة جدا على المستوى العالمي من حيث شمولية المهارات الطبية وحداثة البرمجيات والاجهزة والدمى التعليمية التي يوفرها، والتي من شانها الاسهام في تقدم المسيرة الطبية الاردنية بكافة مخرجاتها من اطباء وطلبة خريجين".
واضاف ان "المركز تم افتتاحه برعاية رئيس الجامعة الدكتور كمال بني هاني، وهو فعليا صاحب الفكرة الاولى لتاسيس مثل هذا المركز الفريد من نوعه في عام 2012"، مشيرا الى انه "حصل على جائزة الحسن بن طلال للتميز العلمي للعام 2015، والتي على اثرها حازت كلية الطب في الجامعة على الاعتماد الدولي".
وأنشئت جائزة الحسن عام 1995 تشجيعاً للنشاطات التعليمية والعلمية والتكنولوجية في المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب ودعماً للحركة العلمية.
واشار الشرع الى ان الجامعة الهاشمية "قامت عند تاسيس المركز بتحديث الخطة الدراسية لكلية الطب، والتي تنفرد بموادها عن كافة كليات الطب في الجامعات الاردنية، حيث تم ادخال خمسة مساقات للتدريب السريري من الناحية النظرية والعملية، والتي باتت تدرس حاليا في المركز الموجود في حرم كلية الطب".
واوضح ان "ان كادر المركز يتالف من ثلاثة أطباء بينهم طبيب اميركي، وممرضتان، اضافة الى طبيب وطبيبة تم تعيينهما من خريجي كلية الطب في الجامعة".
ونوه الى ان تعيين الطبيبين الخريجين "جاء بهدف كشف ومعالجة مواطن الضعف عند طلبة مساقات المهارات السريرية، كون هذين الطبيبين الشابين هما الاقرب للفئات العمرية التي تدرس في الكلية، اضافة الى تجربتهما الملاصقة لخبرات الطلبة، والتي تعطي اساتذة الكلية تغذية راجعة تساعد في تطوير الخطة التعليمية في المركز".
واكد الشرع ان المركز يعمل على تحقيق الغايات التي انشئ من اجلها على مستويين احدهما اجتماعي والاخر تثقيفي علمي.
وقال "من الناحية الاجتماعية، هو يدرب الطلبة على مهارات التواصل مع المريض والتعرف الى كافة البيانات المتعلقة بتاريخه المرضي، وكذلك ايصال المعلومة اليه بشكل لائق، وخاصة في حالات الامراض الخطيرة".
واضاف ان "الناحية الثقافية والعلمية تتمثل في استخدام المجسمات الطبية والبرامج الحاسوبية، والتي تضاهي ما هو موجود في اكبر الكليات الطبية في العالم المتقدم، وتساهم في جعل المركز الاحدث من نوعه على مستوى الشرق الاوسط".
ولفت الشرع الى الى ان خطة المركز تشتمل على برامج ودورات تدريبية يستفيد منها طلبة كليات اخرى في الجامعة مثل كلية العلوم الطبية المساندة، اضافة الى جهات من خارج الجامعة، بينها افراد الدفاع المدني، والخدمات الطبية الملكية.
وبين ان الدورات تتضمن عمليات انعاش القلب الاساسية والمتقدمة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة للاطفال، ويتم خلالها الاستعانة بدمية تسمى "ترومان"، والتي وصفها بانها "من اندر الدمى الموجودة في المستشفيات التعليمية، وتتيح للطالب التدرب على التعامل مع الحوادث المفاجئة والصدمات ومختلف الاصابات الرضية البسيطة والبليغة".
وتطرق الشرع الى تقسيمات المركز، مبينا انه يتالف من "غرفة عناية مركزة تحتوي على دمية افتراضية تحاكي تماما جسم الانسان وتأثره بالمتغيرات الصحية، فتصاب بالحساسية وارتفاع ضغط الدم ومختلف الاعراض عند حصول ظروف طبية معينة يصطنعها المتدرب".
واضاف ان "هناك ايضا 25 عيادة في هذا المستشفى الافتراضي، ومنها عيادات الأطفال والنسائية والتوليد والجروح والحروق والاصابات البليغة، وكذلك عيادتان تختصان بتدريب طلبة كلية الطب على مهارات التواصل مع المريض".
واعرب الشرع عن تطلع الجامعة الى ان "يكون هذا المركز رائدا ومقصدا لاي جهة ترغب في التدريب"، مؤكدا انها تعمل باستمرار لتحقيق هذا الهدف من خلال "تطوير المناهج النظيرة والعملية، واستقطاب اطباء من داخل وخارج الاردن، والسعي لزيادة عدد الدمى وبحيث تكون ذات استخدامات تعليمية اكثر شمولية".
إستمع الآن